الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مذكرات بدون رقابة -1 توقيت القرار، يفضحه.

سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)

2022 / 5 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


عندما واتت الاعلامية "سناء منصور" الشجاعة، متأخرة!
توقيت القرار، يفضحه .. بعد ترك الوزير المخضرم صفوت الشريف وزارة الاعلام، ليحل محله الوزير الشاب "وقتها" انس الفقي، عقد اول، واخر، اجتماع مع كل مقدمي البرامج، وكان بداية تنظيمية جيدة، الا ان الاجتماع قد سار بشكل "لا يسر عدو ولا حبيب"، وقد وصل الامر ان خلع الوزير الشاب جاكيت البدلة، وشمر اكمام قميصه، فاعتقدت انني ساشاهد فصل من "عركة بلدي" – عموماً، سأسرد قصة هذا الاجتماع في بوست قادم -، المهم، ان الاجتماع انتهى كما انتهى .. وفي نهاية الاجتماع واثناء انصراف الوزير، قال لي "تعالا انا عيزك" – لقائي معه في مكتبه سيكون جزء هام ومثير في بوست قادم -.


عندما وصلنا الى مكتب الوزير وجدت عدداً قليلاً من الزميلات والزملاء اعلامي ماسبيرو، وحدثت مفاجأة، ففي اداء اقرب للمسرحي، وبصوت عال اراد له ان يبدو عليه الشجاعة والاقدام، وان يصل الى الوزير الجديد الذي كان يقف على مسافة، وبدون اي مقدمات، القت الاعلامية المخضرمة سناء منصور، منولوجاً قصيراً، تساقطت منه "تشر منه" الشجاعة، مؤداه، انني كنت احصل على مساحة كبيرة من الحرية في البرنامج، "بدون رقابة"، – طبعاً، انني احصل عليها دون وجه حق، وهو بالطبع يضاً بعكس الحقيقة في ان البرنامجقد واجه اقصى اشكال الرقابة والاضطهاد، كما هو واضح في المقال الموجود بأول تعليق، وكما سيتتضح اكثر من خلال حلقات "مذكرات بدون رقابة" التي سوف انشرها قريباً، تباعاً – وكان ذلك "المنولوج" في اشارة ضمنية لوجود اسباب غير مشروعة لهذا التمييز.


انها جرأة وشجاعة كانت تحسد عليها السيدة سناء منصور، لو لم تكن شجاعة متأخرة كثيراً، وفي توقيت فاضح، توقيت بعد رحيل الوزير المسئول عن منحي هذا التمييز، المفترض، وبحرص لا يمكن عدم ملاحظته، ان يكون ذلك النقد في المكاتب المغلقة، للوزير السابق امام الوزير الذي خلفه، والذي لم يكن في مصر من لم يعرف حجم الصراع بين جناحي الوزيرين، السابق، "الحرس القديم"، الذي "انتقدت"ه المذيعة المخضرمة، والحالي، "لجنة السياسات"، الذي حرصت على ان يكون "نقدها" العميق والشجاع، امامه.


استمعت اليها، وانا غير مصدق ان بعد كل هذا العمر الذي قضته السيدة سناء منصور في العمل "المنتظم" و"المستقر" في ماسبيرو، وحصلت فيه العديد من المناصب الكبرى، تحت قيادة نفس هذا الوزير السابق الذي "تنتقد"ه، دون ان نسمع او نقرأ في يوم من الايام انها في خلاف معه لانها مثلاً، اعترضت على اياً من سياسات او قرارات او ادارة ذلك الوزير الذي أتتها الشجاعة متأخرة، لتنتقده امام "غريمه"، بعد ان انتزع منه جناح جمال مبارك الوزارة، ووضعها بين يدي احد اعضاء "الجماعة"، الوزير الجديد!.
انه الاصطياد "في الماء العكر"، على الضفة الاخرى من نفس النهر.

نظرت لها صامتاً، وانصرفت الى ما بعده، بعده، غمزت السنارة، وعملت السيدة سناء منصور برنامج "الخط الاحمر"، وكلنا نعلم مدى النجاح الساحق الذي حققه، حتى انه لم ينساه احد حتى اليوم.


طبعاً، لا يمكن للبعض ارجاع نجاح عمل ما الى كفائة من قام به، لابد ان هناك اسباب مدنسة، وراؤه، هذا اولاً، بحكم حجم الفساد المنتشر في ارجاء مصر، مما يدفع الى هذا التفسير لاي نجاح. وثانياً، ولكي يستطيع صاحب هذا التفسير النوم، بعد ان اثبت بشكل قاطع وبالادلة التي لا تقبل الدحض او النقض، ان هذا النجاح الهائل الذي حققه برنامج "بدون رقابة"، خاصة قبل اضطهاده، واذاعته في اوقات مختلفة، وقرب الفجر، لابد وان كان وراؤه اسباب دنيئة مدنسة، وليس كفائة معده ومقدمه.

توقيت القرار، يفضحه.





اول ثلاث اشاعات اطلقت علي، عند بداية تقديمي لبرنامج "بدون رقابة"!.
وكان مصدرها الاساسي هذا الصحفي الفاسد بجريدة الوفد "سابقاً"، ثم قامت الاجهزة الغاضبة مني ومن توجهات البرنامج، بالاضافة للغيرة السوداء من زملاء المهنة، صحافة واعلام، وزملاء السياسة السابقين .. قاموا، ومازالوا يقومون، بالواجب وزيادة، حتى بعد مرور اكثر من ربع قرن على تقديمي للبرنامج .. الغيره مرة.

الاشاعات الثلاثة هي:
1-ضابط كبير في المخابرات.
2-لدي اوراق تدين وزير الاعلام وقتها "صفوت الشريف"، قمت بتهديده، اما اعمل برنامج او انشر ما بالاوراق.
3-انني قريب الدكتور اسامه الباز، المستشار السياسي للرئيس مبارك.
قريباً .. سوف ابدأ بنشر اولى حلقات "مذكرات بدون رقابه"، انشاء الله.


هذا الصحفي الفاسد، اول من اطلق علي الاشاعات .. لماذا؟!
بعد التحاقي بجريدة الوفد، القسم الفني، وخلال اقل من عامان، كانت علاقاتي بكل نجوم الفن، تقريباً، وثيقة جداً تتسم بالثقة والتقدير، وكذلك الحال مع عدد من مخرجي السنما والمسرح، وبعض مسئولي وزارة الثقافة، وكان المشرف على صفحة الفن الصحفي الفاسد عبد الرازق حسين، القادم من مؤسسة الاخبار لجريدة الوفد، رغم مرور عشرات السنين وهو يعمل في الصحافة الفنية الا ان ضحالة وعيه وانعدام الموهبة وفقدانه للثقة في النفس، فقد لم تتجاوز علاقاته بسطاء الفنانين من الصفوف الخلفية - الذين اكن لهم، واصغر عامل، كل الاحترام والتقدير -، وقد خلق هذا الوضع الشائك بين مشرف على الصفحة محدود الموهبة والعلاقات، وبين صحفي "تحت التدريب" لم يمر عليه عامان واصبح واحد من اهم صحفي الصحافة الفنية، هذا الذي خلق حالة من الغيرة والقلق العنيف "فوبيا" لدي المشرف من انني يمكن ان اهدد موقعه كمشرف على الصفحة الفنية، خاصة وانه كان فاسداً يحقق مصالح شخصية، من وراء اهدار "بيع" الدور المنوط بالصفحة الفنية لاهم واكبر صحيفة معارضة في مصر! .. وامام هذا الوضع المهدد لمكانته - ولكنني لم اكن افكر او حتى انتبه لذلك - وبالطبع، لم يرى هذا الصحفي الفاسد ان هذا الصحفي "المتدرب" يملك من الموهبة والوعي اللذان يفخر بهما كوني كنت تحت رئاسته، بل العكس، كما الغالبية الكاسحة من المسئولين المصريين، انتهج وفقاً لموهبته الوحيدة في التأمر والوقيعة والخسة، طريقين: الاول، ان يطلق علي الاشاعات لاغتيالي معنوياً، ابتداء بأني مرسل من جهاز المخابرات للجريدة المعارضة الاولى في مصر، في ذلك الوقت، وصولاً الى انني صحفي فاسد، وهو بالطبع كان اول من يعلم ان هذه الاتهامات "الاشاعات" غير صحيحة، سواء لان كل الزملاء الذين كان يتجسس علي من خلالهم، يعلمون انني "مش لاقي اكل"، وهذا لا يتسق مع عميل للمخابرات لابد ان يكون متنغنغ ..


فحتى اخر يوم قبل ان اعمل برنامج "بدون رقابة" (وكيف عملت البرنامج هو ما ساتعرض له بالتفصيل لاحقاً، بشكل منفصل)، كنت وبعض الزملاء الذين في نفس اوضاع القحط، كنا نلجأ الي بعض الزملاء التي اوضاعهم مستقرة نسبياً، مثل الزملاء عماد الغزالي او سليمان جوده او غيرهم، لنقترض منهم مبلغ لا يتجاوز خمسة جنيهات حتى نكمل ونشتري سندوتشات للغداء، حيث كانت مكافئتي في الشهر 40 جنيهاً، وانا مغترب في القاهرة قادماً من الاسكدرية، يعني سكن مفروش مع زملاء، واكل وشرب ومواصلات .. الخ، كما كان يتجسس هذا المشرف علي من خارج القسم ممن اتعامل معهم في مجال عملي، حتى انني فوجئت ذات يوم بالاستاذ حمدي سرور مدير الرقابة على المصنفات الفنية وقتها، يقول لي ان هذا المشرف سأله عني فأجابه سرور انني لا اتناول سوى فنجان قهوة! ..


اذا نشر الاشاعات عني هذا اولاً، اما ثانياً، فكان ان عمل بكل جهده وبأستماتة ان لا يتم تعيني في الوفد وبالتالي لا اصبح عضواً في نقابة الصحفيين، فأخذ يعين من كان قد التحق بالقسم بعدي، وبعضم ليس عديم الثقافة فقط، بل انه لا يستطيع الاملاء بشكل صحيح، ناهينا عن فساد بعضهم، ويجند اخرين لتشويه سمعتي لدى من اتعامل معهم في مجال عملي، وقد فشلوا (وللاسف استطاع احدهم "الاصفر" ان يلتحق بجريدة محترمة)، وللاسف كان مدير التحرير وقتها "ودني" وكان يضعه هذا الصحفي الفاسد في جيبه الصغير! ..

طبعاً، مرة اخرى، هذا حال الغالبية الكاسحة من المسئولين في مصر، ان لا يعتمدوا سوى الضعفاء حتى لا يهددوا مراكزهم، هكذا يفكرون، ومن ناحية اخري، ينحدر الاداء دوماً وبشكل مستمر.


هذا الصحفي الفاسد عبد الرازق حسين كان بايع صفحة الفن "نجوم وفنون" لاهم واكبر جريدة معارضة في مصر لوزارة الثقافة، فاروق حسني، هذه الوزارة التي من المفترض انها احد اهم مجالات عمل الصفحة الفنية نقداً وتحليلاً، بايع الصفحة مقابل ان يعمل "ينتج" جريدتان سنوياً دوريتان لمهرجاني القاهرة السينمائي، ومهرجان المسرح التجريبي، مقابل الاف الجنيهات التي لا يعرف احد عددها، ويوزع على اعضاء القسم الذين يحرروا هذه الجرائد مقابل بضعة جنيهات لكلً منهم.


ثم جاءت الواقعة، عندما اتسعت رغبات الجشع لهذا الصحفي الفاسد، بان تعاقد مع رئيس البيت الفني للمسرح "ا.ر" التابع لوزارة الثقافة والمسئول عن كل نشاط الوزارة طوال العام، تعاقد بأسم شركة خاصة اسسها بأسم زوجته "ربة المنزل"، وعندما نشر صحفي شاب شريف تحقيقاً بواقعة الفساد هذه بأحدى المجلات المهتمة بالفن التابعة للدولة، ووصل عدد من هذه المجلة وبه الفضيحة لرئيس تحرير الوفد المحترم الكاتب الصحفي الكبير الاستاذ جمال بدوي، قام بطرد هذا الصحفي الفاسد بشكل مهين ومذل، ولكن للاسف، الشاب الصحفي الشريف الذي نشر واقعة الفساد واجه ضغوط عنيفة من رؤساؤة في الايام التالية للنشر، وفي اقل من اسبوع وخلال احدى المشادات، سقط صريعاً وفقد حياته، ليعيش بعده الصحفي الفاسد عبد الرازق حسين حياة الذليل المفضوح..


.

"فرقة حسب الله" تتأمر على برنامج "بدون رقابة!.
في محاولة مدبرة لتشويه الذاكرة الذهنية لدى الجمهور عن برنامج "بدون رقابة"، قامت المدعوة وفاء الكيلاني ليس بسرقة اسم البرنامج فقط، وانما بتشويه صورته الذهنية لدى المشاهدين، بلاعتماد على الصحافة الصفراء عن مواضيع مبتذلة وفاضحة، تتعلق بالمغامرات والاتهامات والاشاعات الجنسية الرخيصة!. وبعد ان اقمت دعوى قضائية ضدها، خشى مالك قناة "القاهرة والناس" على سمعة القناه وعلى سمعته الشخصية، فقام بطردها، ودي كانت نهاية "فرقة حسب الله"، التي كانت تقف وراء محاولة تشويه "بدون رقابة".(1)


هام جداً
الاصدقاء الاعزاء
نود ان نبلغ جميع الاصدقاء، ان التفاعل على الفيسبوك، انتقل من صفحة سعيد علام،واصبح حصراً عبر جروب "حوار بدون رقابة"، الرجاء الانتقال الى الجروب، تفاعلكم يهمنا جداً، برجاء التكرم بالتفاعل عبر جروب "حوار بدون رقابه"، حيث ان الحوار على صفحة سعيد علام قد توقف وانتقل الى الجروب، تحياتى.
لينك جروب "حوار بدون رقابه"
https://www.facebook.com/groups/1253804171445824


المصادر:
1-وفاء الكيلاني متهمة بالرقة، جرية الانباء.
https://www.alanba.com.kw/ar/art-news/147996/04-11-2010-%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%8A%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%85%D8%AA%D9%87%D9%85%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1%D9%82%D8%A9/?fbclid=IwAR0Wl_blBIdS435sPBDRa9roauzfw8nqmKR7BSVjweue5GBf2nlJiikrenI








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. !ماسك يحذر من حرب أهلية


.. هل تمنح المحكمة العليا الأمريكية الحصانة القضائية لترامب؟




.. رصيف غزة العائم.. المواصفات والمهام | #الظهيرة


.. القوات الأميركية تبدأ تشييد رصيف بحري عائم قبالة ساحل غزة |




.. أمريكا.. ربط طلاب جامعة نورث وسترن أذرعهم لحماية خيامهم من ا