الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وليد جنبلاط ومروان حمادي يلاحقان نزار نيوف وصحيفة الحقيقة أمام المدعي العام اللبناني بتهمة التحريض على القتل !؟

المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية

2006 / 9 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


جهات أمنية فرنسية نصحت برفض الدعوة لأسباب أمنية
بيان مشترك صادر عن :
المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية و هيئة تحرير صحيفة " الحقيقة " الإلكترونية

تبلغ الزميل نزار نيوف اليوم ، بصفته الشخصية وبصفته الاعتبارية كرئيس تحرير لموقع " الحقيقة " ، دعوة رسمية من المدعي العام اللبناني للمثول أمامه في بيروت بتاريخ 27 أيلول / سبتمبر 2006 على خلفية دعوى قضائية تقم بها النائبان وليد جنبلاط ومروان حمادة ، الذي يشغل أيضا منصب وزير الاتصالات في الحكومة اللبنانية ، بتهمة " القذف والتشهير ونشر معلومات كاذبة والتحريض على القتل" ! وقد تسلم الدعوة عن طريق " شعبة التعاون الدولي في البوليس القضائي الفرنسي" بعد ظهر اليوم . إلا أنه ، وبناء على نصيحة إحدى الجهات الأمنية الفرنسية ، أبلغ الجهة القضائية المعنية ، خطيا ، رفضه السفر إلى بيروت للمثول أمام القضاء اللبناني ، وأنه على استعداد للقيام بذلك أمام القضاء الفرنسي الذي يفترض أن يكون هو المعني بالقضية ، لثلاثة أسباب قانونية : أولاها أن العنوان الدائم للمدعى عليه كائن في الأرضي الفرنسية ، وثانيها صدور عدد " الحقيقة " الذي تضمن التقرير من فرنسا ، وثالثها أن كلا من جنبلاط وحمادة لهما عناوين دائمة على الأراضي الفرنسية ، بل إن أحدهما ( مروان حمادة ) مواطن فرنسي ! يضاف إلى ذلك كله أنهما اجتمعا في السابع والعشرين من الشهر الماضي ، كما علمنا ، مع المحامي الفرنسي خافيير فليشو الذي سبق له أن مثل رفعت الأسد خلال مواجهته القضائية مع الزميل نيوف قبل خمس سنوات ، وحاولا توكليه في القضية ، إلا انه اعتذر بسبب تجربته الخاسرة في القضية المشار إليها . وهذه الأسباب مجتمعة جعلت إحدى الجهات الأمنية الفرنسية تضع علامة استفهام كبيرة أمام قرار جنبلاط وحمادة ملاحقة نيوف أمام القضاء اللبناني ، ونصحه برفض المثول أمامه . وهو ما جرى فعليا.

وكانت " الحقيقة " قد نشرت في الثالث عشر من آب / أغسطس الماضي تقريرا لمراسلها في إسرائيل ، المناضل التروتسكي نسيم آلوني ، أكد فيه ، نقلا عن مصادر ديبلوماسية غربية في تل أبيب عززت معلوماتها بالأدلة والوثائق ، قيام الوزير والنائب مروان حمادة بتقديم معلومات استخبارية لإسرائيل عن طريق السفير الأميركي في بيروت جيفري فيلتمان حول "وجود الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مع مساعديه الأمنيين والعسكريين ( لاسيما عماد مغنية ) في حي الرويس بالضاحية الجنوبية " . الأمر الذي أدى ، كما هو معلوم ، إلى قيام 18 قاذفة إسرائيلية على الفور بشن 20 غارة خلال أقل من دقيقتين على المنطقة المقصودة ألقت خلالها 34 صاروخا " ذكيا" خارقا للأنفاق . وهو ما أسفر عن مجزرة راح ضحيتها حوالي خمسين مدنيا بينهم أكثر من 16 طفلا.
في إطار ماتقدم ، وعلى خلفيته ، يهم كل من " المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سوريا " و هيئة تحرير " الحقيقة " أن يبينا للرأي العام ما يلي :
أولا ـ ليس لهما ، ولا للزميل نيوف ، أي غاية شخصية ، سواء مع السيد جنبلاط أو السيد حمادة . ويعرف الجميع أنهما كانا أول جهة غير لبنانية تندد بمحاولة الاغتيال الآثمة التي تعرض لها السيد حمادة في العام 2004 . كما ويعرف الجميع أن " المجلس " و " الحقيقة " ، ومعهما الزميل نيوف ، لعبا دورا بارزا في فضح العديد من الملابسات التي أحاطت بالجرائم التي شهدها لبنان خلال العام 2005 ، وكانا مصدر العديد من المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام في حينه عن هذه الجرائم ، وتعرضا بسبب ذلك لحملة تخوين وتشهير من قبل النظام السوري وأدواته الإعلامية. وسيكون من النافل الإشارة إلى أن الزميل نيوف ، وهذا لم يعد سرا ، كان على علاقة وثيقة جدا مع الشهيد جبران التويني ، ابن أخت السيد حمادة ، منذ سنوات طويلة ، وأعرب في أكثر من مناسبة عن أنه مدين له ، ولوالده الأستاذ الكبير غسان التويني ، بحياته ، لجهة الدور الذي لعباه في إطلاق سراحه العام 2001 مع اليونيسكو والجمعية العالمية للصحف.
ثانيا ـ إن " المجلس " و " الحقيقة " كانا ولا يزالا سباقين في دعم الأهداف النبيلة لحركة 14 آذار ، لاسيما التخلص من وصاية أجهزة أمن النظام السوري ومافياتها اللبنانية ؛ وهي الأهداف التي أصبحت كلمة حق يراد بها باطل ، وأداة لتأمين المصالح الشخصية الحقيرة لأذناب غازي كنعان التاريخيين المزمنين ، بعد اسشهاد رموزها الحقيقيين أمثال سمير قصير وجورج حاوي وجبران التويني . وهما معنيان بملاحقة القتلة والمجرمين والفاسدين ، وكل من يشكل خطرا على حياة الناس ومصالحهم وأمنهم ، بغض النظر عن هويته السياسية والأيديولوجية أو جنسيته . وفي هذا السياق يهمهما أن تذكرا السيدين جنبلاط وحمادة ، وجماعتهما في " سرايا دفاع " جيفري فيلتمان ، أنهما ، وبشكل خاص الزميل نيوف ، لعبا على مدى سنوات طويلة دورا بارزا وغير مسبوق في متابعة قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية ، وزودا الجهات اللبنانية المعنية بالعديد من المعلومات والوثائق المتصلة بالأمر ، والتي كان آخرها وثيقة طبية تؤكد وجود بطرس خوند في السجون السورية ، فضلا عن فيلم وثائقي لبناني ـ هولندي عن هؤلاء المفقودين ساهم فيه الزميل نيوف في إنجازه بشكل فعال وعرض خلاله الوثيقة المشار إليها التي أعادت صحيفة " الأخبار" اللبنانية نشرها قبل يومين . وكان مئات اللبنانيين قد شاهدوا الفيلم مؤخرا في عرض عام بساحة الشهداء في بيروت قبل أن يعرضه العديد من القنوات الأجنبية .
ثالثا ـ إن ما قامت به " الحقيقة " ، لجهة ما يتعلق بالتقرير المشار إليه أعلاه ، لا يعدو أن يكون عملا صحفيا صرفا . ولم يكن لها أن تنشر تقرير الزميل نسيم آلوني لو لم يرفقه بوثيقة من مصدر ديبلوماسي كبير في إحدى السفارات الأوربية الغربية بتل أبيب . وما ذلك إلا لإحساسها العالي بالمسؤولية ، ولأنها ترفض توجيه الاتهامات جزافا لأي شخص ، كائنا من كان.
رابعا ـ لم تكن " الحقيقة " معنية بالتدخل في الشؤون اللبنانية . إلا أنه ، وبعد رفع الدعوى ضدها وضد الزميل نيوف ، فإنها لن تتأخر عن فتح ملفات جنبلاط الأمنية ـ الإجرامية المعززة بالأدلة والوثائق . وستبدأ ذلك خلال الأيام القليلة القادمة حين تطلق موقعها الجديد ( http://www.syriatruth.org ) بعد توقف دام عدة أشهر. وستنشر في هذا السياق :
ـ التفاصيل الكاملة لجريمة وليد جنبلاط في اختطاف طفلة العميد الركن اسماعيل نادر ، ( ابن قرية ذيبين في جبل العرب ) وقائد القوات السورية خلال الثمانينيات في جبل لبنان (حمانا ، عاليه) ، ونقلها للعلاج في مشفى هداسا الإسرائيلي عبر الأردن والمخابرات الأردنية والموساد ، ثم إبلاغ حافظ الأسد بالأمر ليبدو الأمر كما لو أن العميد نادر " جاسوس " للإسرائيليين . وذلك بسبب رفض العميد نادر تقديم معلومات لجهاز أمن جنبلاط عن تدريع وتصفيح عربة ب . م . ب ومدفعها الأملس بناء على طلب الإسرائيليين . وهو ما أدى إلى اعتقال هذا الضابط النبيل والشهم لأكثر من عشر سنوات في زنزانة انفرادية بسجن تدمر الصحراوي وتدمير سمعته في منطقته وبين أهله قبل طرده من الجيش ظلما وعدوانا .
ـ مراسلات رجل الأعمال اللبناني مايك نصار ، الذي اغتيل ـ حسب المعلومات المتوفرة ـ في عملية مركبة شاركت فيها الموساد والسي آي إيه وجماعة أمنية تعمل مع جنبلاط في البرازيل العام 2002 لإخفاء عدد من الجرائم التي نفذت في لبنان . وتؤكد هذه المراسلات ، التي تنشر لأول مرة ، الدور الذي لعبه مايك نصار في تأمين الاتصال خلال الثمانينيات بين كل من جنبلاط ونائب الرئيس السوري آنذاك عبد الحليم خدام من جهة ، والإسرائيليين من جهة أخرى ، فضلا عن دور جنبلاط في تأمين زيارة للشهيد رفيق الحريري إلى نتانيا في إسرائيل . علما بأن مايك نصار هو ابن أخت الجنرال أنطوان لحد قائد ما عرف في حينه باسم " جيش لبنان الجنوبي ".
منذ صيف العام الماضي ، وحتى الآن ، أدلى جنبلاط بأحاديث صحافية عديدة كرس قسما منها لشتم الزميل نيوف والتشهير به وبـ " الحقيقة " . وقد بدأت القصة عندما رفض الزميل نيوف الإدلاء بشهادة كاذبة يقول فيه إن الشاهد النصاب زهير الصديق ، وهو الذي بالكاد بعرف كتابة اسمه ، كان " ضابطا سابقا برتبة رائد في مكتب رئيس المخابرات العسكرية السورية السابق حسن خليل " . وزاد من جنون جنبلاط مبادرة الزميل نيوف بفضح الهوية الحقيقية لهذا الشاهد المحتال ، بالأدلة والوثائق ، ودور جنبلاط ورفعت الأسد ومروان حمادة في تجنيده . وهو ما أكده لاحقا العديد من التحقيقات الصحفية . ومع ذلك ، فقد لزمت " الحقيقة " والزميل نيوف الصمت وآثرا عدم الانجرار إلى مهاترة مع هذا الرجل الذي أعمت بصره وبصيرته مصالحه الأنانية الضيقة التي جعلته مستعدا لحرق العالم كله من أجل إشعال سيجارة !
لقد أرادها جنبلاط "حربا " مفتوحة ، فلينتظر إذن كيف سنهزم " سرايا دفاع " جيفري فيلتمان أمام القضاء ، كما هزمنا قبلها " سرايا دفاع " رفعت الأسد !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تداعيات دعم مصر لجنوب إفريقيا ضد إسرائيل


.. طالبة بجامعة جنوب كاليفورنيا تحظى بترحيب في حفل لتوزيع جوائز




.. الاحتلال يهدم منازل قيد الإنشاء في النويعمة شمال أريحا بالضف


.. الجيش الإسرائيلي: قررنا العودة للعمل في جباليا وإجلاء السكان




.. حماس: موقف بايدن يؤكد الانحياز الأمريكي للسياسة الإجرامية ال