الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أفكار : Pensées *عن الإبداع الأدبي و الفضاءات الزرقاء:سقوط كلّ القيم !

لخضر خلفاوي
(Lakhdar Khelfaoui)

2022 / 5 / 25
الادب والفن


*
-لا أتجنّى على "الفيس" لما أنعته بكل النعوت ، من أبرزها "المارق، الأزرق الدجّال".. الماسخ لكل القيم. فلي أسبابي الكثيرة الموضوعية التي تجعلني أُبقي على رأيي في هذا الفضاء المُحرّف لكل شيء و المشجع على التمسّخ و الانحراف بشتى مظاهره و في كل الميادين.
على المستوى الإبداعي و الكل يعرف و يعي درجة تمييع "الحركة الأدبية الإبداعية " حيث تولّد من انتشار و اكتساح هذا ( التطبيق الرقمي اللاتواصلي) إنسانيا ؛ عيِّنات و نماذجا من الأشخاص نبتت كالفطريات السامّة و ركبت موجة ( الإبداع و الأدب ) و للأسف الشديد أصبح ( مجتمع الفيس) فارضا نفسه كبديل من البدائل على الساحة و تمخض عن ذلك " جيل - خارج التصنيف الكلاسيكي -" للإبداع و هو : أدباء " الفيس"، إذ لهم أتباع كثر و محبين أكثر ؛ يرفعون ما يرفعون و يتجاهلون كما شاءوا من لا يتخذ من ( العبث الأزرق ) ملَّتهُ الإبداعية في المشهد العام للحركة الإبداعية و الكتابة ككل.
على سبيل الاستدلال لا الحصر ؛"واحدة" ممن يتبعها ( الغاوون) ، و ( يتضح حسب صفحتها الافتراضية ) أنها -كاتبة - أو مبدعة .. يتبعها ما يفوق ال 10 آلاف من " الأسمال" .. لما تفحصت صفحة هذه ( الزّلمة)ج/ أزلام، لم أجد ما يبرّر " هيستيريا " التفاعل مع كل مفردة تنشرها و مع كل "ضراط" تطلقه في صفحتها..
آخرها كتبت كلمتين فقط : "صباحكم مودة"! مرفوقة بصورة مقرّبة لوجهها ، صحيح أنها تبدو " حسناء" لكنه الواضح أن ذلك الحسن أضيفت إليه كميات لا يُستهان بها من ( الطلاء و المساحيق المختلفة ) لإثارة انتباه العالم الخارجي و العنصر الذكوري الغبي بالأخص ..
في لحظات حصلت ( الكاتبة الفيسبوكية الكبيرة الجميلة ) جزاء ما كتبته و نشرته على أكثر من 1000 "إيموجي" أغلبها (قلوب حمراء) تتطاير من كل مكان على منشورها ( القيّم الذي ينفع الإنسانية جمعاء!)، تشجيعا على إبداعها في -شدّ انتباه مخيال و هرمونات الذكورة - فحاولتُ فضولا مني تقييم نسبة المتفاعلين من كلا الجنسين؛ دون مفاجأة - كما هو الحال لحسابات الإناث-و لا يخف على أحد وجدتُ أن نسبة "الذكور" تفوق ال 90 %! علما أنّي قدّرتُ هذه النسبة مع ميولي في صفّ هذه ( الزّلمة) لئلا أكون مجحفا معها و قاسيا !.
*كثيرات جدا من هنّ مبدعات خارقات و ربما فوق العادة من أصدقائي أو أعرفهن معرفة ( ديبلوماسية ) عامة بالكاد نشروا كتابا يتيما أو استعصى عليهن ذلك بالمرة و خلال مشوارهن الإبداعي لم يلقين هذه ( الهيستيريا ) التجاوبية من قبل المتابعين ( الذكور ) و المتذكِّرينْ، لأنهن لسنَ جميلات و لا شابات أو أنهن ملتزمات أو نأَينَ عن ( السُّبل) الرخيصة التي اتخذتها أقدم ( مهنة في التاريخ ) الإنساني كنمط وجودي . مبدعات كثيرات محترمات ترفّعن و رفضن الانزلاق وراء العبث الذي - تشتهيه - ذِئبوية الذكور الحمقى و المرضى الذين نصفهم في وقتنا الحالي بالمبدعين العرب !
*بربّكم تحت هذه ( العقلية المتخلفة ) هل لها قيمة تلك المسابقات الأدبية التي تُجرى على مستوى مجموعات ( فيسبوكية ) أو حتى ( واقعية )؛ لأن الافتراض هو انعكاس الواقع و حقيقته .
*هل لها قيمة و لها مصداقية تلك المنجزات المطبوعة التي لُقّحت و تبرعمت و نشأت في هكذا ( مستنقع) يسوده التحرّش و المساومات بعد موت الضمير الإبداعي و استخلافه ببدعة ( شدّ الانتباه على أسس جنسية بحتة و عقد نفسية )؟؟
*هل لها قيمة تلك الجوائز المستحدثة ( العربية ) المعروفة التي يحلم بها ( كُتّاب الافتراض )، كتارا و البوكير و و و ؟!
*لا أبدا ! لقد قتلت و أتت على كل أخضر و يابس و بائس ( مثلي ) و على كل جميل (مثلي … هههههة!) .. لقد قتلت أو همّشت كل نقي و هادف " سفاهات " هؤلاء و تفاهات أفكارهم.
-لا شيء يمكنه أن يرمّمَ (حركية ) المشهد الثقافي و الإبداعي في الأدب و كل الفنون و الفكر التنويري التقدمي .. فقد غطّي الزيف و العبث كل ما هو إرث جميل تركه الأسلاف الذين لم يشهدوا " جائحة الفيس و العوالم الافتراضية " تحديدا ..
و لا يسعنا إلا الترحّم على عليهم و على أدبهم .
——
*باريس الكُبرى جنوبا في 24 ماي 2022








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض


.. الفنانة مشيرة إسماعيل: شكرا للشركة المتحدة على الحفاوة بعادل




.. كل يوم - رمز للثقافة المصرية ومؤثر في كل بيت عربي.. خالد أبو


.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : مفيش نجم في تاريخ مصر حقق هذا




.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : أول مشهد في حياتي الفنية كان