الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تــونس: تفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعيّة

حزب الكادحين

2022 / 6 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


‏ بلغت نسبة النمو الاقتصادي في تونس ‏‏1.6‏‎%‎‏ في الثلاثي الرّابع من سنة 2021 ‏مقابل 0.4‏‎%‎‏ في الثلاثي الثالث من نفس ‏السّنة.‏
‎ ‎خلال الثلاثي الأول من سنة ‏‎2022 ‎‏ ‏شهدت المبادلات التجارية التونسية ‏ارتفاعا في قيمة الصادرات ‏بنسبة 26.2‏‎%‎‏ مقارنة بالثلاثي الأول من ‏سنة 2021، حيث بلغت 14081.7 ‏مليون دينار مقابل 11161.9 م د خلال ‏الثلاثي الأول من سنة 2021. من جهتها ‏ارتفعت قيمة الواردات بنسبة 29.2% ‏مقارنة بنفس الفترة من سنة 2021، ‏حيث بلغت 18385.5م د مقابل ‏‏14231.2م د تمّ تسجيلها خلال الثلاثي ‏الأول من سنة 2021‏‎.‎
‎ ‎وقد نتج عن هذا التطور في قيمة ‏الصادرات وقيمة الواردات تسجيل عجز ‏تجاري في حدود 4303.8- م د مقابل ‏‏3069.3‏‎- ‎م د خلال الثلاثي الأوّل من ‏سنة 2021. وقد سجّلت نسبة تغطية ‏الواردات بالصادرات تراجعا بـ 1.8 ‏نقطة حيث بلغت 76.6‏‎%‎‏ بعد أن كانت ‏‏78.4‏‎%‎‏ في الثلاثي الأوّل من سنة ‏‏2021‏‎.‎
‎ ‎وارتفعت نسبة التضخم من 7‏‎%‎‏ في ‏شهر فيفري إلى 7.2‏‎%‎‏ في شهر مارس ‏‏2022‏‎.‎
‎ ‎وشهد مستوى الأسعار عند الاستهلاك ‏ارتفاعا خلال شهر مارس 2022 بنسبة ‏‏0.8% مقارنة بشهر فيفري‎.‎
‏ وإذا كان ارتفاع الأسعار يعود بدرجة ‏أولى إلى تراجع الإنتاج وضعف نسبة ‏النموّ الاقتصادي، فإنّ الصّراع الذي ‏أصبح يشقّ المشهد السياسي كان له دور ‏بارز في هذا الارتفاع المشطّ خاصّة في ‏أسعار المواد الأساسيّة والغذائيّة ومواد ‏البناء حيث تعمد عصابات المحتكرين ‏والوسطاء إلى التحكّم في الأسواق وفي ‏أسعار البضائع، وهي عصابات مرتبطة ‏سياسيّا بالأطراف المتضرّرة من هبّة ‏ومسار 25 جويلية والتي لا تتوانى في ‏استعمال قوت الشّعب كسلاح لمحاربة هذا ‏المسار ومحاولة تأليب الجماهير الشّعبيّة ‏المتضرّرة من هذه الأزمة وتوجيهها نحو ‏الخندق المعادي لمسار 25 جويلية.‏
‏ كما ارتفعت نسبة البطالة، ففي الثلاثي ‏الثالث من سنة 2021 وصلت إلى ‏‏18.4‏‎%‎‏ بعد أن كانت في حدود ‏‏17.9‏‎%‎‏ في الثلاثي الثاني من نفس ‏السّنة‎.‎
‏ هذه الأرقام تؤكّد عمق الأزمة التي ‏تمرّ بها البلاد في الميدانين الاقتصادي ‏والمالي والتي ألقت بثقلها على الطّبقات ‏الشّعبيّة الكادحة فزادت في تفقيرها ‏وتجويعها وتعميق مظاهر بؤسها ‏الاجتماعي وهو ما يجعل عددا من ‏الظّواهر تتفاقم في صفوف من يفقدون ‏الامل في إمكانيّة مواصلة العيش على هذه ‏الأرض فيلجأون إلى الإلقاء بأرواحهم في ‏غمار البحر علّهم ينجحون في الوصول ‏إلى الضفّة الأخرى منه بينما يرتمي جزء ‏آخر في أحضان الجريمة... لكن رغم ‏هذه الأوضاع، فإنّ الامل في تغييرها ‏والسّير نحو غد أفضل يتوّج مسيرة ‏طويلة من الكفاح والتّضحية مازال يسكن ‏الغالبيّة العظمى من الكادحين والكادحات. ‏
---------------------------------------------
طريق الثورة، عدد 69








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضباط إسرائيليون لا يريدون مواصلة الخدمة العسكرية


.. سقوط صاروخ على قاعدة في كريات شمونة




.. مشاهد لغارة إسرائيلية على بعلبك في البقاع شرقي لبنان‌


.. صحيفة إيرانية : التيار المتطرف في إيران يخشى وجود لاريجاني




.. بعد صدور الحكم النهائي .. 30 يوما أمام الرئيس الأميركي الساب