الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اسباب وعلل تصحر النقد الجاد، وافول نجم النقّاد!!

عدنان سلمان النصيري

2022 / 5 / 29
الادب والفن


لعل من اهم الأسباب والعلل التي أثرت على افتقاد الحرفية العلمية في عمليةالتحليل النقدي الموضوعي بظل النقلة الحداثوية، التي باتت مثقلة بشتى العناويين مايلي :
١) اعتماد مصادر التثقيف الكلاسيكية على ممارسة النقد باغلبها قد اكل عليها الدهر وشرب وتحتاج الى تحديث بالقوالب والرؤى .
٢) ابتعاد النقد عن تناول الأفكار والتركيز على الاعتماد باحتراف آلية صياغة المفردات والمصطلحات التي يجعل منها الناقد أجنحة شمع يطير بواسطتها في الظلام قبل الوقوع تحت تاثير نور الشمس و متغيرات الطقس والأحداث والسقوط بالبحر.
٣) النزعة الذكورية واضحة بهواجس الناقد في السلب والإيجاب، وتتحكم بها بواعث النزوة والشعور بالنقص والتملق اتجاه الجنس الاخر ليجعل من الأنثى الها من ذوي الدماء الزرقاء، تقليدا لبعض الامم القديمة كالاغريق.
٤) افتقاد الحيادية بالتزلف للعناويين بشكل مرتزق او موالي، او الشعور بالدونية بشكل مسحوب بالتثبيت مع حياة ثقافة الناقد.
٥) اقصر طرق الرحلة جوا الي روما صار بقطع تذاكر احتراف مهنة النقد للتغطية والتمويه على القدرات الذاتية الناقصة، والتدثر من رجفة الشعور بالدونية .
٦) محاولة اقحام تجربة ولوج الذوق والتذوق في احتراف الفن النقدي.. يعد بمثابة قتل بتوجيه اطلاقة الرحمة نحو العقول التي تركن الي المسلمات والمنطق.
٧) الاسفاف باللغو والاسهاب بالثرثرة لإثبات قدرة الناقد النرجسية على لوي الأحرف على الكلمات بالمجازات اللغوية لصياغة الايقونه النقدية السرية بشكل استعراضي و اعلامي، كمن يريد أن يثبت بان إنجازه لايقل عن سور طلسميه و أسطورية منزلة بوحي من السماء، لو اجتمعت من بعده الجن والإنس على أن يأتوا بمثلها لايستطيعون، وَلَو كَانَ بَعضُهُم لِبعضٍ ظَهِيرا.
٨) التشعب بانتهاج النقد حول تناول الموضات المستوردة او الزيجات والعادات المتعاليه بين الشرائح والطبقات بادق التفاصيل والمزاجيات، تشويه عارم لادب النقد الموضوعي على الأشياء الانسانية الحية التي تحتاجها عذوبة جريان نهر الثقافة الاصيلة .
٩) بكل اسف فإن الواقع قد اثبت بان اكثر الذين يطلقون على أنفسهم بالنقّاد، قد ولجوا طرقا معينا في احد الفنون.. واستوعبوا على عجالة ولو بعضا من ابجدياته النظرية، ولكنهم افتقروا إلى اقتفاء الاستفادة من التجارب الواقعية الكثيرة التي تنقلهم الى تبوّء مراتب الارتقاء نحو الإبداع العملي والعلمي الحقيقيين.
١٠) تكنولوجيا ادامة التواصل الاجتماعي بالترويج لثقافة اخر زمن .. ساهمت بشكل كبير في إفساد ثقافة الفن النقدي حين اباحت تسلق منبر النقد لمن هب ودب، وممارسة حريات التصرف و الاختصاص بلا أدنى مسؤولية خارج الأكاديميات الكلاسيكية المتهالكة في التصور الحداثوي، حتي صار الحمار يغرد بطلاقة وله رواده ومعجبيه، وكذلك البلبل ينهق تحت عناويين السرياليه في الحداثة وله رواده وشانئيه.
مع الشكر والتقدير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1


.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا




.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية


.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال




.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي