الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعليقاً لتصريح الجبهة الثورية عقب قرارات مجلس الأمن والدفاع

سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي

2022 / 5 / 30
الصحافة والاعلام


(رأي خاص)


أوردت المواقع الإعلامية السودانية تصريحاً من مجلس الأمن والدفاع حول توجيهات وقرارات صادرة من قبل السلطات قضت برفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح جميع المعتقليين السياسيين، وأتت هذه القرارات ضمن الإجراءات المتخذة من جانب مجلس الأمن والدفاع لتهيئة مناخ الحوار السياسي السوداني وإنهاء حالة الجمود وتخندق المكونات الرئيسية وراء مواقفها، ومن جانبه صرح الأستاذ أسامة سعيد الناطق الرسمي باسم الجبهة الثورية السودانية صباح اليوم مرحباً بقرارات مجلس الأمن والدفاع في وقت تشهد فيه البلاد والمحيط الإقليمي تحولات سياسية وأمنية خطيرة ناقشتها القمة الافريقية عند إنعقادها بمدينة مالابو بدولة غينيا الإستوائية، وتجد قضايا الأمن والسلام والديمقراطية إهتمام العالم أجمع؛ مما يجعل تحرك الجميع نحو دعم الأمن والإستقرار بالسودان مسألة في غاية الأهمية.

إننا نتابع عن كثب المشهد السياسي السوداني المحتقن بشكل مخيف جداً في ظل تراجع الدولة عن توفير مقومات الحياة لشعبها نسبةً لتدهور الأوضاع وتقهقر دائرة سيطرتها، فيما يتصاعد الصراع بين المكونات "المدنية والعسكرية"، الأمر الذي وضع البلاد برمتها في محك الإنهيار الشامل أو الصمود وإتخاذ قرار بشأن إجراء حوار عقلاني للعبور نحو المستقبل، وتمثّل قرارات مجلس الأمن والدفاع خطوة مهمة في الإتجاه الصحيح رغم تأخر ذلك، ولكن ستمهد هذه القرارات طريق السودانيين للصعود إلي مناضد الحوار السياسي بغية إنتاج حلول شاملة للوضع السوداني، ونأمل أن تضع هذه الخطوة جميع الخلافات جانباً للإنتقال من موقع النزاع إلي موضع الحل السياسي التوافقي؛ لأن النزاعات أضرت كثيراً بالمصالح السياسية والإقتصادية والأمنية لدولة السودان، والحوار هو السبيل الأنجع والأمثل لإنتاج الحلول.

من خلال النظر لمعطيعات المشهد السوداني نستطع مطالعة الرغبة الحقيقية للمكون العسكري حول إنهاء الأزمة السودانية عبر التوافق السياسي المتفاوض عليه، وهذه الرغبة موجودة عند المكونات السياسية بشكل كبير، وتتمظر رغبة السودانيين لبناء دولة الحرية والسلام والعدالة من خلال مبادراتهم التي لم تتوقف منذ إنفجار الأزمة السياسية، ويتوجب إستثمار كل هذه الأجواء لصالح السودان، ويجب أيضاً الإنتباه للمخططات المضادة من قبل القوى الإنكفائية التي تحاول تشتيت الجهود بنشرها إشاعات مضرة بعمل الآلية الثلاثية الداعمة لعملية الحوار السوداني، وهذه المجموعات لا مستقبل لها إذا تمسك محركيها بخطهم المتوهم؛ فهنالك من لا يستطيع العمل إلا في مستنقع الصراع، ويجب إدراك السودان الذي أضحى لا يحتمل كل هذه الكوارث، وعلينا جميعاً التفاؤل إيجابياً مع تطلعات شعبنا والعالم من حولنا في إحداث التغيير والتحرر من أجل سودان السلام والديمقراطية والمواطنة بلا تمييز.

30 مايو - 2022م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -الحبيب السابق-.. أطباء نفسيون يكشفون -الشخص الأخطر- في تتبع


.. لدعم -الصحة العقلية والنفسية-.. شركة صينية تتيح للعاملين بها




.. المستشار الألماني أولاف شولتس يتفقد أضرار الفيضانات بولاية س


.. العربية ترصد انتشال ضحايا القصف الإسرائيلي لمربعات سكنية في




.. الصين تروج لسياستها عبر مذيعي الذكاء الاصطناعي