الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أناس روما 2003(ايتوري سكولا): في النهاية هم شعب كمثل اي شعب آخر

بلال سمير الصدّر

2022 / 6 / 3
الادب والفن


مع اللكنة الوثائقية المعتادة،يقدم ايتوري سكولا هذا الفيلم المتواضع عن الحياة التقليدية في مجتمع روما الحديث،ويلقي بشذرات متواصلة عن طبيعة الحياة هناك والتي لاتخلو –ولابد-من تلقائية وتكرار-فشعب أو سكان أورما في النهاية هم شعب كمثل اي شعب آخر.
هناك العامل الذي يخرج الى عمله حتى لايخبر زوجته فقط بأنه طرد من عمله،وهناك عمال نظافة المتحف،وهناك الايطالية التي تمارس تمارين الصباح مع أناس من العرق الآسيوي.
وهناك المراسل الصحفي المستقل الذي يحاول التقاط الحركات الحميمة للروح البشرية.
يقدم ايتوري سكولا نظرة حضارية خاصة لمجتمع روما تحديدا،فهو مجتمع قائم على التنوع العرقي والثقافي،فروما تستقبل المهاجرين من شتى الأعراق،ورغم ذلك فهم لايشعرون بالاغتراب...
روما لها طريقتها الخاصة في التعامل مع المهاجرين...مع الأعراق الأخرى:
هي:لاتحبهم،لاتكرهم...إذا ماذا؟!.
أنها فقط تتجاهلم،لأانها تعرف بأنهم قريبا أو بعيدا سيذهبون بعيدا مثل البرابرة
هذه ليست نظرية سطحية ولا عميقة في نفس الوقت لمجتمع روما
انها نظرة تفحصية سريعة وثائقية لتنوع هذا المجتمع،بالاضافة الى حياته التقليدية،وينتقل المخرج من محطة الى محطة أخرى كالحافلة التي تسير مع بداية الفيلم حتى نهايته من لحظات الولادة وحتى لحظات الموت...متضمنة الهجران والفقدان ،وحتى القاء نظرة سريعة على أحداث تاريخية أحاطت ذات مرة بروما،او ان نذكر (فرانشيسكو توتي) قائد منتخب روما العريق في ذلك الزمن.
هناك ظهور بديع لعدد من الممثلين الايطاليين منهم ناني موريتي،الذي يظهر وهو يلقي خطبة سياسية عن الوحدة في ايطاليا.
ويختتم الفيلم بساحة فليني الشهيرة...الحياة حلوة
فيلم أناس روما،فيلم ذكي يخلط بين اللكنة السينمائية واللكنة الوثائقية،ولكنه في نفس الوقت يحسب على السينما الوثائقية وليس على السينما التقليدية،وعلى انه يقول الكثير،بل الكثير جدا،ولكنه أيضا:
غير ملفت للنظر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الدكتور حسام درويش يكيل الاتهامات لأطروحات جورج صليبا الفكري


.. أسيل مسعود تبهر العالم بصوتها وتحمل الموسيقى من سوريا إلى إس




.. فنانو الشارع يُحوِّلون العاصمة الإسبانية مدريد إلى رواق للفن


.. كريم السبكى: اشتغلنا على فيلم شقو 3 سنوات




.. رواية باسم خندقجي طلعت قدام عين إسرائيل ولم يعرفوها.. شقيقته