الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما زال 5 يونيه! الحصاد المر الاحدث لهزيمة 67

سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)

2022 / 6 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


حرمان مصر من التحكم في ممر تيران، هو الهدف من نقل الجزيرتين الى السعودية!
هذا ما كنا كتبناه من اليوم الاول، ان الهدف من نقل الجزيرتين هو ممر تيران، وقد حصلت عليه اخيراً اسرائيل، عن طريق احد شروط موافقتها على اتفاقية نقل جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، الوارد كأحد الشروط التي لم يعلن عنها وقتها في اتفاقية السادات 79، ولكن اسرائيل لم تحصل على طلبها الثاني، بالتطبيع مع السعودية، ولكن حصلت على طلباها الثالث والرابع، حق الطيران في الاجواء السعودية، ونقل قوات حفظ السلام من الجزيرتين الى الجانب المصري.

تم الاتفاق على مرور الطيران "التجاري" الاسرائيلي في المجال الجوي للسعودية، من والى اسرائيل لرحالات الامارات والبحرين والهند، وكذلك نقل قوات حفظ السلام من جزيرتي تيران وصنافير الى الجانب المصري، مقابل موافقة اسرائيل على الاتفاقية المصرية السعودية بنقل السيطرة على الجزيرتين الى السعودية، وشرط موافقة اسرائيل على الاتفاقية هو احد بنود اتفاقية السلام التي عقدها السادات مع اسرائيل عام 1979، ويأتي الشرط الاسرائيلي بعد ان كان عبد الناصر قد اغق ممر تيران قبل حرب 1967.

وكانت كلً من الولايات المتحدة واسرائيل قد مارست ضغوطاً على السعودية من ان يكون تطبيعها مع اسرائيل احد شروط موافقة الاخيرة على الاتفاقية، الا ان السعودية قد اصرت ان يكون التطبيع مرتبطاً بالتقدم في القضية الفلسطينية، وهو ما تم في النهاية الاتفاق عليه بين الاطراف الثلاثة.

ومن المقرر ان يعلن بايدن عن الاتفاق خلال زيارته للمنطقة اواخر الشهر الحالى، كأحد انجازات ادارته.



ما زال 5 يونيه!
لقد استوعب عبد الناصر درس 5 يونيه، لا تنمية مستقلة في عصر النيوليبرالية، فكان القبول، وكانت بداية الهزيمة الشاملة، وليست العسكرية فقط، فكان الاعتراف بأسرائيل (مبادرة روجرز، والقرار 242)، اختيار عبد الناصر للسادات الذي على علاقة وثيقة معه لاكثر من ربع قرن، ويعلم تماماٌ اتجاهاته، واطلاق الشعار المهذب "ازالة اثار العدوان"، فقط ازالة، لا اكثر..ليستكمل السادات "الذكي" الطريق بالخطة الامريكية الشاملة، قبل واثناء وبعد 73، قبل 73: 99% من اوراق اللعبة بيد امريكا، طرد الخبراء السوفيت، "ثورة" 15 مايو. اثناء 73: الثغرة "المستهدفة مع سبق الاصرار". بعد 73: تنفيذ السياسات النيوليبرالية "الاستعمار الاقتصادي/الثقافي"، بالطريقة التدريجية، اسم الدلع المصري "الانفتاح الاقتصادي"، ثم تحت الضغط، العلاج "بالصدمة الاقتصادية"، التي افشلها الشعب في 18 و19 يناير 77، فتراجع الى الطريقة التدريجية..


القانون الحاكم منذ الهزيمة:
عند كل فقد لجزء من شرعية سلطة يوليو، يتم استيراد الجزء المفقود من الخارج، وبعد فقد اخر ورقة توت في 25 يناير، الطلاق بال18، لم يعد ممكنا الهروب من الاستحقاق الاساسي المزدوج للنيوليبرالية الحاكمة، الطرق على الحديد وهو ساخن "التفويض"، اقتصادياٌ، العلاج "بالصدمة الاقتصادية"، عسكرياٌ، تغيير العقيدة العسكرية الى "الحرب العالمية على الارهاب"، وهما وجهان لعملة واحدة.

بتفعيل ازمة الى حدها الاقصى، يمكن قبول ما لا يمكن قبوله، وقد كان، وهذا ما نعيشه الان، ولفترة قادمة..

ما زال 5 يونيه.

هام جداً
الاصدقاء الاعزاء
نود ان نبلغ جميع الاصدقاء، ان التفاعل على الفيسبوك، انتقل من صفحة سعيد علام،واصبح حصراً عبر جروب "حوار بدون رقابة"، الرجاء الانتقال الى الجروب، تفاعلكم يهمنا جداً، برجاء التكرم بالتفاعل عبر جروب "حوار بدون رقابه"، حيث ان الحوار على صفحة سعيد علام قد توقف وانتقل الى الجروب، تحياتى.
لينك جروب "حوار بدون رقابه"
https://www.facebook.com/groups/1253804171445824








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القصف الإسرائيلي يجبر سكان أحياء شرق رفح على النزوح نحو وسط


.. عرض عسكري في العاصمة الروسية موسكو بمناسبة يوم النصر على ألم




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر التطورات بعد عودة وفد التفاوض الإسرائ


.. مستوطنون يغلقون طريقا بالحجارة لمنع مرور شاحنات المساعدات إل




.. مراسل الجزيرة: جيش الاحتلال يواصل السيطرة على معبر رفح لليوم