الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شقاء العربي 🤐بنظر 👀 كنفاني وبعين👁 القصيّر …

مروان صباح

2022 / 6 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


/ ليس خطأً أن يعيد المرء حكمة كنفاني مرة تلوى الآخر ، كان قد صاغها في الصحراء وصارت بعد ذلك خالدة ، وهذه السطور تتعمد اختصار الحكمة وأبعادها ، طالما التاريخ البشري يعيد نفسه في صيغ مختلفة ، قد تكون الإعادة أكثر وحشيةً ، بل لم تكن صرخات من هم داخل الخزان تمثل حالهم فقط كما ظن 🤔 العربي ، بل كانت الدقات والصرخات رجال الشمس على جدران الخزان ، تشمل في حقيقة 😱 أمرها العربي عامة وشقائه في مجمل الجغرافيا ، وهذا ما حاول أن يعيد تصحيحه سمير القصير في كتابه 📕 شقاء العرب ، عندما أشار بأن شقاء العربي ليس فقط مع المحتل أو المستعمر ، بل مع النظام العربي الحديث ، الذي بدوره حول الدول المعاصرة إلى مزارع 🧑‍🌾 خاصة لعائلاتهم وكل من يلتف حول مشروع ادامة المزارع ، وبالتالي ، كانت العبارة الشهيرة التى قالها سعيد 🙂 في الرواية الأشهر لصفية ، ( أتعرفين يا صفية ما هو الوطن ؟ الوطن ألا يحدث كل ذلك الشقاء ) ، في المقابل ايضاً ، تساءل الكاتب اللبناني عن الأسباب التى شوهت حاضرهم ، وهل كان المحتل السبب في رحيل رجال باب الشمس 🌞 في الخزان ، تماماً 👌كما رحلت آلاف الأرواح اللبنانيون والسوريين وغيرهم نتيجة شقائهم مع أنظمتهم ، والذي جعله أن يطرح المسألة العربية على هذا النحو الجوهري ، ليتساءل عن المعنى الحقيقي للشقاء ، فهل كان الشقاء الاستعماري ثانوي أمام الشقاء النظامي ، وبغض النظر عن وجهات النظر التى طرحها سمير والتى تعلقت بالمسائل الدينية كالحجاب ، والتى أعتقد 🤔 شخصياً ، أنها مسألة خاصة وليست لها علاقة في التاريخ أو مسار حداثته ، لأن المسار الحداثي في الغرب إستمر👍رغم تدفق ملايين المهاجرون إليه ، وبالتالي ، المشكلة تبقى في الأساس ، بالقطار الذي فشل في ربط بين التاريخ و مسار الحداثة .

لا ينفع أن يبقى أو بالأحرى يستمر شخص كشخصية كنفاني وأمثاله على المسرح الدامي دون أن تشهد حياتهم الثقافية تحولات جوهرية ، بالفعل ، قد تتجلى الاستصراخات التى يلتقطها المرء من خطوط الاستلهام الجنون والعقلنة معاً ، نعم 👏، تحولت الكتابة الأدبية عند غسان من الرواية الأدبية إلى الأعمال الفدائية بحكم الظروف التى أحكمت على حياة الكاتب ، وهذا التحول وضع كنفاني في دائرة ⭕ التصفية ، بالفعل ، قررت إسرائيل 🇮🇱 لأسباب إيديولوجية تصفيته ، وبالرغم أن الخلاص منه كان السبب في حرمان البشرية من إصدارات إبداعية آخرى ، لكن بطبيعة الحال الايديولوجية تفوقت كالعادة ، وقد يكون ما لم يكتبه هو أكثر إبداعاً من مما كتبه ، وهذا ما لاقاه أيضاً سيمر القصير ، بالطبع ، ليس بسبب اختلافه مع الاسلام السياسي أو رأيه في الدين إجمالاً ، بل لأنه رفض 🙅 أن يستمر العربي في لعب دور الضحية أو بالأحرى ضحية الاستعمار طالما أتاحت له الفرص في حكم نفسه بنفسه ، وهذا فتح عليه باب جهنم ، لأن هناك 👈 من يعتقد 🤔 ومازال مستمر بالاعتقاد ، بأن مجرد النبش في المسائل الداخلية سيؤدي الحفر إلى الحروب الأهلية ، وبالتالي ، الذي قرر قتله ، اختصر رؤيته ضمن دفع قصير المجتمع للاحتراب الداخلي .

كانت أعمال كنفاني ذروة صراع العبقري من أجل 👍 تأسيس السردية الجديدة للفلسطينيين 🇵🇸 ، لم تخلو أبداً من طقوس عريقة تتنافس مع الآلة الإعلامية الكونية ، لقد أسس غسان مبكراً نهج الصحافي المحارب ، لم يكن مقاله ذات طابع واحد☝، بل تنوع في قوالب متعددة ، سياسية وأدبية وفكرية وأيضاً ، الخواطر والتى خطفت الأخيرة كالعادة الحدث الراهن وبطريقة ساخرة 🤣 ، وعلى الرغم من أنه تخفى لمدة طويلة وراء أسم مستعار ( فارس فارس ) إلا أن أسلوبه الفريد كان يُعرف للأغلبية ، بل كان السباق في وضع إطار لثقافة الأصول ، والذي ربط ذلك بين السياسة والثقافة الجديدة والتاريخ ، فأصبح اللجوء والصهيونية جزء من الحكايه الفلسطينية الحديثة ، بل نبه لضرورة إعادة فهم الذات جيداً وفصل الفلسطيني عن محيطه العربي والإسلامي من أجل 🙌 معرفة الآخر ، تحديداً عندما أدرك بأن عمر الاحتلال قد يطول ، ربما هنا 👈 أراد تأسيس في داخل الأرض الفلسطينية 🇵🇸 ولاحقاً خارجها إلى مجتمع متداخل بطريقة ما ، أي أنه تدارك مبكراً بأن مع الوقت ستنتقل المعركة من ساحاتها القتالية إلى زواريبها الثقافية والاجتماعية والاقتصادية ، وبالتالي ، وهي خلاصة التى جاء بها غسان ، بأن السلاح والقلم وحدة واحدة☝، تماماً 🤝كما أشار للعلاقة الوثيقة بين مرض🦠الحصبة والبندقية ، فالمرأة العربية اختزلت منذ الاستعمار والاستبداد إلى جهة تلد من أجل الماضي وليس المستقبل ، لأن ببساطة ، الجميع باتوا يشتمون رائحة السجون والبنادق ، أما رائحة الخبز لم يعد أحد يشتمه .

هنا 👈 أيضاً هي حكاية فيها فرحاً 😎 وحزناً😔 ومثيرةً في سجل كاتب عاش ومات من أجل 🙌 تجربة معقدة ، بدأت مع طفولته وتابعت فصولها في حياته ، لقد دخل سمير تاريخ المثقفين تماماً 👌كما دخل تاريخ السياسين من زاوية فريدة ، منفردة ، لم يكن قصير يختلف مع قاتله في المسألة الفلسطينية 🇵🇸 ، فالرجل كتب 📕 بالفرنسية مع السوري فاروق مردم "مسارات من باريس الى القدس / فرنسا 🇫🇷 والصراع العربي الاسرائيلي 🇮🇱 / تاريخ السياسات الفرنسية في المشرق العربي ، المتعلقة بالنكبة الفلسطينية وبالصراع العربي الإسرائيلي ، لكنه إختلف معه على هيمنته على لبنان 🇱🇧 والتى أتاحت إلى صنع مجموعة من الفاسدين ، خربوا البلد حتى الرمق الأخير ، بل في ذروة معركة الاستقلال التى كان سمير قد أطلق عليها بالانتفاضة اللبنانية ، وهذه التسمية كانت تيمناً بالانتفاضة الفلسطينية على الاحتلال ، أعتبر بأن ال50 عاماً التى مرت على بلده 🇱🇧 كانت أثقل بكثر من الاستعمار والاحتلال معاً ، لقد هدم المهيمن وأدواته الإنسان والبلد بالكامل ، لهذا أستحق بنظر المهيمن قتله ، فعلاً 😦 ، لقد قتلوه من دعاهم إلى الرحيل من لبنان بشكل سلمي ، لكنهم رحلوا على الفور عندما تلقوا التهديد من ساكن البيت الأبيض🏠 ..والسلام 👋✍








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ريبورتاج: مزارعون في الهند مصممون على إلحاق الهزيمة بالحزب ا


.. السباق إلى البيت الأبيض: حظوظ ترامب | #الظهيرة




.. ماهو التوسع الذي تتطلع إليه إسرائيل حالياً؟ وهل يتخطى حدود ا


.. ترامب: لم يتعرض أي مرشح للرئاسة لما أواجهه الآن | #الظهيرة




.. -كهرباء أوكرانيا- في مرمى روسيا.. هجوم ضخم بالصواريخ | #الظه