الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل شخصية أمين عام حزب الله شخصية مؤثرة ؟

قصي الشياح

2022 / 6 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


ليس عبثاً أن يشتهر خطاب مارتن لوثر كينغ ب عنوانه لدي حلم. فمن أساسيات الشخصية المؤثرة أن يكون لديها رؤيا وليست مبنية على واقع فقط بقدر ما أن تكون مزيجاً بين الواقع والحلم حتى تكون جذابة ومؤثرة وحماسية . لأنه بنهاية الأمر المنطق والوقائع وحدها لا تجذب الجماهير.
الحماس والإندفاع والإنفعالات كل هذا مكون أساسي لشخصية مؤثرة لديها الكاريزما الكافية للتأثير بالجماهير ولكن أعتقد في أيامنا هذه مفهوم الشخصية المؤثرة مطاطة في التعريف والمفهوم إذا ما أردنا إعتبار شخصية مثل أمين عام حزب الله بشخصية مؤثرة , هل هو كذلك ؟ .
بالنسبة للأمين العام لحزب الله فمن المؤكد أن الرؤيا ليست رؤيته, وحماسه ليس مسألة منوطة بالخير العام وذو وجه خطاب لا يرتقي إلى واجهة الخطابة التي تمتاز بها أي شخصية مؤثرة تحرك ليس فقط جماهيرها ولكنها تحرك أي فرد يطمح لمستقبل أفضل ربما يكون الطرح جزئياً خيالي ولكنه للخير العام.
قبل أن أدخل في تصور شخصية أمين عام حزب الله سوف أدخل بالرؤيا وأنا هنا لا أذكر أسمه لأنه لا يمثل نفسه بقدر ما يمثل أيدولوجيا لديها طموح سياسي عبثي كل من يحاول تبنيه يقع في التهلكة إجتماعياً وإقتصادياً وسياسياً. إذا كانت الرؤيا حلم ما هو حلم أمين عام حزب الله ؟ إلى الأن نشاهد ماذا يحصل في فلسطين كما نشاهد ماذا يفعل الهلال الشيعي في المنطقة من إفقار وتجويع وتصفيات وهيمنة. إذا كانت رؤية أمين عام حزب الله رؤيته كيف وصل إليها ؟ هل ممكن من جندي يتلقى الأوامر أن يمتلك رؤيا ؟ وهذه الرؤيا هل هي نابعة من حاجة الناس بتحقيق عدالة ما ؟ أم هي رؤيا سلطوية وطموح ديكتاتوري ؟.
الخطاب
خطاب أمين عام حزب الله خطاب متحور. بأي معنى ؟ وظيفة الخطاب على المدى البعيد هو ببساطة لغسيل الأدمغة و الوظيفة الثانية هي شهادة براءة ل موقف جماهير حزب الله من دعمهم لحزب الله أو يمكننا القول مسكن للضمير , مع التطورات السياسية والمتغيرات التي تحدث عالمياً و داخلياً لا يستطيع فرد من جمهور حزب الله أن يستبيح بأفكاره, لأنه محتاج مواكبة التطورات التي يبررها الحزب حتى تبرر القاعدة الشعبية لنفسها . القاعدة الشعبية تنتظر خطاب الأمين العام ,والبديهيات بالنسبة إليها المقاومة ضد إسرائيل وهذه المقاومة جالسة في دكة الإحتياط.
مع المعلوم أن أي رؤيا عليها مقاومة الأمر الواقع ولكن لا شيء يحصل في إسرائيل عدا مكاسبها التي تزداد يوماً بعد يوم وفي المقابل هناك لبنان والعراق واليمن وإيران إلخ ..رؤيا رؤيتها قمع المقاومة , مقاومة الجوع والفقر والسجون والفساد .
هناك رجل لا نعلم أين يختبئ لأنه ببساطة إنه يختبأ. إلى حد ما أصبح سجين خشية الإستهداف وهذا أمر مشكوك به وهذا يمكن تحديده إذا طرحنا السؤال الأتي هل حزب الله ملخص ب الأمين العام للحزب أو أمين عام حزب الله واجهة خطابية معنوية فقط ؟ ممكن أن يظهر ١٠٠٠ رأس على أنقاضه؟ .
من السهل جداً أن تصنع ألوهية لشخصية ما إذا ما كانت هذه الشخصية توجه خطابها إليك دون أن تستطيع الحوار معها وما عليك إلا أن تطلب الرجاء منها لسماعك وإذا ما تحقق ذلك أصبح الحدث حدث وشبه معجزة .
هناك شخص لا نعلم أين يختبأ ولكنه يسمع قاعدته الشعبية كيف تهلل له وكيف أنها محرومة من لقاءه وأن هذا الأمر ثمن باهظ على الجمهور أكثر مما على الأمين العام لحزب الله.
سنوات تمر ونفخ الأنا لأمين عام حزب الله يستمر وخصوصاً وأن إشارات إصبعه باتت أكثر إستدلالاً من قبل. ربما الغرفة أو المقر أخذ حريته منه ولكنه أستبدلها بالخيوط التي تحرك جمهوره وربط قاعدته الشعبية بإصبعه .ربما أصبح أمين عام حزب الله بارعاً في تحريك الدمى ولكنه في نفس الوقت لا يستطيع إلا التكلم مع هذه الدمى ولا يستطيع تركها .
في حالة الأمين العام لحزب الله لا أعلم متى يكون الجندي سجين والسجين جندي ولكني أعلم أن الباب مفتوح والسجان ليس على الباب ولكن على قاعدة من ساواك بنفسو ما ظلمك يريد السجين والجندي أن يجعلوا من لبنان جنود وسجناء في نفس الوقت ولهذا يمكننا القول أن عقم القرار السياسي في لبنان سببه أننا رهينة إلى حد الأن ولا أحد يريد دفع الفدية .
القاعدة الشعبية ماذا تريد ؟
أمل القاعدة الشعبية بالتنصيب السياسي والهيمنة التي لا تترجم فقط سياسياً وإنما تكريس أيدولوجي داخل ثقاقة متنوعة تتحول هذه الهيمنة السياسية إلى ربح وخسارة خارجة عن سياق الوضع الحالي ومستمرة في النسق التاريخي من الخلافات والنزاعات المذهبية والسياسية داخلياً وخارجياً نظراً في وضع لبنان الطائفي لا بد من هيمنة طائفة معينة على الوضع السياسي العام . إذاً إسقاط القاعدة الشعبية لحزب الله على شخصية الأمين العام ليس مرتبط بمشروع دولة أو مقاومة الفساد أو حتى الحرب مع إسرائيل فكل ذلك لا يخدم مصلحتها في التنصيب السياسي على باقي الطوائف. ولكن ما الذي يجعل حزب الله مختلفاً عن حركة أمل؟ فالقاعدة الشعبية لحركة أمل ومؤسسها موسى الصدر كانت من أجل الإعتراف بوجودية الطائفة الشيعية ك قوة والجواب بسيط المشكلة في الطموح الخارجي لحزب الله بتحقيق المشروع الإيراني وهكذا تتبين هستيريا جمهور حزب الله بعزل نفسها ومقاومة هذا العزل بنفس الوقت عن طريق الهيمنة, هذه هي مقاومتهم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Ynewsarab19E


.. وسط توتر بين موسكو وواشنطن.. قوات روسية وأميركية في قاعدة وا




.. أنفاق الحوثي تتوسع .. وتهديدات الجماعة تصل إلى البحر المتوسط


.. نشرة إيجاز - جماعة أنصار الله تعلن بدء مرحلة رابعة من التصعي




.. وقفة طلابية بجامعة صفاقس في تونس تندد بجرائم الاحتلال على غز