الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طبيعة اليوم الحالي ومكوناته _ تكملة

حسين عجيب

2022 / 6 / 10
العولمة وتطورات العالم المعاصر


مقدمة النظرية الجديدة
عبر مثال تطبيقي ومباشر :
اليوم الحالي طبيعته ومكوناته ، بدلالة يوم الأمس والغد ؟!

2
اليوم الحالي بالنسبة للكاتب ، الخميس 9 / 6 / 2022 .
بينما اليوم الحالي بالنسبة للقارئ _ة يختلف ، فهو يمتد ( نظريا ) من اليوم الحالي بالنسبة للكاتب.... وحتى نهاية القراءة ( في المستقبل ) . لكن عمليا ليس الأمر نفسه ، ربما لن يقرأ هذا النص سواك .
....
يوم الأمس يختلف عن اليوم الحالي ، ويختلف أكثر عن يوم الغد ، ويتشابه الثلاثة أكثر من اختلافهما ؟!
....
كيف تشكل يوم الأمس الذي نعرفه ، وخبرناه ، جميعا بالفعل ؟
أيضا كيف يتشكل يوم الغد ، أو من أين يأتي ، والذي سوف يعيشه ويخبره غالبيتنا ؟
هذه الأسئلة ، المحددة ، تكشف الفرق بين النظرية الجديدة ، وبين الموقف الثقافي العالمي ( الحالي ) من الزمن أو الوقت .
للأسف يتجنب هذه الأسئلة سواء بشكل قصدي ، أو عن غير قصد ، الفلاسفة والفيزيائيون وغيرهم من المثقفين ، من كتاب العالم على اختلاف ثقافاتهم لأسباب يصعب فهمها أو تبريرها !
....
اليوم الحالي مزدوج ، موضوعي وشخصي بالتزامن .
اليوم الحالي الشخصي ، يبدأ من لحظة الولادة ويستمر إلى لحظة الموت .
بينما اليوم الحالي الموضوعي ، مشترك ، وهو يتعلق بالإنسانية وبقية الأحياء أيضا ، كما أنه يتضمن اليوم الحالي والشخصي .
مكونات اليوم الحالي مزدوجة أيضا :
الحياة تأتي من الأمس ، بينما الوقت ( أو الزمن ) يأتي من الغد .
هذه الحقيقة ظاهرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
وتتوضح اكثر بدلالة يوم الأمس ، ويوم الغد .
يوم الأمس ، جاءت مكوناته الحية من اليوم الذي سبقه ، يوم قبل الأمس .
( أنت وأنا ، وبقية الأحياء ، جئنا من الماضي إلى اليوم الحالي )
والمكونات الزمنية ليوم الأمس ، نفسه ، جاءت بالعكس من اليوم الحالي .
( جميع الأفعال والحوادث تأتي من الحاضر إلى الماضي ، ويمكن الاستنتاج بشكل منطقي أنها قبل ذلك ، تأتي من المستقبل ) .
يمكن فهم ما سبق ، بعد تصحيح الموقف العقلي من الحدث خاصة .
الحدث بالإضافة إلى الاحداثية ، مزدوج يجمع الحياة والزمن ، بطرق ما تزال مجهولة ، وخارج الاهتمام الثقافي العالمي لا المحلي فقط !
وهذا لا يمكنني فهمه ، ولا تقبله .
الحدث بعبارة ثانية ،
فعل وفاعل ، أو موضوع وذات ، او حادثة ومصدر .
الحدث رباعي البعد خطأ ، ينبغي تصحيحه ، ثم استبداله بالحدث خماسي البعد الذي يتضمن المكان والزمن والحياة .
....
يوم الغد يقابل يوم الأمس ، ويعاكسه دوما .
يمكننا نظريا التنبؤ بمكونات يوم الغد ، بدلالة اليوم الحالي ويوم الأمس :
يوم الغد الجمعة 10 / 6 / 2022 طبيعته ومكوناته ؟
بالنسبة للمكان ، او الاحداثية ، هو نفسه سوف يتكرر بدلالة الأمس واليوم الحالي ( سواء بالنسبة للكاتب ، أيضا للقارئ _ة ...لمن يبقى منا حيا ) .
بالنسبة للجانب الحي من يوم الغد ( يتمثل بجميع الأحياء ) ، فهو يأتي من الماضي إلى ( اليوم الحالي ) .
وبالنسبة للجانب الزمني بالعكس ( يتمثل بالأفعال والحوادث ) ، سوف يأتي يوم الغد من المستقبل .
....
ومن يبقى بيننا حيا ، يمكنه قراءة هذه الكتابة وفهمها بشكل صحيح ، أو بشكل سطحي وزائف .
....
بعد مرور يوم
2
أعتقد أن المناقشة السابقة ، تصلح كبرهان جديد على العلاقة بين الحياة والزمن ، المتعاكسة بطبيعتها .
اليوم الحالي ، خلال كتابة الفكرة ، الجمعة 10 / 6 / 2022 .
كل يوم جديد ، سوف يكون في اتجاه واحد سبت 11 ، أحد 12 ، . 6 / 2022 ، حتى نهاية الشهر والسنة .
بكلمات أخرى ،
الأيام والزمن أو الوقت ، تأتي من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر ، والعكس بالنسبة للحياة والأحياء ، فهي تأتي من الماضي إلى المستقبل .
....
أتخيل أن الزمن شكل اليوم ، والحياة مضمونه :
كل يوم جديد يأتي شكله ، زمنه ، من المستقبل .
بالتزامن
تأتي مكوناته ومضمونه ، حياته ، من الماضي .
هذه الفكرة ظاهرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
....
الحياة مقياس الزمن والعكس صحيح أيضا ، يوم الحياة ويوم الزمن تجمعهما معادلة صفرية من الدرجة الأولى :
س + ع = الصفر .
الحياة + الزمن = الصفر .
3
مثال تطبيقي مكرر ( اليوم الحالي والغد والأمس ) :
1 _ اليوم الحالي يجمع الغد والأمس ، ويتكون منهما بالتزامن .
بعبارة ثانية ، زمن اليوم الحالي جاء من الغد ، وحياة اليوم الحالي جاءت من الأمس .
2 _ يوم الأمس يجمع اليوم الحالي مع يوم قبل أمس ، ويتكون منهما .
بعبارة ثانية ، حياة يوم الأمس جاءت من اليوم الذي سبقه ، وزمن يوم الأمس جاء من اليوم الحالي ( من اليوم الذي يليه ) .
3 _ يوم الغد يجمع اليوم الحالي مع يوم بعد الغد .
( نفس المناقشة بالنسبة ليوم الأمس ، لكن بشكل معكوس بالنسبة للزمن والحياة ) .
....
بالنسبة لليوم الحالي واضح ، ويقبل الملاحظة والاختبار والتعميم .
نحن وجميع الأحياء ، جئنا من الماضي ، بالإضافة لمن ولدوا اليوم .
( اليوم الحالي ، جانبه الزمني يأتي من الغد وجانبه الحي يأتي من الأمس )
الغد مركب أيضا ، من اليوم الحالي بالنسبة للأحياء ، ومن يوم بعد الغد بالنسبة للزمن أو الوقت .
والأمس مقلوب الغد ، مركب أيضا من اليوم الحالي بالنسبة للزمن أو الوقت ، ومن يوم قبل الأمس بالنسبة للحياة والأحياء ,
....
الأفكار الواردة مكررة ، وتمت مناقشتها سابقا . لكن بطرق مختلفة ، لكي يسهل فهمها وبرهانها بالتزامن .
....
التشابه والاختلاف بين الأيام الثلاثة الأساسية ، اليوم والغد والأمس ، يوضح الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، ويصلح كبرهان جديد .
4
اليوم بصورة عامة ، اليوم الحالي او يوم الغد أو الأمس ، ثلاثي البعد بطبيعته : حياة وزمن ومكان .
اليوم الحالي مثلا :
1 _ المكان هو نفسه بالنسبة للغد أو الأمس ، أو اليوم الحالي .
المكان هو الاحداثية ( مناقشة الفكرة عبر الملحق ) .
2 _ الزمن بالنسبة لليوم الحالي يأتي من الغد .
3 _ الحياة بالنسبة لليوم الحالي تأتي من الأمس .
....
يوم الأمس
1 _ المكان هو نفسه بالنسبة لليوم الحالي أو الغد .
2 _ الزمن يأتي من اليوم الحالي ( حدث سابقا ، في الماضي ) .
3 _ الحياة بالعكس ، جاءت من أمس الأول .
....
يوم الغد
1 _ المكان هو نفسه بالنسبة لليوم الحالي أو الأمس .
2 _ الزمن سيأتي من بعد الغد ( من المستقبل ) .
3 _ الحياة تأتي من اليوم الحالي ( تنتقل من الماضي للحاضر ) .
....
خلاصة
1 _ المكان هو نفسه بالنسبة للأيام الثلاثة ، اليوم الحالي والأمس والغد .
2 _ الزمن يأتي من المستقبل ، إلى الغد ، إلى اليوم ، إلى الأمس .
( الزمن يأتي من المستقبل بطبيعته ، لكن لا نعرف بعد كيف ولماذا ...
والأغرب لا أحد يهتم ؟! ) .
3 _ الحياة تأتي من الماضي ، إلى الأمس ، إلى اليوم ، إلى الغد .
( الحياة تأتي من الماضي ، وهي ظاهرة مباشرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . لكن المشكلة في الخلط بين الحياة والزمن واعتبارهما واحد ، أو يصدران من اتجاه واحد ، بينما هما في الحقيقة متعاكسين ) .
....
ملحق
المكان أو الاحداثية :
يتمثل المكان بالإحداثية ، نقطة محددة بثلاثة أرقام ( طول وعرض وارتفاع أو عمق ) .
يمكن اعتبار الكرة الأرضية نقطة ، أو إحداثية أو المكان النموذجي ، وهي تمثل المكان المشترك بالفعل إلى اليوم .
المكان هو نفسه بالنسبة لأي يوم ، وما يتغير بالفعل هما الحياة والزمن .
تتوضح الفكرة بدلالة الحركة المزدوجة للحياة ، الموضوعية والذاتية :
1 _ الحركة الذاتية للحياة ، عشوائية بطبيعتها ، ويتعذر التكهن بها مسبقا .
وتتمثل بالحركة الفردية ، سواء للفرد الإنساني أو غيره من بقية الأحياء .
2 _ الحركة الموضوعية للحياة ، تتمثل بعملية الانتقال _ الثابت والمستمر _ من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر .
الحركة الموضوعية للحياة ، يمكن ملاحظتها عبر حركة الأجيال أو التقدم بالعمر بالنسبة للفرد .
حركة الأجيال اسهل ، واكثر وضوحا :
مثلا لنتخيل ثلاثة قرون متعاقبة ، حول الكرة الأرضية ، سابقة ( القرن الحالي والسابق وما قبله ) ، أو اللاحقة ، أو غيرها .
منذ ظهور الانسان ، وحتى اليوم ، المكان الأساسي ( مكان العيش ) نفسه سطح الكرة الأرضية ، بالإضافة إلى الكون الخارجي بالطبع . وهو نفسه بالنسبة لجميع الأجيال التي سبقتنا ، وسوف يستمر بعدنا لقرون عديدة . بعدها ربما ينتقل البشر ، والحياة أيضا ، إلى الفضاء الخارجي ؟!
الحركة الثانية ، والموضوعية للحياة ، تتمثل بتقدم العمر الفردي .
مثلا ، عمرك هو نفسه ، عمر بقية المواليد في سنة مولدك .
حركة تعاقب الأجيال وحركة تقدم العمر الفردي ، هي نفسها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحكومة المصرية الجديدة تؤدي اليمين الدستورية | #عاجل


.. إسرائيل تعرض خطة لإدارة قطاع غزة بالتعاون مع عشائرَ محلية |




.. أصوات ديمقراطية تطالب الرئيس بايدن بالانسحاب من السباق الانت


.. انتهاء مهلة تسجيل أسماء المرشحين للجولة الثانية من الانتخابا




.. إيلي كوهين: الوقت قد حان لتدفيع لبنان الثمن كي تتمكن إسرائيل