الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإعلان الختامي للدورة العامة السابعة والعشرين للندوة الدولية للأحزاب والمنظمات الماركسية اللينينية

مرتضى العبيدي

2022 / 6 / 3
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


تحيط الندوة الدولية للأحزاب والمنظمات الماركسية اللينينية الطبقة العاملة وشعوب العالم علما بالانعقاد الناجح لجلستها العامة السابعة والعشرين، التي عُقدت في سانتو دومينغو، جمهورية الدومينيكان.
في جو من الوحدة والأخوة الثورية، طورنا نقاشًا مثمرًا للغاية واتخذنا موقفًا بشأن الوضع الاقتصادي والسياسي المعقد في العالم، وحددنا توجهات دقيقة للمضي قدمًا في العمل الذي تقوم به أحزابنا ومنظماتنا في صلب الطبقة العاملة، وكذلك مع الطبقات المستغَلة والمضطهدة الأخرى، والتي تشكل جزءًا من القوى المحرّكة للثورة.
تلاحظ الندوة أن العالم يعيش لحظة مهمة تعبر عن الأزمة العامة للرأسمالية وتخلق ظروفًا أفضل لتطوير النضال الثوري في كل بلد وعلى المستوى الدولي. إذ يشهد الاقتصاد العالمي فترة جديدة من تباطؤ معدل النمو، الأمر الذي يقلق الدوائر الاحتكارية والمالية التي توقعت حتى وقت قريب معدلات نمو أعلى؛ لكننا نشهد خاصة تفاقما واضحًا للتناقضات الأساسية للعصر، ولا سيما تلك التي تواجه الاحتكارات والبلدان الإمبريالية بعضها ببعض.
إن الصراع بين الدول والقوى الإمبريالية لتقسيم عالم منقسم أصلا مرارًا وتكرارًا، لغزو أسواق ومناطق نفوذ جديدة، هو السبب الأساسي لاندلاع الحرب في أوكرانيا، والتي كنا شجبناها باعتبارها صراعا بين القوى الإمبريالية. إن الندوة الدولية تدين هذه الحرب والداعين لها والذين أشعلوها، كما تعرب عن تضامننها مع شعب أوكرانيا، ضحية الغزو العسكري للإمبريالية الروسية بقيادة فلاديمير بوتين، والإمبريالية الأمريكية - بقيادة جو بايدن - وحلفائها - أعضاء الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي - ونظام فلاديمير زيلينسكي الرجعي. لكن كما في أي صراع من هذا النوع، فإن آثار الحرب تتجاوز الحدود المحلية فتقع آثارها السلبية على عاتق كل الشعوب التي يهدد خطر المجاعة فقراءها، خاصة في عدة مناطق في إفريقيا.
نضم صوتنا إلى أصوات الملايين من البروليتاريين والعمال والشباب والنساء الذين يناضلون من أجل السلام ويطالبون بإنهاء الحرب وحل الناتو والمعاهدات العسكرية الأخرى للدول الرأسمالية والقوى الإمبريالية، لأنها تشكل سيفا مسلطا على رؤوس الشعوب. نحن ندين كل القوى السياسية البرجوازية: النيوليبراليين والاشتراكيين الديمقراطيين والفاشيين والانتهازيين الذين يدعمون سياسات الحرب.
في جميع القارات، تتبع البرجوازية الاحتكارية والأوليغارشية التي تحكم البلدان سياستها المعتادة المتمثلة في إلقاء آثار المشاكل الخطيرة للاقتصاد العالمي والمحلي على أكتاف الطبقة العاملة والشعوب، لكن الشعوب لا تقبل ذلك، فنراها ترفض برامج "الإصلاح الهيكلي"، والتضييق على الحقوق، والقوانين التي تؤسس لهشاشة الشغل فتزيد من مستويات الاستغلال الرأسمالي، والسياسات العنصرية، وكراهية الأجانب، والمناهضة للهجرة، والفاشية التي تقرّها الدول. فالطبقة العاملة العالمية وكذلك الشعوب في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا، تنهض للمطالبة بتلبية احتياجاتها وحقوقها، وبالعمل والأجور الأفضل، وتكافح من أجل الصحة، وتعليم الأطفال والشباب، والسكن، ومن أجل حقها في الأرض. من خلال مقاومة ومحاربة سياسات البرجوازية والأوليغارشية، فإنهم يناضلون ضد الرأسمالية وآثارها، حتى لو لم يكن الجميع على وعي بذلك. لذلك فإننا نعلن تضامننا مع كل عمال وشعوب العالم الذين يناضلون ويعملون بوسائلهم الخاصة من أجل مستقبل تسوده الحرية، مع كل أولئك الذين اختاروا طريق الاحتجاج المفتوح، أو تعطيل الإنتاج، أو شكل الانتفاضة!
نحن الأحزاب والمنظمات الأعضاء في الندوة الدولية، نجدّد تأكيد التزامنا بتطوير أفضل جهودنا لتنظيم نضال الطبقة العاملة والشعوب وقيادتها ضد الهيمنة الإمبريالية وضد الطبقات الحاكمة المحلية وتحقيق التحرر الاجتماعي والوطني من خلال إقامة السلطة الثورية بقيادة الطبقة العاملة والشعب. إن المهام التاريخية التي حدّدناها لأنفسنا نحن الشيوعيين الماركسيين اللينينيين، من أجل هزم سلطة الرأسمالية الإمبريالية، تتطلب من البروليتاريا أن تؤدي دورها القيادي في العملية، والعمل على تشكيل وحدة واسعة مع الشعوب المضطهدة وتوحيد نضال بروليتاريا البلدان الرأسمالية المتقدمة مع نضال عمال وشعوب البلدان التابعة.
وحدها ثورة البروليتاريا الاجتماعية هي التي ستحرر العمال والشعوب من قيود الاستغلال والاضطهاد الرأسماليين الإمبرياليين؛ فقط الاشتراكية والشيوعية قادرة على تشكيل المجتمع الذي يضمن رفاهية البشرية جمعاء. هذه هي الأهداف الإستراتيجية التي تقود نضال المنظمات والأحزاب الأعضاء في الندوة. وللتقدم نحو تحقيق هذه الأهداف، حددت الدورة السابعة والعشرون للجلسة العامة للندوة مبادئ توجيهية ومهام محددة ستكون جزءًا من سياستنا اليومية.
تدعو الجلسة العامة السابعة والعشرون أعضاءها إلى مواصلة العمل على تقوية منظماتنا وتمتين الروابط مع الطبقة العاملة والشعب، من أجل بناء حركة جماهيرية ثورية هدفها الاستيلاء على السلطة وبناء الاشتراكية - الشيوعية.

بالماركسية اللينينية، من أجل الثورة والاشتراكية!

الجلسة العامة السابعة والعشرون للندوة الدولية للأحزاب والمنظمات الماركسية

جمهورية الدومينيكان
مايو 2022








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سيارة جمال عبد الناصر والسادات تظهر فى شوارع القاهرة وسط أكب


.. احتجاجات جامعة إيموري.. كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة الأم




.. كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في افتتاح المهرجان التضا


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيمرسون بأ




.. شبكات | بالفيديو.. هروب بن غفير من المتظاهرين الإسرائيليين ب