الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نصوص مفخخة جدا

هشام بن الشاوي

2006 / 9 / 16
الادب والفن


1- وحيدة

على عتبة بيت..
لمحتها..
امرأة خمرية الوجه..
في عنفوان الاشتهاء...
وحيدة..
تذرف دموعها..
يغرق قلبي في دموعه ..
تصرخ أعماقي ملء القلب : " تبا لك أيها الألم..امرأة بمثل هذا الجمال لم تخلق لتبكي ...!!".

تمد يدا بضة تكفكف ماتبقى من دمعها..
ينزاح طرف جلبابها عن ساعدها..
وألمح حروفا لا تينية
كتبت – على نعومة الساعد - بقلم أخضر: NABIL
وتفترسني أحاسيس وهواجس شتى ................





2- في بيتنا غريب

ألقى عليه التحية في تودد وهو يمر من أمامه .. لأول مرة يراه في الحي ..حاول أن يتذكر آخر مرة تسمر فيها على رأس الدرب ..نظر إلى رجال ملتحين شزرا ..تعمد أن يشيح بوجهه عنهم حتى لا يضطر أن يرد على سلامهم فكر لو أنهم يتبعون نساءهم وبناتهم في طريقهن إلى خلواتهن الخفية. حانت منه نظرة إلى الوافد الجديد هل غيبه زقاق جانبي عن مرمى بصره أحس بالملل يستبد بدواخله لا أحد غيره في البيت والباب لا ينفتح بمفتاحه ربما عاد الأخ من المدرسة ولم ينتبه إلى قدومه وهو يلعن قطيع الماعز في سره. ضغط على زر الجرس فلاحت له عيناه ذئبيتان وهو يطل عليه من الشباك المشرع.



3- مرثية لوطن الاغتراب

ليل مجوسي، يمشي منكس الرأس، هائما على وجهه، متعثر الخطوات، يتأبط مخطوطا ضخما.. يرفع يده إلى الأعلى ويحرر قلبه من قفص الحزن، تتناثر أوراقه متراقصة، يشيعها بنظرة أخيرة.. وقبل أن ينتبه لصراخ طفلة مفاجئ، تطوي سيارة مارقة جسده النحيل تحت عجلاتها.. فتغطي جثمانه المخضب بالدماء أوراقه، وعلى شفتيه طيف ابتسامة باهتة مغتصبة.




4- السطل

- إلى فوزية .. امرأة رصيف .. بعيدة عن الجسد ، قريبة من الذاكرة -



يرن هاتفها الخلوي طويلاااااااااااااااا ، ونحن نرتدي ثيابنا .. تترجاني أن لا أتكلم..
- آلو... ؟؟
- .....
- انتظرني .. أنا في الطريق إليك!
- (...)؟؟
- لقد كنت في الحمام !!
من نبرتها المتبرمة خمنت أن صديقنا المغفل عاتبها على تأخرها في الرد على المكالمة.. ترمي بالجهاز الصغير- على الفراش - لاعنة كل الرجال... تذكرت أني كنت مكان ذلك السطل أكثر من مرة.. حين تتأخر في الرد على مكالماتي، ودوما تجد كذبة تليق بانثى تؤجج نيران اشتهائي .. دوما !!
تلاطفني " فوزية "معبرة عن فرحتها الطفولية بكرمي العاهر.. ألوذ بصمتي، والقلب يبكي .. قبل العين !!
من خارج غرفتنا ، أسمع صوت "فاطمة".. تساوم صديقي ( ع):
- أنا لاأملك غير عشرة دراهم..
- لا ياعزيزي ،لا.. نقودك لا تكفي حتى لحلق عانتي ..!!


5-عالة:

تفترق شلة الأنس..في الهزيع الأخير..
الليل زمنهم الحقيقي.. كل ليلة يسهرون في خاطر القصبة والحضرة وبويا الغليمي..والشقوفة...
و لا رغبة ل(...) – عزري الدوار الخمسيني- في أن يخرج ..ليسرق لأتانه من زرع الآخرين.. فلتمت جوعا.. لا أرض ولا عرض..وحتى *اعويشة البغلة العاقرة* لم تتسلل من فراش زوجها
الليلة

..لو يعرف الق(...) التي....

يمني نفسه بنعسة عميقة ... كحل الراس ماتايجي من وراه غير صداع الراس...ونوم الشيطان عبادة !!
يضع رأسه على الوسادة ..يرتفع صوت جاره عبد الله متحشرجا": الصلاة خير من النوم.."
لو أذن دعاوي البلاء.. بصوته الذي يغيب سامعيه عن الوعي.. لتاب كل الشياطين ....
مزحة يرددها ظرفاء القرية..ويضحك لها كل صبح..
يغادر فراشه..يزأر: كل ليييييييييييلة مصدعني ..كل لللللللللللليلة!! وفي سورة غضبه يسدد قطعة صبار متعفة إلى وجه زوج اعويشة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم -البقاء على قيد الحياة في 7 أكتوبر: سنرقص مرة أخرى-


.. عائلات وأصدقاء ضحايا هجوم مهرجان نوفا الموسيقي يجتمعون لإحيا




.. جندي عظيم ما يعرفش المستحيل.. الفنان لطفى لبيب حكالنا مفاجآت


.. عوام في بحر الكلام - الشاعر محمد عبد القادر يوضح إزاي كان هن




.. عوام في بحر الكلام | مع جمال بخيت- الشاعر محمد عبد القادر -