الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المقاطعة التي تُؤتي أُكُلُها

خالد العلاونه

2022 / 6 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


المقاطعة التي تُؤتِي أُكُلُها


تعتبر المقاطعة الشعبية لأي حدث او فعالية ثقافة راقيه عند الشعوب التي تقدر معنى المقاطعة وقيمتها واكثر دعوات المقاطعة تكون عند ارتفاع اسعار المواد الغذائية او المشتقات النفطية أو الخدمات العامة
كانت آخر دعوات المقاطعة في الاردن هي مقاطعة شراء الدجاج بكافة اشكاله وذلك احتجاجا على ارتفاع اسعاره الى ارقام غير مسبوقه ما شكل عبئا كبيرا على حياة المواطنين وأسرهم في ظل تراجع الموارد وتآكل الدخول والرواتب لنسبة كبيرة من ابناء الشعب الاردني خاصة صغار الموظفين والمتقاعدين المدنيين والعسكرين وعمال المياومة وبعض اصحاب المهن الحرة وقد شكلت حملة المقاطعة التي أطلقت قبل اكثر من اسبوع ضغطا على تجار مادة الدجاج ما أدى الى انخفاض اسعارها بما نسبته ٢٥% من سعرها القياسي .
مثل هذه الحملات والمقاطعات تكون قصيرة الأمد ما يؤدي الى قصر أمد تأثيرها أيضا ثم تعاود الاسعار الإرتفاع تدريحيا وصولا الى اعلى ما وصلت اليه مؤخرا لذلك فإن هذه المقاطعة آنية التأثير .
إن المقاطعةالحقيقية والتي ربما تُؤتِي أُكُلها وتكون اكثر قوة وتأثيرا هي مقاطعة الاشخاص والفعاليات الرسمية والحكومية بكافة اشكالها ووأوقاتها ..لان ما جعل الحكومات المتعاقبه تستقوي على المواطن هو الكم الهائل من التزلف والنفاق الذي تراه من الناس فترى انها قادرة على فعل ما تريد فتنأى بنفسها عن قضايا المواطن مع التجار والشركات والمستثمرين بالاضافة الى قراراتها الجائره بحق المواطنين ومواردهم وحياتهم .. واذا اردنا أن نكون شعبا مؤثرا ويحسب له كل حساب ونكون اصحاب القرار فلا بد لنا من من القيام بما يلي :
أولاً : مقاطعة اي مسؤول يقوم بزيارة اي قرية او بلدة او مدينة وعدم استقباله او التهافت على التصوير معه مهما كانت مكانته

ثانياً : مقاطعة كافة أشكال الفعاليات التي تنظمها وتدعو لها الحكومة سواء كانت الدعوة الى ندوة او لقاء او حوار حول أي موضوع كان

ثالثاً:مقاطعة كافة اشكال الاحتفالات التي تدعو لها او تقيمها الدوله وعدم المشاركة فيها او اقامتها أياً كانت المناسبة مع التأكيد على أن الإنتماء للوطن الارض والانسان قائم لا تغيير عليه

رابعاً: مقاطعة كافة اشكال الانتخابات التي تجريها الحكومة (النيابية ..البلديه ..اللامركزيه ..وأي انتخابات اخرى )
غير ذلك فإن الحكومات المتعاقبة ستستمر بنفس النهح من التضييق على المواطن والاستقواء على موارده وراتبه واللجوء الى الشعب ليكون الحل لأي مشكلة ماليه تواجهها خاصة وهي ترى التراكض والتدافع عند زيارة أي مسؤول لمصافحته او التقاط الصور معه
او المشاركة بالاحتفالات الرسمية والوطنيه بالرقص والهزيج في الشوارع والساحات الخلفية بينما الكثير ممن نهبوا الوطن ودمروه وأوصلونا الى ما وصلنا اليه نجدهم في الصفوف الاولى يتقلدون الاوسمة والنياشين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الخارجية الروسية: أي جنود فرنسيين يتم إرسالهم لأوكرانيا سنعت


.. تأجيل محاكمة ترامب في قضية الوثائق السرية | #أميركا_اليوم




.. دبابة إسرائيلية تفجّر محطة غاز في منطقة الشوكة شرق رفح


.. بايدن: لن تحصل إسرائيل على دعمنا إذا دخلت المناطق السكانية ف




.. وصول عدد من جثامين القصف الإسرائيلي على حي التفاح إلى المستش