الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ولتشرب الأرض دمائى .... قصيدة

نوال السعداوي
(Nawal El Saadawi)

2022 / 6 / 13
الادب والفن


لتشرب الأرض دمائى ..... قصيدة
-----------------------------------------------------------------
فى مفكرتى السِرية عام 1947 ، وأنا تلميذة فى المدرسة الداخلية فى حلوان
الثانوية ، كتبت هذه القصيدة التى ظلت مكتوبة بالحبر الأسود ومحفورة فى ذاكرتى وفوق الورق .
.............................
قبل أن أغيب فى النوم كل ليلة
كنت أكلم نفسى
سيأتى الصبح حتما ولن أموت
واذا مت فلن يؤلمنى شئ بعد الموت
لا السقوط فى الامتحان
ولا الضرب على أطراف الأصابع بالمسطرة
ولا زمهرير البرد ولا لهيب الشمس ولا نار الجحيم
لم أجد الا صديقتى فى العنبر لأسألها : هل نموت ؟
وهل نشعر بشئ بعد الموت ؟ وأين نحن ؟
تنبهت أننى فى عنبر الموتى
فى اللامكان واللازمان
ولا وجود للحب الا بعد أن نحترق
نصير كالرماد فى صحراء حلوان
كأننا يا صديقتى متنا قبل الأوان
رأيت المشهد فى الحلم
وعرفت أننا نمضى الى حيث لا ندرى
فهل أكون فى الغد ما أريد أن أكون ؟
شاعرة أو ناثرة أو حتى آثمة ؟
هل أرى اسمى فوق كتاب ممنوع
وأشق السماء بقلمى
وأجعل المطر رهن مشيئتى
وكل ما فى الكون وفق ارادتى ؟؟؟؟
اذا كانت تلك خطيئتى
فليحرقنى الله فى نار جهنم
ولتشرب الأرض دمائى
ولكنى أبدا لن أموت
-------------------------------------------------------------------------








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة


.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟




.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا