الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موسيقي أفلام يوسف شاهين

عطا درغام

2022 / 6 / 2
الادب والفن


إن الجمال قيمة من القيم التي يبحث عنها الإنسان في كل شيء وخاصة في مجال الفنون؛ فالجمال سمة بارزة من سمات الوجود الإنساني ،إن لم تكن أبرز سماته.ولما كان البحث في جماليات الموسيقي المرتبطة بالصورة داخل الفيلم السينمائي،وهذا يرجع لما للسينما والموسيقي معًا من تأثير فعال علي مشاعر و أحاسيس المتلقي عند مزج الفنون.
ويتضح هذا بعد المحاولات العديدة عبر التاريخ لجمع عدد من الفنون في عمل فني واحد،وذلك يرجع لفوة تأثيرها مجتمعة علي حواس الجمهور المتلقي الذي يتواصل مع العمل الفني بمختلف حواسه،وبالفعل مع ظهور السينما ارتبط الكثير من أنواع الفنون داخل بوتقة واحدة تظهر علي شاشة العرض.
ولما كانت السينما لها لغة عالمية تفوق أبجديات اللغات الحية في الانتشار والتأثير بحكم انتشار الأفلام السينمائية وتوزيعها علي المستوي الدولي،وتجاوزها حواجز اللغة أكثر من الكتاب والوسائل البصرية والسمعية الأخري لاعتمادها علي الصورة كوسيلة للتعبير، بالإضافة إلي ماتم حمله بداخلها من قيم ورؤي خاصة بالواقع وطرحها للقضايا المختلفة ذات الطابع الإنساني؛فهي تشكل وسيلة مهمة من وسائل اتصال الثقافات.
وتظهر علاقة الموسيقي بالسينما منذ البدايات الأولي في الأفلام الصامتة، ويرجع ذلك لما للموسيقي من تأثير علي الإنسان حيث تمنحه دفعة شعورية غير طبيعية ؛لأنها سريعة النفاذ إلي الوجدان والعواطف ولها قوة تعبيرية تصل إلي الأعماق البشرية،واستمرت العلاقة بين هذين الفنين إلي يومنا هذا من خلال التداخل الحاصل بينهما علي المستوي الجمالي والتقني، حيث تلعب الموسيقي دورًا مهما داخل إطار الصورة السينمائية وتساهم في التأثير الإستطيقي بشكل مباشر.
وتُعد الموسيقي عنصرًا أساسيًا من مقومات الفيلم السينمائي،ومن أهم عوامل نجاح الفيلم وباستطاعة المؤلف الموسيقي البارع ان يلعب دورًا مهمًا في الصيغة النهائية المتكاملة للفيلم بإضافة الحيوية علي السرد الروائي للقصة ووضع الموسيقي الملائمة لإيقاع الفيلم بما يتمشي مع الصورة السينمائية؛ وهي دون شك إحدي الأدوات الرئيسية التي تعزز الأثر السيكولوجي للفيلم علي أحاسيس المشاهد.
وقد ساعد التقدم التكنولوجي علي تطور موسيقي الأفلام مع تزايد أعداد المؤلفين الموسيقيين مما أدي إلي تحويل موسيقي الأفلام إلي عنصر بالغ الأهمية من عناصر الموسيقي.
وفي هذا الصدد تاتي دراسة (موسيقي أفلام يوسف شاهين) للدكتورة رانيا يحيي التي تبحث في جماليات موسيقي واحد من أهم علامات السينما المصرية والعربية المخرج العبقري يوسف شاهين والذي تميزت إبداعاته السينمائية بكل ماتحتويه من عناصر فنية تتحد داخل منظومة فنية جمالية تغوص في أغوار النفس البشرية، حيث كان لنشاته أثرًا كبيرًا علي زيادة إحساسه الفني وارتباطه بجميع أشكال الفنون المختلفة مثل الرقص والموسيقي بأنواعها؛ لذلك كانت اختياراته الموسيقية لآلامه تنبع من يقينه وإدراكه لضرورة هذا الفن ومدي تأثيره علي الدراما علي شاشة السينما،وقد تعاون مع العديد من المؤلفين الموسيقيين خلال مشواره الفني منذ بداية إخراجه للفيلم الاول"بابا أمين" إلي آخر أعماله السينمائية"هي فوضي".
وتناول الكتاب سبر أغوار الجماليات الموسيقية في أفلام يوسف شاهين من خلال المجموعة المُنتقاة من تلك الأفلام ،والذي تعاون فيها مع مجموعة من المؤلفين الموسيقيين العظماء الذين لهم دور مهم لا يمكن إغفاله في مجال موسيقي الأفلام ،وهم: إبراهيم حجاج- فؤاد الظاهري- علي إسماعيل- جمال سلامة- عمر خيرت.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بشار مراد يكسر التابوهات بالغناء • فرانس 24 / FRANCE 24


.. عوام في بحر الكلام-الشاعر جمال بخيت يحكي موقف للملك فاروق مع




.. عوام في بحر الكلام - د. أحمد رامي حفيد الشاعر أحمد راي يتحدث


.. عوام في بحر الكلام - الشاعر جمال بخيت يوضح محطة أم كلثوم وأح




.. عوام في بحر الكلام - إلهام أحمد رامي: أم كلثوم غنت في فرح با