الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كونو رحماء كما ان اباكم ايضا رحيما

هالة المصرى

2006 / 9 / 19
حقوق الانسان


كقبطية نشئت فى دولة اخذت على عاتقها ان ترعى مشاعر طرف واحد من اهلها وهم المسلمون فقط طبعا وكسائر اطفال وصبايا وشباب الاقباط اختنقت مرارا وانسابت دموعى وان اسمع اهانت دينى يوميا والصادرة من جهاز اعلامى تمتلكة الدولة فى شكل برماج رسخت لنا ثقافة نبذ الاخر وكرهة والتعالى علية ومشايخ واامة وعلاماء يفترض فيهم الجلال والوقار ويتم كل زلك تحت بنود يبحونها لانفسهم فقط وهى شرح دينهم وكيف يكون موقعى انا وغيرى من الدين الحنيف ؛وموقعى بالطبع يمن على بة مولانا الذى يتجول فى كتابنا المقدس بعبائتة الفضفاضة وهو مرتدى نعلية دون حياء حيث انة كتاب مزيف من وجهة نظرة وعلية التاكيد والتوضيح لجموع المسلمين
اتزكر كم بكيت بحرقة فى العام الاول من دراستى الاعدادية وقد كان موعد مغادرتى للمنزل لاخذ درسا خاصا وحينما هممت بالانصراف شدنى كلام الشيخ المقرفص ولم اجد الا دموعا اعاقتنى عن الذهاب لدرسى وجعلتنى اصطاد كل كلمة لة لفترة طويلة وحين تقدم بى العمر اهملتة تماما
واتزكر اننى فى العام التالى زهبت للمدرسة وانا ابنة الاعدادى ووجدت جمعوا من الطالبات المسلمات تلتف فى حلقات ويتصايحون ان زميلة لنا فى الاعدادى قد اشهرت اسلامها وتزوجت واصبح اسمها نور الهدى ؛وحدث ان تمادت زميلة فى تعليقاتها وكنا جميعا نشعر بمرارة الانكسار رغم طفولتنا فما كان منى الا ان امسكت بطرحة راسها والمهداة لها من اختها العضو فى الجماعة الاسلامية وانزلت زميلتى من شعرها بعد خلع الطرحة تحت قدمى
اتزكر واتزكر واتزكر والكثير الكثير من المهانات التى لاتنتهى
وحينما عينت كمحاسبة فى الحكومة سمعت الكثير وتعجبت وانتم ياهواة المنتديات لا تعرفون جيدا من هم الموظفون وفى قلب الصعيد فمنهم شكر الله افضالهم عرفت اننا انجاس حتى لو استحمينا بمية النار كما قالو وعرفت الكثير من مكنون الصدور لدى الطرفين
كان زملائى يعاملوننى كما لو كانو لم يعاشرو مسيحيات من قبل فرغم جرئتى الشديدة وصراحتى بانى لااعترف بالقران كتابا من السماء الا انهم كانو يتقبلون منى كل شئ ويقولون ضاحكين انتى ارهابية ثم يسالون هم الباقيين لية مش زيك فارد لقد قتلتم مابداخلهم من عزة نفس
والان وبعد يومان من متابعة منتديات عديدة وكتابات عديدة منذ القاء البابا بندكت لكلمتة اتوجة بندائى الى اخوتى الاقباط خاصة والمسيحيين جميعا
كونو رحماء كما ان اباكم ايضا رحميا
اسالك بكل امانة ايها المسيحى هل تريد لطفل جارك المسلم دموعا مثل دموعى ودموعك ؟
هل سيريحك ان يتعزب جارك وتقف اللقمة فى حلقة ويمتقع لون وجهة لا لانة سمع كلمات البابا فقط ولكن ايضا لانة راى ماكتبت او سمع ماقلت
انا اعرف انك تريد ان تقفز من جهازك لتصيح فى وجهى ؛ولمازا يمتقع ؟ الم اهان انا ايضا مرارا وتكرارا وهو يجلس فى بيتة مسترخيا يحضر مسلسلات رمضان ويسمع من كانت حياتهم فى ضلال واهتدو ويتمتم الحمد لله على نعمة الاسلام ويخرج من بيتة ليجلس فى المقهى وفى حضورك ويشرح لكل رفاقة عن المهتدى او المهتدية وكيف كانو فى ضلال والان من الله عليهم ؛وكيف كانو لايفهمون هذا الهزيان المسمى بالثالوث والان هم يعبدون الله الواحد ؛وكيف كانو فى خلاعة وانحلال وهم الان فى حشمة واستقامة الى اخر القاموس المحفوظ لدينا جميعا
ليس باسم الكبار اسالكم لان الكبار ناضجين
بل باسم الاطفال والصبية وصغار الشباب ان لا تجعلوهم يبكو كما بكيت احتدادا على دينى
ولا تجعلو البراعم الصغيرة تختنق وتحمل فى قلبها الميت حقدا دفينا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيليون يتظاهرون أمام منزل بيني غانتس لإتمام صفقة تبادل ا


.. معاناة النازحين في رفح تستمر وسط استمرار القصف على المنطقة




.. الصحفيون الفلسطينيون في غزة يحصلون على جائزة اليونسكو العالم


.. أوروبا : ما الخط الفاصل بين تمجيد الإرهاب و حرية التعبير و ا




.. الأمم المتحدة: دمار غزة لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية ا