الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إمبراطورية سلوم ونبوءة الذهبي

شيماء قاسم

2006 / 9 / 19
الصحافة والاعلام


في نيسان العام الماضي كنت اتصفح مقالات الموقع للمرة الاولى بعد ان ارشدني اليه زملاء في الجامعة انتابني شعور ممل وانا اقرأ عرضا لمجلة لم اسمع بها من قبل , كان العرض يحمل توقيع اسم لم اسمع به هو الاخر من قبل وانا التي كنت احرص على متابعة الصحف كل صباح حتى حصل ما حصل في العراق في نيسان 2003 , كانت المجلة " مسارات " وكان التوقيع لــ " امنة الذهبي " التي تصورت حينها او بالاصح كنت متأكدة الى حد بعيد انها مبالغة كبيرة من جيل المداحين الجدد الذين يصفقون ويهللون من اجل الشهرة لاغير , لم اتعب نفسي حينها بالبحث عن المجلة المذكورة لأؤكد حمكي او اغيره فعدد الصحف في العراق الجديد بعدد جنود الاحتلال والانترنت يوفر للجميع المقالات الجاهزة والسرقة الادبية " للظالين " بل والادهى انني كلما مررت أسم امنة في المواقع الالكترونية اتجاوزه بسرعة الضوء فقد ترك ذلك المقال العرض الذي على ما اذكر حمل عنوان مسارات سلوم انطباعا سلبيا لدي عن المجلة والكاتبة وحتى الكاتب الذي اشادت به , صدفة وبعد عام ونصف وصل الى يدي العدد السادس من مجلة مسارات والملحق معه هذه المرة كتاب انيق في غاية الزهو اسماه صاحبه امبراطورية العقل الاميركي , لم اتردد في تتصفح الاثنين معا الكتاب والمجلة لاتأكد من اسم الكاتب الذي الحت علي ذاكرتي حينها بالمقال اياه , كلاهما بتوقيع " سعد سلوم " اجبرت نفسي هذه المرة على الصبر والتريث , تصفحت المجلة اذهلتني نوعا ما , كانت فعلا منمقة الطباعة والتصميم منوعة الاختيارات فقد كانت عناوينها تزدهر الواحد تلو الاخر لتحتفي بالابداع العراقي بكل انواعه بدءا من علي الوردي في لحظة العقلانية في تأريخ الثقافة العراقية الى كاظم نوير والحضور الطقسي للوحة امام المتلقي وانتهاء عند اوجلين فلاندان وترجمة رحلته في بلاد مابين النهرين , وتوقفت كثيرا مثلما انا متأكدة من ان كل القراء سيتوقفون اكثر عند مسار العصر الذي يأخذك من العنوان الى الحرف الاخير عبر الفلسفة المعنونة العشب يغني فوق القبور الساكنة , ياله من تعبير , الا يستحق كاتبه ان نغار منه ؟
بعيدا عن المجلة فالكتاب بحد ذاته لوحة فنية تستحق وقفة احترام وتصفيق وقبلة لجبين كاتبه الذي لم يتردد في نقد عقل قوة الخراب المتجبرة بالياتها العسكرية على العالم تنشر فيه الدمار والخراب , نعم لقد فعلها سلوم ليصدر اول كتاب من نوعه في العراق الرازح تحت نير الاحتلال والحرب الطائفية من هنا تأتي اهمية الكتاب قبل اهمية ما اشره فيه كاتبه من حلول وتحديد للازمات والمواقف الراهنة .
ربما سبقت امنة الذهبي الجميع عندما اشارت لنا قبل عام ونيف الى المبدع القادم وصاحت بأعلى صوتها"" سلوم قادم وستثبت الايام امكانية هذا الفتى الذي حفر بأصابعه اسمه على الحجر"".
مع اني لم اكن يوما اكثر من قارئة نهمة ومتابعة جيدة الا ان امبراطورية العقل الاميركي دفعتني للكتابه لاعلن فرحي بالعراقي سعد سلوم اقد العقل الاميركي والذي بدأ فعلا يرينا امجاد امبراطوريته الجديدة , تحية وتهنئة لسعد سلوم باصداره الاول وعدد مسارات السادس الذي نتمنى ان يستمر بمسار معبد من دون تعثر مثل باقي المطبوعات العراقية , واعتذار من الاعماق لامنة الذهبي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة: ما الجديد في خطاب بايدن؟ وكيف رد نتنياهو؟


.. روسيا تستهدف مواقع لتخزين الذخيرة والسلاح منشآت الطاقة بأوكر




.. وليام بيرنز يواجه أصعب مهمة دبلوماسية في تاريخه على خلفية ال


.. ردود الفعل على المستويات الإسرائيلية المختلفة عقب خطاب بايدن




.. اندلاع اشتباكات مسلحة بين قوات الاحتلال ومقاومون في مخيم بلا