الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متلازمة الرغبة والحاجة والعادة والقرار

حسين عجيب

2022 / 5 / 27
العولمة وتطورات العالم المعاصر


متلازمة الرغبة والحاجة والعادة والقرار ، محاولة للتفكير بصوت مرتفع

1
الرغبة في أدبيات التحليل النفسي ، بصرف النظر عن تياراته المختلفة ، تتحدد بشكل ثنائي عادة ، بين الرغبات الطبيعية أو النرجسية .
الرغبة النرجسية كلية وحدية ومطلقة ، وقد أوضح فرويد أن التحليل النفسي للشخصية النرجسية غير ممكن .
على حد علمي ، لا يوجد اعتراض مكتوب على هذا التقييد .
....
الحاجة قد تكون أوضح من الرغبة ، وأسهل في قابليتها للتحديد من الرغبة أو التعريف الدقيق والموضوعي .
وحده الأعمى من يقسم البشر إلى فريقين العميان والمبصرين ، ومثله صاحب _ة الحاجة الخاصة .
الحاجة الطبيعية مشتركة وموروثة ، ولا خلاف عليها أو حولها .
....
العادة ثنائية بطبيعتها : قديمة أو جديدة ، سلبية أو إيجابية ، مرغوبة أو غير مرغوبة . لا توجد عادة خارج التصنيف الثنائي حسب علمي .
أفضل التصنيفات كما أعتقد ، بين العادة الجيدة والايجابية ونقيضها العادة السيئة أو السلبية .
تتحدد العادة الإيجابية بالاتجاه الثابت :
اليوم أفضل من الأمس واسوأ من الغد .
وعكسها العادة السلبية :
اليوم أسوأ من الأمس وأفضل من الغد .
العادة السلبية ، نكوص إلى الماضي وإلى حالة تطورية أدنى .
العادة الإيجابية ، قفزة إلى المستقبل ، أو إلى العيش في الحاضر ، على مستوى الواقع والقيم الإنسانية المشتركة .
....
القرار هو الأكثر إثارة للجدل والخلاف بينها .
أعتقد أن القرار الفردي ، او الشخصي ، نتيجة بطبيعته .
هذه الفكرة ، حديثة وجديدة ، ومصدرها علم النفس الحديث جدا .
حضرت حلقة وثائقية على تلفزيون المانيا الناطق بالعربية ، حول هذه الفكرة . يكون المتطوع من التلاميذ أو الأساتذة في علم النفس ، يطلب منه الاختيار بين حركتين ، مثلا الضغط على زر إيقاف التجربة ، أو عدم الضغط والاستمرار .
يعرف المشرفون على التجربة بقراره ، قبل أن يعرف به صاحب القرار نفسه .
هذه الفكرة الصادمة ، والمغايرة ، كانت موضوع جدل فلسفي لعشرات القرون _ وما تزال .
يعتبر افلاطون أن العقل يجب أن يكون سيدا على الشعور والعاطفة .
بينما ديفيد هيوم يعتبر العكس ، العقل خادم للمشاعر والعاطفة .
بينهما علم النفس الكلاسيكي إلى اليوم .
....
ثنائية العقل ، الحقيقية ، فكر وشعور .
الشعور ظاهرة عصبية ، فردية ، وتتحدد بالحاضر دوما .
الشعور آني ومباشر بطبيعته .
الفكر ظاهرة ثقافية ، لغوية ، وحركة دورية بين الماضي والمستقبل .
الفكر في حالة حركة دائمة بين الماضي والمستقبل ، وبين هنا وهناك .
وهذه مساهمة النظرية الجديدة في الثقافة الحديثة .
2
المشكلة اللغوية تتضخم بشكل متسارع ، بفضل التكنولوجيا المتطورة . ولا تقتصر على لغة محددة .
....
قبل أن ينجح العالم بإبداع لغة مشتركة واختيارية ، موحدة ووحيدة ، تجمع بين السهولة والدقة والموضوعية ، ستبقى الفوضى الثقافية العالمية ، في حالة تزايد وليس العكس .
3
العادة والقرار أقرب إلى النتيجة من السبب .
الرغبة والحاجة أقرب إلى السبب من النتيجة .
....
خلاصة بحث ديفيد هيوم ، حول علاقة السبب والنتيجة غير محسومة بوضوح . وما فهمته ، ويتفق مع موقفي الفكري المتكامل ، أن التمييز المسبق بينهما غير ممكن .
4
بقي الجدل الثقافي ، والفلسفي خاصة ، لقرون حول الصدفة .
ما هي الصدفة : طبيعتها ومصدرها ؟!
خلاصة النظرية الجديدة :
النتيجة أو الواقع أو الحاضر = سبب + صدفة .
يتمثل السبب ، أو السلسلة السببية بالحياة .
تصدر الحياة من الداخل والماضي إلى الخارج والمستقبل ، عبر الحاضر .
وتتمثل الصدفة ، أو الاحتمالات بالزمن ( أو الوقت ) .
يصدر الوقت من الخارج والمستقبل إلى الداخل والماضي ، عبر الحاضر .
5
أعتذر عما لم أفعل .
أعتذر عما لم أكتب .
....
القارئ _ة بيت المعنى .
6
الهموم أكبر من المشكلة الحقيقية .
الهم بالإضافة للمشكلة نفسها ، يتضمن الذاكرة المشحونة سلبيا ، أيضا الخيال المنحرف نحو المبالغة والعنف .
....
المشكلة مزدوجة بطبيعتها ، وعلى طريقة حلها تتوقف النتيجة .
كل مشكلة ، حدث جديد ، فرصة ومحنة بالتزامن .
الحل الصحيح ، لصالح القادم والمستقبل .
الحل الخطأ ، على حساب القادم والمستقبل .
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عزوف واسع عن التصويت في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية ال


.. من وراء تسريب بيانات ملايين السوريين في تركيا؟




.. وزارة الداخلية الإيرانية: نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاس


.. نافذة خاصة من إيران ترصد جولة الحسم من الانتخابات الرئاسية




.. تسريب بيانات 3 ملايين لاجئ سوري في تركيا.. والمتورط في الواق