الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المحاكمة 🧑---‍⚖--- 👨---‍⚖--- التى تُعلمنا كيف المواطن يغرق بالحدث ، بين الاستهلاكي الزائف والحقيقة الدامغة …

مروان صباح

2022 / 6 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


/ هنا 👈 الحقيقة اللصيقة بهذا السقم والنزعة التقليدية الاجتماعية والعداء للماضي الوازن في مستوى التحرر غير المنضبط لمن شاء ، يطرح عادةً المجتمع الليبرالي تساؤلات عبر أحداث كبرى ، هي أقرب إلى الوقوف على تلال يجتمع فيها المحافظ والمتحرر والمنحل والشعبوي والانعزالي معاً ، فالجميع يسعى وبطريقته إلى تجنب أن ينتهي به التاريخ بمزبلته ، إذنً ، والحال أن مخمولان ، في أغلب الوقت ، يتعاركان على أتفه الأسباب ، بالفعل تحول بيت 🏡 الممثليين الأمريكيين 🇺🇸 جوني ديب وزوجته السابقة أمبر هيرد إلى حلبة للمناكفات والمشادات والضرب أحياناً بالأيدي أو بما حضر من أواني في تناول اليد أو ما هو بجانبها 🤬😬، وقد يكون ما هو أكثر عنفاً في وقائع النقاشات تحديداً في المحكمة والتى استمعت بهدوء 🤫 وتمعن مع لجنة المحلفيين للشخصيتين ، بأن جوني قد تلقى ضربة ✊ من هيرد بزجاجة فودكا ثم ألحقتها بواحدة أخرى والتى تحطمت الثانية بيده مما أدى ذلك إلى فقدان جزء من أصبعه ، في المقابل وعلى المنوال ذاته ، قالت الزوجة أيضاً ، بأنها لاقت الشيء والشوايات من التعنيف البيتي 🏡 ، لقد سُحلت من شعرها وصفعت وركلت وحاول أن يخنقها ، وهذا قد يحصل في كثير من البيوت وبالأخص في الولايات المتحدة 🇺🇸 ، لأن ببساطة المرأة تشعر بحقوق متساوية حتى لو كان ذلك بالتعنيف المتبادل ، فهي تمتلك الحق بممارسة ذلك ، وايضاً بسبب المشروبات الكحولية أو المخدرات والتى عادةً تتسبب بفقدان للتوازن وتغيب العقلنة ، لكن ايضاً ، وهي حقيقة 😱 ، ما يميز 🤤 جوني وأمبر ، أنهما حولا حلبة المصارعة من حدودها البيتية إلى رحاب الفضاء العالمي ، وعلى الأغلب باتت حكايتهما رأي دولي 🇺🇳 وليست محلي فحسب ، بل ما هو ملفت للانتباه ، وفي مقارنة بسيطة 💁بين الصور الغوغلية والأخرى في المحاكمة ، سيجد المتابع بأن جميع الصور التى جمعت الشخصيتين بالمناسبات الرسمية ، تشيران على أنهما عصفورين حميمين ، بالكاد صوتهما يسمعا ، وهذا يؤكد على مدى قدرات أمبر هيرد التمثيلية ، لأن البكاء 😭 التى أزرفته من أجل 🙌 إستقطاب لجنة المحلفيين لصالح دعوتها ، كان عمل مهني رفيع ، وايضاً ليس من السهولة لأي شخص عادي التفريق بين الدموع الصادقة أو أخرى صناعية أو ناتجة عن ماضي دفين ، وهو عملاً فارقاً ، كان هائلاً مع ذلك ، ولعله يقبل المقارنة مع الحكم الذي جاء بعده ، لأنها حاولت أن تصنع التفاهات وتتباكى عليها ، مع وعيها بأن هناك 👈كثير من التافهين من سيواصلون المشاهدة ، دون أن تدرك أن المشاهدون تحولوا إلى المذنبون الحقيقين ، طالما سقطوا في مربع الاستهلاك ، بل حاولت خلع قناع 😷 تتشارك مع جوني به ، من أجل 🙌 التخلص من شخصيتها الحقيقية ، والتى عادةً هذه الشخصية يماط عنها اللثام بالاحتكاكات الأسرية ، بالفعل وتحديداً ، بعد إدلاء الطبيبة النفسية بشهادتها حول الشخصيتين ، وافادتها بأنهما يتشاركان في ذات الخلفية المضطربة والتعنيفية بالصغر ، لهذا ، حاولت أمبر أقتناء القناع الثاني ، لأنه يتوافق مع الوضع الاعتباري الهوليوودي ، وطالما ، المرأة مهووسة بالنجاح ، فأنها أثبتت بالفعل استعدادها على صنع أي شيء مقابل كسب تعاطف ❤‍🩹 الجمهور ، لكن من يقرأ بين سطور المتحدثين ، ذاك القارئ نفسه ، سيتدارك مثله كمثل السواد الأعظم ، من الشرق إلى الغرب ، أن الممثل ديب كان الأذكى في كسب الجمهور ، عندما حول قضية تعنيفه كرجل إلى رأي عام ، وهو مؤشراً عميقاً 🧐 وذات دلالة إجتماعية تشير☝عن معاناة المجتمعات الغربية وتحديداً الأمريكي 🇺🇸 من تعنيف الشريك .

من بديهيات المسرح ، أن يحرص من يقف فوقه على صنع ضجيج متواصل ، الذي يكفل لصاحبه البقاء في قلب الحدث ، وطالما المحاكمة آخذت طابع حبكات المسلسلات الدرامية ، إذنً ، فرض الثنائي ومعهم المحامية كاميل فاسكيز حوارات دقيقة وحادة ، نعم 👏 هذا هو المكان الذي يلعب الجميع فيه الدور الرابح والخاسر ، لكن أيضاً في جهة آخرى فتحت صفحة جوني ديب والوسائط الاجتماعية سجالات لأول مرة حول أهمية ديب في كسر الصمت المعنف مِّن قبل الزوجات لأزواجهم ، وبات جوني في غضون أيام هو القدوة الذي يقتدي بها المتحاورون ، بل كان قرار المحلفيين صدمة 🙀 لشرائح كبيرة من النساء ، أكدت على مراوغة أمبر في لعب دور الضحية ، في وقت أنهم يتكؤون على قانون بات يشبه بالعصا وحكايتها الشهيرة بالتلويح بها في كل صغيرة وكبيرة ، هو قانون يمنح المرأة في مناصفة الرجل ماله ، بالطبع في أي خلاف بينهما ، ولأنهم على دراية مسبقة بأن الرجال يترددون أو حتى ربما يعتقدون 🤔 بأن الجهات الشرطية لا تصدقهم ، وهذا ما يجعل الرجل يقبل بالرضوخ وعدم التوجه للمساعدة ، لأنه يعرف مسبقاً التكلفة المترتبة على الفراق أو الطلاق ، بل بلغت نسبة أغتصاب النساء للرجل إلى 80 % في الولايات المتحدة 🇺🇸 .

إذنً ، وليست مجرد أزمة عابرة والسلام ، أو حتى إشعار أخر يقصر أو يطول ، الجميع من في المحاكمة كانوا قد خضعوا في حياتهم العملية إلى التنمية الذاتية ، ولديهم أفكار واضحة وصريحة ومباشرة حول كيفية الوصول إلى ما يرغبون بالحصول إليه ، إذنً أيضاً ، الجميع لا يمنعهم وازعاً ، وبالتالي ، ديب وهيرد والمحامية فاسكيز ، أظهروا عن حجم الثقل الدرامي التى تتمتع كل شخصية بها ، لهذا عندما نقرأ حيثيات الجلسات ، نجد أن التفسيرات غلبت على المقارنات ، وهذا في إعتقادي ما اعتمدته المحامية فاسكيز والتى لاقت ترحيباً لدى لجنة المحلفيين ، وبالتالي أهمية كاميل تكمن هنا 👈 ، أي أنها رصدت التحولات لشخصية أمبر هيرد ومن ثم قدمت عمقها النفسي ، من خلال منشأها المضطرب 😟 ومن ثم فصلتها عن شخصيتها الشهيرة والتى بينت كاميل من خلال قدراتها الدفاعية على أن هيرد تندفع بشراسة وبطموح لا يتوقف إلى توظيف قدراتها الدرامية من أجل 🙌 خداع 🧐 من هم داخل القاعة ، وأيضاً من أجل 🙌 السبق الإعلامي .

هنا 👈 ، وهو اعتصار من أجل 👍 تعريف عالي للعفافة ، بالطبع ، يعتمد المرء طريقة استدعاء ما يجري داخل البيوت 🏡 ، ثم يبعث للأصول كانت قد سادت ومازالت ، وهنا لا يبالغ المراقب أن يقول جازماً بأنها واضحة ، بل فاضت أكثر اليوم ، لقد تغيرت البيوت🏠بالفعل كثيراً ، وهو ما أظهرته المحاكمة حول الجانب الأكثر انحطاطاً وخطورة ، كأن المحكمة بهيمنتها أضاءت على قبح ، لا يُرى منه سوى القليل أو هو ايضاً مخفي وراء الجدران ، بالطبع ، دون تشويهه للنسيج العام ومع الحفاظ على مصداقية القضاء ، لقد ظلت المحاكمة إلى اللحظة الأخيرة تذكرنا بكيفية صنع الحدث والتفتيش عن الجاذب فيه ، وفعلاً 😟 قدمت للمواطن أو الإنسان نموذجين ، الاستهلاكي الزائف والحقيقة الدامغة .

وحتى الساعة ، صحيح أن درامة المحاكمة إنتهت على هذا الشكل الأبيض رغم سواد مضامينها ، لكن ربما الاستئناف لاحقاً ، إن كان هناك 👈 إستئنافاً ، سيفتح أعين المراقبون الشاخصة واللهفة حول مشاهدات أعرض وأعمق تعزز الحبكة الناقصة ، بل من يعلم 🙄، ربما أيضاً ، ستأخذ المشاهد إلى تلك المنطقة التى يقال عنها بالذروة ، كل ذلك لكي يهدأ العقل البشري ، والذي هو دائم التوجه نحو الحدث ، وهو تماماً👌ما يدفع 🤔 المرء لصنع مقارنة تقريبية على هذا النحو ، أمام سطوة حضور هوليوودي لحدثاً كبيراً ، تماماً🤝 صنعتهما هوليوود كجبلان ⛰🏔 يوشكا على الاصطدام ، لكن في المقابل ، تتجاهل البشرية ، كالعادةً عن قصد متعمد وإهمال ، تلك الراهبة الكاثوليكية من القرن السادس عشر ، كانت هي لا سواها ، الملهمة التى دفعت الفيلسوف ديكارت في وضع أسس لفكرة شيطان الشر أو شيطان ديكارت كما هي التسيمة الأخرى ، والتى بها حقق مكانته في الذاكرة الجمعية أباً للفلسفة الحديثة ، تحديداً وباختصاراً ، عندما نفى عن الشيطان القدرة المطلقة ، وهو أمر مثير 🤔 للقلق الذي يدفعنا دائماً لإعادة كل ما نشاهده ، تحديداً ، كيف تصنع الاستهلاكية من أجل👍حرف النظر عن ما هو مفيد ونافع .. والسلام 👋✍








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البريك العنابي.. طبق شعبي من رموز مدينة عنَّابة الجزائرية |


.. بايدن يعلن عن خطة إسرائيلية في إطار المساعي الأميركية لوقف ا




.. ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين إثر العمليات الإسرائيلية في


.. مراسل الجزيرة يرصد آخر التطورات بالمحافظة الوسطى بقطاع غزة




.. توسيع عمليات القصف الإسرائيلي على مناطق مختلفة برفح