الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حركة التقدم والتطور عملية فرضتها حتمية التاريخ

فلاح أمين الرهيمي

2022 / 6 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


ليس من طبيعة المجتمعات الإنسانية الجمود والثبات على قاعدة واحدة وعندما يبلغ التطور مرحلة من النضج نتيجة أسباب تحدث في المجتمع يكون فيه أحد الضدين في المجتمع ينفي الضد الآخر في وجوده لأن المجتمع المتطور لا يمكن أن يبقى على تماسكه وانسجامه لأن الوعي الفكري يؤدي إلى الإصلاح والتغيير وتؤدي إلى انشقاق المجتمع إلى جبهتين متعارضتين أحدهما محافظة تريد المحافظة والبقاء على وضعها ومكاسبها ومصالحها على حساب طبقات المجتمع الأخرى لأن المجتمع حينما ينشق وينقسم إلى كتلتين واحدة تريد البقاء على وضعها ومصالحها ثابتة وجامدة لا تنسجم مع حركة التاريخ وتطوره وقوى أخرى ثائرة على الماضي تريد التقدم والسير إلى أمام مع حركة التاريخ وتطوره وتستبدل ذلك النظام المعيق والمعرقل للتقدم والتطور نحو الجديد وبعد انتصار القوى الأخرى التي تسعى إلى التقدم والتطور التي تنسجم مع حركة حتمية التاريخ فتجمع بعد انتصار القوى الثائرة القوى الجديدة على قاعدة متقدمة ومتطورة حسب وعي الواقع وتغييره ولذلك تصبح الحركة التقدمية المتطورة بانية وهادمة في وقت واحد فهي تريد أن تهدم النظام القديم لكي تبني عوضاً عنه نظاماً جديداً أقرب إلى روح العدل والمساوات ومن خلال هذا التناقض والصراع بين القديم والجديد بواسطة هذا التدافع تنمو الحضارات ويتقدم ويتطور المجتمع إلى أمام وصولاً إلى سعادة واطمئنان واستقرار الشعوب ... إن المجتمع العراقي كأي مجتمع في الوجود ويتأثر بحتمية التاريخ ومسيرته نحو الأمام في التقدم والتطور وهذا يعني أن ما يحدث في العراق ينسجم مع حركة التاريخ وتقدمه وتطوره وإن ما تفرض عليه من مساومات وتوافقية تتناقض مع رغبات وحتمية حركة التاريخ وتطور المجتمع وتغييره إن حركة التاريخ وحتميته هي التي خلقت ثورة الجوع والغضب وشكلت يقظة وتمرد لدى الشعب العراقي على المحاصصة الطائفية والتوافقية والمحسوبية والمنسوبية والفساد الإداري والبطالة والفقر والجوع وانفلات السلاح وغيرها.
إن الشعب العراقي لا يمكن أن يعود إلى التوافقية ونظام الحكم القديم وسلبياته بعد أن عاش حياة البؤس والذلة والمحسوبية والمنسوبية والفقر والجوع والفساد الإداري.
الشعب ما مات يوماً ---- وإنه لن يموتا
إن فاته النصر يوماً ---- ففي غدٍ لن يفوتا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لاحتمية في التاريخ
منير كريم ( 2022 / 6 / 9 - 11:22 )
الاستاذ المحترم فلاح امين الرهيمي
لاتوجد حتمية في التاريخ بل يوجد تقدم واحيانا كثيرة نكوص وارتداد ثم لايحدث التقدم الاجتماعي والتاريخي وفق صراع الاضداد بل وفق تطور العلوم والتكنلوجيا وارتقاء الثقافة
مثلا انهيار الحضارات القديمة وظهور الفاشية والاسلام السياسي هي امثلة على الردات والنكوص
وفي العراق نحن نعيش حالة نكوص وتقهقر منذ 1985
متى ما تنشأ طبقة ليبرالية ثقافية واسعة وراسخة وتكون احزابها الديمقراطية الحقة نقول اننا بدأنا
نحن نحتاج الى نشر التنوير والعلمانية والحرية والتنمية ومن يقوم بهذا الدور هم المثقفون لاطبقات ولاشيوخ دين ولاشيوخ قبائل ولا احزاب قومية ولا شيوعية ولا اسلامية
شكرا لك

اخر الافلام

.. بعد انتخابات -تاريخية-.. لا أغلبية مطلقة في البرلمان الفرنسي


.. احتفالات بالانتصار.. -الجبهة الشعبية الجديدة- تتصدر التشريعي




.. -سأقدم استقالتي-.. كلمة رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال ب


.. سمكة قرش ضخمة تسبح قرب مرتادي شاطىء في تكساس




.. بايدن.. مصيبة أميركا العظمى! والدولة العميقة تتحرك! | #التا