الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سوق هرج

محمود حسين موسى
(Mahmoud Housein)

2022 / 6 / 18
الادب والفن


حين تتقادم المدن تتحول الى سوق، وما فيها الى سلع خربة مرمية على الطرقات.


بحجر تكتمل دورة النهار، ويكتمل كرنفال سوق هرج. حجر انتزعته من هذا الجدار العتيق أو الحائط المشكى الذي ينتصب على خاصرة النهر، ليطهر النفوس من الخطايا، رميته ليس بعيدا من هنا، حلّق سرب طيور، سقط جدار الزجاج، وظهرت أضلاع المدينة وسوق هرج.
طابور طويل يصطف من بيت المال هنا في القشلة الى بيت الحرب وبيت الحكمة،
على الصيف جياع يمضغون أشلاء جياع،
والهرج في سوق هرج،
رؤوس بشيب ولحى معلقة على الجدران تسيل منها العبقرية تنتظر افتتاح المزاد، أناشيد اشبيلية التي أكلتها نيران القراصنة، ينشدها صبية من زمن الوشايات والفهلوة، جنود عائدون من الأسر يتلوون على الكراسي، يكتمون صرخاتهم خجلا من المارة، اتضح عند الاغلاق أنها كانت خوازيقا،
وعلى الرصيف هرج،
الحاجة بربع،
نياشين لأبطال رحلوا بلا بطولات، وبطولات معلقة بلا أبطال، سيف من عصر الفروسية عليه بقايا دماء، كتاب فئران الأنابيب بربع، تقفز الفئران من صفحته الأولى على صوت انفجار، فيهرع الجميع الى مطعم الهرج الكبير،
ربع أوزو... عالتمن.
................

من نص طويل..
كرنفال الدمى أو المهزلة كما هي ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا