الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معاداة الغرب منهج للرجعية والظلامية في العالم العربي-2

لبيب سلطان
أستاذ جامعي متقاعد ، باحث ليبرالي مستقل

(Labib Sultan)

2022 / 6 / 16
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


2. صعود الظلامية ، كيف ولماذا ومن المسؤول

لنبدأ من نتيجتين حول منهج وفكر معاداة الغرب ودوره في صعود الظلامية في العالم العربي قبل ان اخوض في تفاصيل الأسس التي بنيت عليه هذه النتائج.
الأولى : تثبيت حقيقة أن معاداة الغرب كانت وستبقى ‏منهجا يصب دوما في مصلحة القوى الدينية والظلامية ،وتؤدي ، شئنا أم ابينا.، الى دعم سطوتها ووسيطرتها وديمومتها في المنطقة، فالغرب مرتبط بأهم المفاهيم الفكرية الحضارية والتنويرية التي نستخدمها في معركتنا ضد الأصولية لتطوير مجتمع عربي متمدن، مثل العلمانية وحقوق المواطنة والديمقراطية والحريات المدنية وحرية الرآي وهي مفاهيم اساسية في المنظومة الحضارية الغربية ٍّ. ويمكتىالقول وبشكل ادق لايمكنك ان تدعي انك علماني ويساري وبنفس الوقت تروج العداء للغرب ، فهو موقف متناقض، بل الأكثر انه كذبة انطلت ودخلت ثقافتنا العربية اليسارية ان تكون معاديا للغرب كي تكون يساريا ، ‎ فهي كذبة كبيرة استطاع السوفيات ان يمرروها الى عقول اليسار العربي واحزابه لدعم امبراطوريته خلال الحرب الباردة مع الغرب . ان المعنى الأدق لليسار في مفهومه التاريخي العام هو الوقوف الى جانب الحقوق والحريات الليبرالية ضد القوى المحافظة والأصولية . ويمكن لليساري ان يقف مع او ضد الغرب تجاه موقف اجتماعي معين حسب تلبيته لهذه الحريات ، ولكنه بالتأكيد ليس بالوقوف مثلا مع حكم قامع للحريات كالحكم السوفياتي ، فهناك تشويه في هذا وغيره من المفاهيم . فاليسار اساسا هو الموقف المساند لليبرالية الغربية للحقوق والحريات الأجتماعية. ان سوء الفهم هذا ادى مثلا الى تنازل اليسار العربي عن الحقوق والحريات الديمقراطية مقابل موقف مضاد للغرب اتخذته الأنظمة القومية في مصر وسوريا والعراق الى جانب المعسكر السوفياتي، وهو ما ادى الى انكفاء مجتمعاتنا عن الحضارة الليبرالية وتوجهها نحو الأصولية ، ومنه اصيغ النتيجة الثانية:
أن فشل التيار والفكر العلماني اليساري في عالمنا العربي خلال السبعين سنة الأخيرة يعود لتبني هذا التيار منهجا معاديا للغرب والتضحية بمبادئ الديمقراطية والحريات لصالح نموذج سيطرة الدولة على الأقتصاد وحكم الحزب الواحد الذي استعاره من السوفيات دون تمحص.
ان عدم الأكتراث بالحقوق والحريات الديمقراطية خلال صعود الحكومات القومية الأنقلابية للسلطة هي التي ادت الى تهيئة ظروف صعود القوى الدينية الظلامية لاحقا وسيطرتها على مقدرات اربعة من أهم البلدان العربية وهي مصر والعراق وسوريا ولبنان ( اضف للقائمة اربعة بلدان اخرى هي اليمن والجزائر وتونس وليبيا). ان سبب هذا الصعود بلا شك هو فشل النموذج الأقتصادي الذي طرحته القوى العلمانية في العالم العربي وفشل في طرح نموذج ناجح للتطور الديمقراطي البرلماني والليبرالي للمجتمعات العربية بسبب تأثره بنموذج وسياسات الأتحاد السوفياتي المبنية على معاداة الغرب وعلى بسط سلطة الدولة على الأقتصاد بأسم الأشتراكية وبالتالي زيادة سطوتها على المجتمع وتبني نظم ديكتاتورية بدل الديمقراطية. ان هذا الفشل هيأ الأرضية لخروج الفكر الأصولي من قبوه وصعود التيارات الظلامية الأخوانية و التكفيرية و الولائية وبسط سيطرتها على شعوبنا تحت عنوان " الأسلام هو الحل" بعد فشل الحل الذي قدمته العلمانية العربية باسم الماركسيين والقوميين خلال النصف الثاني للقرن العشرين، ومن هذا الفشل وصلت الأصولية الأسلامية الى عقول الشباب وقواعد واسعة من المجتمع التي كانت ترفض افكار هذه التيارات الرجعية حتى قبل مائة عام، فكيف عادت اليوم؟

الواقع ان مراجعة بسيطة لتاريخ المنطقة السياسي الحديث يدعم النتائج التي اتينا بها اعلاه، فهناك مسيرة نجاح للعلمانية خلال النصف الأول من القرن العشرين تلاه انتكاس لها وصعود الأصولية ، وكلاهما مرتبطان بالموقف من الغرب بمفهومه الحضاري.

بدأت نجاحات العلمانية العربية في النصف الأول من القرن العشرين بدخول بريطانيا وفرنسا الى العالم العربي بعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى . وبدأت الساحة العربية مهيأة لتقبل افكار المتنورين والعلمانيين والأصلاحيين العرب لمواكبة الركب الحضاري العالمي بعد خمسة قرون من السبات والتخلف العثماني ،ومن خلال تعرف مجتمعاتنا على افكار ومنجزات الحضارة الغربية حيث كانت الساحة شبه خالية من الظلاميين الذين اختفوا بالأقبية بعد هزيمة العثمانيين. ومنذ مطلع القرن العشرين والى منتصفه كان التيار العلماني المتنور وبمساعدة الأنكليز والفرنسيين قد حقق مكاسب هامة منها تأسيس دول وطنية واقامة دساتير علمانية ، تبعها تأسيس برلمانات ، وقيام احزاب وطنية علمانية منها مثلا حزب الوفد في مصر والحزب الوطني الديمقراطي في العراق ومثلها تأسست الحركات التنويرية في سوريا ولبنان وتم تأسيس الجامعة الأمريكية في بيروت لتكون المبادرة بتآسيس جامعات حديثة مثيلات لها في بلداننا وكانت خطى البناء والتطوير تسير بشكل متصاعد ومدهش على مستوى الفكر والصحافة والتعليم والأدب والفن بحيث وصلت هذه البلدان خلال اقل من 25 عاما فقط ،اي منتصف القرن العشرين الى مستوى مقبول من الرقي شهدت اعادة احياء مدن جميلة عامرة قامت من السبات مثل القاهرة وبغداد وبيروت تعج بالمكتبات ودور النشر وبدور السينما والمسارح والملاهي الغنائية وبرزت خيرة الفنانات والفنانين في تلك الفترة وظهرت صناعة السينما المصرية ونما دور الرآسمال الوطني في الأستثمار في الأعمار ودخل الى مجال التصنيع المحلي وازدهرت الزراعة ايضا وكانت هذه البلدان تصدر ولا تستورد المنتوجات الزراعية ، وانتشر التعليم بشكل كبير واسست خيرة الجامعات التي ارفدت مؤسسات الدولة والوزارات بكوادر كفوءة وكانت كل دول المشرق العربي تحكم بحكومات علمانية وبتوجهات ليبرالية توفر حرية الأحزاب والصحافة ونشر الأفكار . كان الأتحاد السوفياتي يطلق على حكومات هذه الدول انها رجعية لا للسبب غير كونها موالية للغرب ، في حين انها من المنظور الأجتماعي كانت دولا وحكومات تقدمية في سياساتها الأجتماعية وبنيتها العلمانية وتبنيها للبرلمانية الديمقراطية.تتقدم بخطوات حضارية بطيئة ولكنها ثابتة، فهي ذات دساتير وحكومات علمانية ولها برلمانات منتخبة وحريات فكرية واجتماعية وسياسية وصحافية متقدمة نسبيا ، ومنه نرى تناقض اطلاق الرجعي والتقدمي وفق البعد والقرب من الغرب وفق المنهج السوفياتي ، وليس في علمانيته وسياسته الأجتماعية ،ومنه انتقل هذا الفهم الخطيئ الى اليسار الماركسي دون تمحيص وتمييز لأهمية المعركة الداخلية الأجتماعية التي يخوضها ضد الأصولية الدينية بل باتخاذ معاداة الغرب بوصلة للرجعي والتقدمي.

بدء النقوص والأرتداد العلماني العربي بعد نكبة فلسطين عام 1948 والتي اتهمت فيها الحكومات العربية القائمة انذاك انها موالية للغرب، وهذا ما هيأ الجو للأنقضاض على انظمة الحكم الملكية العلمانية وتم اسقاطها بالتتابع على يد انقلابات العسكر المتآثر بالفكر القومي منذ بداية النصف الثاني للقرن العشرين . وقام الآتحاد السوفياتي بكسب هذه الأنظمة الأنقلابية لمعسكره في حربه الباردة مع الغرب بدأ من جمال عبد الناصر مرورا بسوريا والعراق، وتم تصنيفها "انظمة التحرر الوطني" وهي الأنظمة القومية العسكرية التي انهت البرلمانات ومنعت الأحزاب السياسية وقيدت الحريات .وتم في الستينات ايضا ادخال تجربة التأميم السوفياتية الفاشلة اليها باعتبارها توجها اشتراكيا ادى لأنهاء دور الرأسمال الوطني في تنمية الأقتصاد الوطني وانتهى الأمر بأقامة انظمة ديكتاتورية في أهم ثلاثة دول عربية هي مصر وسوريا والعراق. وتوسعت سلطة الأنقلابات الى ليبيا واليمن والجزائر لتصبح ستة بلدان سميت تقدمية لا لسبب سوى قربها من النفوذ السوفياتي وبعدها عن الغرب خلال سنوات الحرب الباردة . ومضت هذه الدول "التقدمية " من فشل الى اخر على جميع الأصعدة اهمها تدهور الأقتصاد الوطني نتيجة لسيطرة الدولة عليه وفق النموذج السوفياتي، والتحول الى الأنظمة الديكتاتورية والحزب الواحد وتدمير الحركات والأحزاب الديمقراطية والحركات الليبرالية ومصادرة حرية الصحافة والنشر والرأي والغاء الحياة الديمقراطية من قبل هذه الأنظمة التي اصبحت "تقدمية " كما كان يسميها السوفيات واجبر الماركسيين العرب على تبنيها واجبروا ايضا اما لحل احزابهم او الأنضمام الشكلي في جبهات مناهضة للأمبريالية مع سلطة العساكر والأحزاب القومية . لقد شكلت هذه التحولات نقطة البداية لفشل النموذج العلماني الليبرالي في مصر والعراق على المستوى الأقتصادي والسياسي والتنموي والأجتماعي واللببرالي، وهو بلاشك نتج عن تحالف السوفيات واحزاب الماركسية السوفياتية مع الأنظمة القومية الديكتاتورية بلافتة " معاداة الغرب والأمبريالية والأستعمار" على حساب تطوير انظمة الحكم العربية تجاه النظم الدمقراطية والحريات المدنية وتطوير اقتصاد وطني حر ناجح وكفوء. وبهذا الفشل تم عمليا تهيئة الأرض لبروز وصعود تيارات الأصولية الأسلامية واجتاحت الساحة في هذه البلدان تحت شعار "الأسلام هو الحل " .

لو نظرنا اليوم الى الوراء لوجدنا ان منهج معاداة الغرب ساهم في اسقاط انظمة علمانية برلمانية ذات سياسات ليبرالية وتسمية حكومات ديكتاتورية للعسكر والقوميين العرب انها انظمة " تقدمية "بمفهوم سوفياتي هو القرب او البعد عن محوره، وهواستخفاف بالعقل العربي خصوصا العلماني الماركسي باستخدام هذه المفاهيم ليس وفق معاركها الداخلية بل وفق معارك السوفيات معلاالغرب، مثلا سؤل أحد قادة الحزب الشيوعي العراقي عام 1973 لماذا اعتبرالحزب نظام البعث تقدميا اجاب لأنجازات عدة بدأها بالأعتراف بحكومة المانيا الديمقراطية .واورد هنا موقفا صهيونيا مغايرا من مذكرات بن غوريون عن عام 1950 وتحول اسرائيل عن السوفيت الى الغرب اجاب " كنا طرحنا انفسنا حركة مناوئة للغرب كوننا بحاجة لأعتراف السوفيت بنا كدولة وقاموا بتسليحنا لمواجهة الحكومات الرحعية العربية الموالية للغرب،ولكننا كعلمانيين نعي ان الغرب هو المصدر لشكل وفلسفة بناء دولة قوية علمانية ذات اقتصاد حر فتوجهنا الى الغرب لأنه المستقبل " وقارن بين من يريد البناء ويترك المولاة وبين من يترك البناء للمولاة .
ينطلق الظلاميون والأسلامويون وبجميع مذاهبهم ومدارسهم في معاداتهم للغرب من منطلقين، الأول الدفاع عن قيم الدين امام الحريات الغربية كونهم يمثلون التيار المحافظ في المجتمع والثاني لكون هذه الحريات سواء الشخصية او الفكرية ستؤدي الى العلمانية وستقوض سيطرتهم على المجتمع وبالتالي فهي معركة " فقدان النعمة والمنصب والنفوذ" الذي يتمتعون به اليوم. ، فالظلاميون يستميتون في تشويه سمعة الغرب وافكاره وينعتونه دوما بعبارات " الغرب الكافر والغرب المادي الملحد" ، ولعل اخرها اتى من الأسلاموية الأيرانية "الغرب عدو الشعوب " و "الموت لأمريكا " وهي التي يطرب لها لحد اليوم الماركسيون السوفيت دون ان يهتموا انهم هم ايضا مستهدفون فيها.
يتفق الكثير من المحللين والمتتبعين المستقلين ان صعود نجم القوى الظلامية في المشرق العربي كان بسبب فشل نماذج الأنظمة السياسية ( ذات الحزب الواحد) والأقتصادية (التأميم وادارة الدولة للأقتصاد)التي استلهمتها من النموذج السوفياتي وبفشلهما هيأ الأرضية للظلاميين للعودة بقوة وبشعار " الأسلام هو الحل " .اما اسباب فشل العلمانية فهي بلاشك بسبب فشل القوى التي ادعت العلمانية منذ منتصف القرن الماضي في فهم معنى واهمية النظم البرلمانية والديمقراطية السياسية والليبرالية ودور رأس المال الوطني في تطوير الأقتصاد واعتبرتها مفاهيم الغرب الرأسمالي الآستغلالي والأمبريالي وغيرها من الأوصاف. ومن نهج معاداة المفاهيم الغربية بدأت القوى الظلامية بالصعود وبالسيطرة على الرأي العام على اعتبار ان العلمانية قد فشلت ولا حل بغير الأسلام .
ان الرجوع الى الديمقراطية الليبرالية الغربية والأقتصاد الحر التي كانت سائدة قبل الأنقلابات القومية التقدمية يبقى الحل الوحيد امام شعوبنا للرجوع الى السير في طريق التحضر والحريات والرفاه ألأقتصادي والثقافي،أي بتبني النموذج الغربي للحكم والأقتصاد والحقوق المدنية والليبرالية . ان النكوص صفة للأفراد كما هي للمجتمعات وهي تتوجه الى الله عندما تقع في مأزق . وهذا ما حصل في عالمنا العربي اليوم واصبحت بلدان الريادة فيه مصر وسوريا والعراق ولبنان اليوم متخلفة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا بعد ان كانت في منتصف القرن الماضي مراكز للفكر والتنوير والتطور الحضري والأقتصادي والثقافي . ولو اردنا تشخيص الحالة المرضية لهذه المجتمعات ، لوجدنا ان لعبة العداء للغرب التي لعبها القوميون والماركسيون السوفيت هي التي ساهمت في نكسة هذه المجتمعات حيث تم ابعادها عن التطور الأستثماري الوطني في تنمية في أقتصادها وصارت رؤوس الأموال الوطنية تهرب الى الخارج عوضا عن استثمارها في الداخل للبناء والتشغيل وزيادة الكفاءة والمهارات الوطنية ، وأبعادها عن الديمقراطية بنظام ديكتاتورية الحزب الواحد، وعن الليبرالية في تطوير حياتها الأجتماعية والفكرية والحريات العامة والخاصة وغيرها من السياسات التي طورها الغرب ونجحت اليوم في اغلب بلدان العالم من الهند الى كوريا وماليزيالا وحتى دولا عربية مثل المغرب والأردن والأمارات حيث حققت نجاحات مذهلة حقا خلال نفس سنوات حكم ماسمي بالأنظمة القومية التقدمية التي اوصلت مجتمعاتها الى طريق مسدود بعد ان دمرت اسس الحياة المدنية والأقتصاد الحر والثقافة الليبرالية والفن الوطني الغير سلطوي مما اوقعها فريسة للأصولية الأسلاموية وميليشياتها نهاية القرن العشرين. وأود ان أوضح ان المسألة التي نناقشها هنا تحت مسمى العداء للغرب ليس بمعناه الأنحيازي أي الوقوف الى جانب امريكا أو مباركة سياسات الغرب كدول ، بل بمعاداة النموذج الحضاري و الأقتصادي والثقافي الليبرالي لأمريكا وللغرب. والمعركة الصعبة التي تخوضها بلداننا ومجتمعاتنا في المشرق العربي اليوم هو كيفية اعادة وضعها على سكة الديمقراطية والليبرالية والأقتصاد الحر من جديد بعد ان خرجت عن هذه السكة لأكثر من نصف قرن واصبحت امراضها مزمنة فالعلمانيون الليبراليون اليوم تتم محاربتهم من الماركسيين السوفيت والقوميين والأصوليين والولائيين والأخوانجية وجميعهم يعتبر ان معركته الأهم هي ضد الغرب وهو موقف يقوي من الأصولية ويؤخر من انتصار شعوبنا عليها لبدء معركة التحضر والبناء ولكن هذه المرة على اسس علمية ووطنية حقيقية وليست على اسس مؤدلجة ضد الغرب كالتي نراها اليوم طاغية لدى ما يسمى باليسار العربي.
د. لبيب سلطان
استاذ عراقي–جامعة كاليفورنيا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - للأسف ، لاتوجد جملة واحدة صحيحة في كل المقال
حسين علوان حسين ( 2022 / 6 / 16 - 23:51 )
الدكتور لبيب سلطان المحترم
تحية ، وبعد
مقالكم مبني على تشويه صريح للوقائع التي يدركها حتى الأميون . الغرب البربري الرجعي الظلامي هو الذي أسس كل الحركات الدينية والقومية ومولها بالمال والسلاح لتنفيذ اجنداته . لايمكن الجمع بتاتاً بين اليسارية وبين الانبطاح للغرب الرجعي الظلامي البربري . الأنظمة الغربية كلها كانت وستبقى انظمة دكتاتورية رأس المال المعادية للديمقراطية ولحقوق الانسان على طول الخط . الحكومات الامبريالية الرجعية والظلامية البربرية هي التي وأدت كل حركة علمانية ديمقراطية حقيقية قامت في الشرق والعالم أجمع عبر حرصها على تأسيس الدكتاتوريات في كل دوله واسقاطها لكل حكومة ديمقراطية حقيقية مثلما فعلت مع حكومة مصدق وقاسم و مندريس وبوتو الأب وابنته وراجيف وعمران خان . الحكومات الغربية البربرية الظلامية المعادية للديمقراطية ولحقوق الانسان لاتريد لأية دولة في العالم أن تصبح دولة علمانية وديمقراطية متطورة ، والدليل على ذلك نراه اليوم في طبيعة انظمة الحكم التي اسستها الامبريالية الغربية الرجعية الظلامية المعادية لحقوق الانسان والديمقراطية في أوربا الشرقية والعراق وافغانستان ومصر والسودان الخ


2 - بداية المسيره نحو غد افضل تطليق الخرافاتوالادلجه و
المتابع ( 2022 / 6 / 17 - 02:05 )
وتبني العلم والثقافه-اي الاخذ بالتجربة الثمينه المتواصله للغرب السعيد-تحياتي


3 - وماذا عن هذه الحقائق
فريد عبدالله ( 2022 / 6 / 17 - 08:05 )
امريكا سبق وان حركت هتلر لاشعال الحرب العالمية2 وفيها مات بحدود 50 مليون. قصفت اليابان ذريا وبدون ضرورة عسكرية لانه الجيش الياباني كان يندحر امام الجيش الروسي . قصفت فيتنام وكمبودية وكورية بالكيمياوي وجميع الاسلحة المحرمة وقتلت مئات الالاف . عملت انقلابات في معظم الدول وفيها قتل الالاف في اندونيسية وايران والعراق ( 1963) وشيلي وغيرها من الجرائم الدولية .وهي الداعم الاول للانظمة الرجعية والديكتاتورية في العالم وهي من صنعت القاعدة وداعش وتفرض الحصارات الاقتصادية على الدول التي لا تخضع لسطوتها كل هذا وغيره الا يكفي لكي نعرف ما هو النظام الغربي وأمريكا راعيته


4 - العداء للغرب يستتر وراء شعار العداء للامبريالية
منير كريم ( 2022 / 6 / 17 - 09:04 )
الاستاذ لبيب سلطان المحترم
شكرا على مقالتيك معاداة الغرب
اود ان اشير الى ان العداء للغرب يستتر وراء الشعار اللينيني الزائف العداء للامبريالية دون ان يعي المصدقون بالشعار ان مفهوم الامبريالية ينطبق تماما على روسيا القيصرية وروسيا الشيوعية وروسيا القومية الشوفينية الان
لقد جمع هذا الشعار السيء الصيت الشيوعية والقومية بضمنها البعث والاسلاميين من داعش الى الخمميني جمعهم في صف واحد معاد للحرية وحقوق الانسان والتنوير والعلمانية
المنطق الداخلي الموحد والمحرك لهؤلاء هو نظرية المؤامرة للتخلص من احراج الحقائق لهم
ملاحظة اخيرة يا استاذ لبيب هي ان الحزب الوطني الديمقراطي لم يكن ديمقراطيا فقد ساند انقلاب 14 تموز وشارك في الحكومة الانقلابية
شكرا


5 - الى مسطر التعليق رقم 1 على الفيسبوك
حسين علوان حسين ( 2022 / 6 / 17 - 14:41 )
تقول :

تعال فهم الثور الموتورالمؤدلج صاحب التعليق رقم (1)
ثم تقول :
صاير مثل الديج

أذن لديك : ثور و ديج في أنٍ واحد .

السؤال هو : ثور أم ديج ؟
أكيد أنك لم تصل بعد المرتبة التدريبية التي تشرح الفرق بينهما في كتب معمّليك الغربيين ، وهذا نقص فاضح في التأهيل .
لكن يبدو أن كتاب كليلة ودمنة يقدم تفسيراً وراثياً لفشلكم الفاضح هذا في التفريق بين الديج والثور ، عندما يوضح بصريح العبارة وجود فصيلة من الكلاب العاوية التي لاتستطيع التفريق بينهما لخسارتها حاسة الشمس جراء شحنها في حاويات الزبالة من غابة لأخرى .
أما زبور الوزة الأم ، فيشخص الكائن الذي يعيّر خصومه الفكريين بكونهم ثيراناً وديكة في آنٍ واحد باصابته بمتلازمة العنَِين التي تجعل المصاب بها يكره الفحولة التي تمثلها الثيران والديكة . ويؤكد هذا الزبور بأن المصاب بهذه المتلازمة الخطيرة يستحيل عليه الاعتراف بمرضه الخبيث هذا الذي يبقى ملازما له - ما شاء الله ، بلا حسد - من المهد للحد . وقد يصدق توم سويرالذي يثبت حقيقة أن الزعطوط يخوط بسلحه وهو منتصر لحماقته ، والله أعلم . اللهم إني لا أسألك دفع البلاء عن مخلوقك هذا ، ولكني أسألك اللطف فيه


6 - المدعو حسين علوان حسين
على سالم ( 2022 / 6 / 17 - 15:15 )
من المؤكد انك شخص يغرد خارج السرب ولاتفقه ماتقول وتتخبط وتسرح فى الخيال وتعتقد انك من اذكى الاذكياء ؟ انت ضحيه ولاشك فى هذا ؟ ضحيه الانظمه الشموليه الديكتاتوريه المستبده الفاسده العفنه والتى تستعبد البشر وتقمعهم وتضربهم وتعتبرهم مثل العبيد الاذلاء والذين يعيشوا على هامش الحياه مثل الامساخ , لقد تم مسح عقلك ودماغك واصبحت تتطبل وتهلل وربما ترقص وتهزز وسطك وتهتف بحياه الزعيم الاوحد الملهم , ارجو ان تراجع نفسك ومنظومه تفكيرك الجامده الصدأه


7 - حضارة وفلسفة الغرب هي مايجبته
د. لبيب سلطان باحث عراقي كاليفورنيا ( 2022 / 6 / 17 - 16:43 )
الأخ حسين علوان
تحية طيبة
ليست ادانة حروب ومصالح توسعية للدول الغربية وللأمبراطوريات موقف اوحجة كي نقف ضد حضارة الغرب وفلسفته لآنه لا توجد امبراطوريات فاضلة في التاريخ والصراع يجري وفق مصالح الدول وما نريد تعلمه اليوم هو كيف نستطيع ان نبني او طاننا لكي تكون مثل الغرب تتمتع بالعلمانية والحريات والرفاه الأقتصادي والثقافي ولكي نقوم بذلك علينا فهم اسس وفلسفة الحضارة الغربية واليات البناء خصوصا ونحن نواجه الأصولية والظلامية اليوم ونواجهها بمفاهيم الحضارة الغربي تحديدا كونها حضارة اثبتت نجاح تجاربها في بناء مجتمعاتها المتحضرة ولايمنعنا تطبيق الصحيح من الغرب وحتى شعوب الغرب تدين تاريخه ألأستعماري يوميا ودون حرج وتعمل لوضع حد للبراغماتية الغربية . انا اتشارك معكم بدعوة العدالة الأنسانية و لكننا نختلف في الوصول اليها وانا افضل ان نركز على كيفية مجابهة الأصولية اليوم وعلى بناء
مجتمعاتنا بدل ترديد شعارات سئمنا من تردادها مثل


8 - المدعو علي سالم
حسين علوان حسين ( 2022 / 6 / 17 - 17:26 )
أنا معك مائة بالمائة ، فمن المؤكد انك شخص يغرد خارج السرب ولاتفقه ماتقول وتتخبط وتسرح فى الخيال وتعتقد انك من اذكى الاذكياء ؟ انت ضحيه ولاشك فى هذا ؟ ضحيه الانظمه الشموليه الديكتاتوريه المستبده الفاسده العفنه والتى تستعبد البشر وتقمعهم وتضربهم وتعتبرهم مثل العبيد الاذلاء والذين يعيشوا على هامش الحياه مثل الامساخ , لقد تم مسح عقلك ودماغك واصبحت تتطبل وتهلل وربما ترقص وتهزز وسطك وتهتف بحياه الزعيم الاوحد الملهم , ارجو ان تراجع نفسك ومنظومه تفكيرك الجامده الصدأه ،

و أني لأدعو الله أن يشافي مرضى العقل و الجسد . آمين يارب العالمين . .

أما أنا ، فلسان حالي يقول بلسان الخليل بن أحمد الفراهيدي : :

وما بَقِيَت مِنَ اللّذاتِ إِلّا *** محاورةُ الرجالِ ذوي العُقولِ
وقد كانوا إذا عُدّوا قَليلًا *** فقد صاروا أَقَلَّ مِنَ القَليلِ


9 - عندما كان شهيدا
طلال بغدادي ( 2022 / 6 / 17 - 21:39 )
جلس يروي لها نضاله ضد النظام السابق وما كان يكتب للتحريض ضد نظام صدام حسين وهي تنظر اليه باعجاب فاغرة فمها تتطلع الى مزيد.
ثم حدثها كيف انه حتى حمل السلاح وقام بعمليات بطولية ضد النظام مازاد إعجابها به ثم حدثها كيف حصل على تفرغ وزمالة دراسية من نفس النظام لاكمال الدراسة العليا.

وفي يوم لم يجد مايضيف لبطولاته فقال لها - تدرين اني كنت شهيد-


10 - اكبر المخدوعين هم الذين يرون في الغرب منقذا
سليم عبد الحسن ( 2022 / 6 / 17 - 23:04 )
الغرب نفسه واقع في براثن عصابة او نخبة قل ما شئت تسيطر على الاعلام و القضاء و شركات الاسلحة و الادوية و البنوك و هي كشرت عن انيابها بعد سقوط الاتحاد السوفيتي و اصبحت وحيدة في الساحة فانتهكت و داست بإقدامها القوانين التي هي سنتها و من ضمنها عدم تغير الحدود الدولية و منع استخدام القوة بين الدول و لكن هم بعد سقوط الاتحاد السوفيتي لم يترددوا في انتهاك القوانين الدولية وضربها بعرض الحائط و استخدام مبدأ القوة هي الحق بدلا ،ن الاحتمام الى مجلس الامن و نصبوا محكمتهم التي سموها الدولية و هكذا دمروا و فككوا يوغسلافيا ثم جاء بعد ذلك دور العراق الذي احتلوه بدون تفويض اممي و شاركت في هذا الاحتلال 33 دولة كلها تتلقى التوجيهات و الايعازات من نفس العصابة السرية التي تحكم الغرب و التي برلماناتها لا تعدو اكثر من ان تكون ديكور و تحارب كل القوة التي تناهض سيطرة هذه العصابة و تدمعها بصفة اليمين المتطرف ، الذي يقول ان هناك ديموقراطية حقيقية في الغرب اما هو يعرف نفسه انه يكذب او هو شخص ساذج مخدوع بالاعلام الغربي ،


11 - اتفهم تطلعاتك
حسين علوان حسين ( 2022 / 6 / 17 - 23:36 )
الأخ لبيب سلطان
تحية طيبة
أتفهم تطلعاتك النبيلة ، ولكن التقسيم الرأسمالي للعمل لايسمح لبلدان الشرق أن تنافس الغرب حضاريا ، لماذا ؟ الغرب بنى و يبني ثوراته التكنولوجية وثرواته الهائلة على نهب بلدان الشرق التي اصبحت مصدراً لمواد الخام و العمالة الرخيصة . ثم أن عصر التنوير في الغرب والثورة ضد سلطة الكنيسة تبنتها الطبقة البرجوازية لمصلحة هيمنتها الاقتصاجتماسية ، في حين أن برجوازية الغرب نفسها هي التي أسست وغذت الحركات الدينجية والقومجية في الشرق ،أيضاً لخدمة مصالحها .
موضوع حقوق الانسان ضعه على جنب مع احتلال فلسطين والصومال والعراق وحروب ليبيا و اليمن و سوريا و غوانتنامو و المهاجرين ووو وآخرها محاكمة اسانج


12 - حسين علوان حسين
على سالم ( 2022 / 6 / 18 - 01:43 )
انتم دائما هكذا , عندما يتم حصاركم وكشف اوراقكم وفضح اجيندتكم الشيوعيه تبدأوا فى البكاء والصراخ والعويل واللطم وربما الشتائم والسباب والوعيد والتهديد , هذا هو حالكم العروبى البدوى المزرى منذ فجر التاريخ


13 - الى سالح التعليق رقم 2 على الفيسبوك
حسين علوان حسين ( 2022 / 6 / 18 - 08:22 )

الى سالح التعليق رقم 2 على الفيسبوك
مثلي لا يأبه بمثلكا و لا بالذباب الفازع لكا

***
الى د. لبيب سلطان
باحث اكاديمي عراقي -كاليفورنيا

تحية طيبة
سأرد عليك ببحث أكاديمي من العراق - بغداد ، كل جملة فيه موثقة بمصدر ، و ليس بالكلام الانشائي الذي لا صحة له و الذي تنسف مقدماته نتائجه
مع الاحترام


14 - ألمخدوعون بديمقراطية الغرب
د. لبيب سلطان باحث عراقي كاليفورنيا ( 2022 / 6 / 18 - 23:14 )
الأساذ الفاضل سليم عبد الحسن
بعد قراءة تعليقكم تصورت ان السيد لافروف الموقع ووضع تغريدتكم وهو محق لأنه يسعى لأقامة امبراطورية والغرب لايسمح له بذلك ، ولكن ما شئننا نحن وبلدنا مدمر اليس علينا ان نصلح حالنا اولا قبل ان نحير بيوغسلافيا وتمدد حلف الناتو وغيرها مما ورد في خطابكم لثورة عالمية ولماذا تفترضون ان شعوب الدول الغربية مغلوبة على امرها ولا تتمتع بوعي وتعليم وثقافة واطلاع كاف لتخبروها ان ديمقراطيتها كاذبة وان حكوماتها رجعية وتكذب عليها وتستغلها وأعلامها يكذب فهي ليست ناقصة الوعي والشجاعة لتثورعلى حكوماتها ولن تحتاج لمن يخبرها بذلك كما تتطوعون حضرتكم
أما نحن العراقيون فقد نصبنا انفسنا معلمين لهذه وبقية الشعوب المتحضرة وهي ستقول لنا طيب قبل ما نفلش مابنيناه ابنوا ونرى ان كان احسن سنتعلم منكم الديمقراطية الحقيقة كالتي تنادون بها وسؤالي لكم اليس الأجدر باصحاب الدار ان
يصلحوا بيتهم اولا .. اني ارى ان نتعلم من شعوب الغرب كيف ارتقت ولماذا نجحت وانتم تطالبون بثورة عالمية لأقامة العدالة الأنساتية بالقضاء على الغرب والأمبريالية وهي مهمة
موكولة سلفا لظهور الحجة المهدي عج


15 - ألآستاذ حسين علوان لاتحضروا التعليق رجاء في مقالات
د. لبيب سلطان باحث عراقي كاليفورنيا ( 2022 / 6 / 20 - 11:11 )
استاذنا الفاضل حسين
الفائدة من المقالات هو تنضيج مواقف من خلال الرد على كاتبيها بحجة ثم جوابه عليها بحجة مقابلة وهكذا يتم التعمق والفائدة من خلال مشاركة القراء وقد لاحظت انكم نشرتم ردا على مقالتي كما وعدتم مع الشكر ولكنكم منعتم التعليق والتصويت ارجو ان يكون ذلك غير مقصود فأي مقالة بدون تعليق تبدو كخطاب فارجو ان تسمموا بالتصويت والتعليقات كممارسة ديمقراطية ولكم اطيب تحياتي الأخوية فكلنا وطنيون وان اختلفت اراؤنا والا لم هذا الشلعات كلب
مع التقدير

اخر الافلام

.. من المفاوض المصري المتهم بتخريب المفاوضات بين حماس وإسرائيل؟


.. غزة: ما الجديد في خطاب بايدن؟ وكيف رد نتنياهو؟




.. روسيا تستهدف مواقع لتخزين الذخيرة والسلاح منشآت الطاقة بأوكر


.. وليام بيرنز يواجه أصعب مهمة دبلوماسية في تاريخه على خلفية ال




.. ردود الفعل على المستويات الإسرائيلية المختلفة عقب خطاب بايدن