الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النظرية الجديدة ب 1313 كلمة

حسين عجيب

2022 / 6 / 21
العولمة وتطورات العالم المعاصر


1
الحاضر مرحلة ثانية وثانوية بطبيعته ، بالإضافة إلى أنه حلقة عبور مؤقتة _ وتبادلية ، بين الحياة والزمن أو الوقت _ في اتجاهين متعاكسين دوما .
2
بعد فهم هذه الحقيقة المدهشة ،
يتكشف الواقع بالفعل .
3
يولد الانسان في الحاضر، ويستمر في الحاضر حتى لحظة الموت .
والسؤال كيف يتشكل الأمس والماضي ، بالتزامن ، مع الغد والمستقبل خلال حياة الفرد نفسه ، وخلال المرحلة الإنسانية بصورة عامة ؟!
( هذا السؤال غير مفكر به ، في الثقافة العربية وغيرها ، حتى اليوم ! )
4
الحاضر بين الماضي والمستقبل ، والعكس أيضا بين المستقبل والماضي .
....
الماضي مكان وزمن وحياة ، للموتى والموت .
( الماضي كان ) .
المستقبل مكان ، وزمن ، لمن لم يولدوا بعد ( بينما حياتهم الآن في الحاضر ضمن جسدي الأبوين ، أو عبر سلالات الأجداد ) .
( المستقبل سيكون ...)
الحاضر يدمج الماضي والمستقبل في كل لحظة ، بالتزامن ينتج الماضي والمستقبل بنفس الوقت ، وكل ذلك ما يزال مجهولا ( وخارج اهتمام الثقافة العالمية ، لا العربية فقط ) .
كيف يمكن تحديد المفاهيم الثلاثة : الماضي والحاضر والمستقبل بشكل منطقي وتجريبي ؟!
هذا السؤال مركز النظرية الجديدة وبؤرتها ، بينما تتمحور النظرية حول الجدلية العكسية بين الحياة والزمن أو الوقت .
5
الحاضر مرحلة ثانية في الزمن ، بعد المستقبل وقبل الماضي . والعكس بدلالة الحياة ، حيث يكون الحاضر مرحلة ثانية وثانوية أيضا ، لكن بعد الماضي وقبل المستقبل .
....
تبقى المشكلة في البعد الثالث للوجود والكون ، المكان .
....
....
مثال تطبيقي ، على العلاقة بين العمر الكامل وبقية العمر ...
هذا المثال لتوضيح فجوة الألم أيضا :
أنت هنا في الحاضر ، وعقلك هناك ( في مكان آخر ، وفي زمن آخر ) .
1
لنفترض ثلاثة أشخاص ، عبر ثلاثة أجيال متعاقبة :
1 _ س ( 1 ) ولد سنة 1940 ومات سنة 1980 .
2 _ س ( 2 ) ولد سنة 1980 ومات سنة 2020 .
3 _ س ( 3 ) ولد سنة 2020 ، لنفترض أنه سوف يموت سنة 2960 .
ولنضف احتمالا رابعا :
4 _ س ( 4 ) سوف يولد سنة 2060 ...ونتمنى أن يكون حظه ، وبقية عمره ، أطول من الذين سبقوه .
....
الشخص الأول والثاني ، مثال جيد على العلاقة بين العمر وبقية العمر .
( في المثالين ، يمكن ملاحظة تناقص بقية العمر _ بالتزامن _ مع زيادة العمر كل لحظة ....أو يوم أو سنة ) .
العمر الكامل = بقية العمر ، مع اختلاف الإشارة ، احدهما موجب والثاني سالب بشكل مؤكد .
لنتذكر أي شخص نعرفه ، ونعرف تاريخ ولادته وموته ، يسهل بدلالة حياته فهم العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن ، او بين العمر وبقية العمر .
2
الشخص الأول في اليوم الأول :
سنة 1940 ولد س ( 1 ) ، وبعد مرور يوم ...
صار عمرها ، او عمره ، يوما واحدا
بالتزامن ،
نقصت بقية عمره ، أو عمرها ، يوما واحدا ...
والسؤال كيف يحدث ذلك ، بشكل منطقي وتجريبي ؟
....
لنتذكر أن اليوم الحالي : يوجد بالتزامن في الماضي ( بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ) وفي الحاضر ( بالنسبة للأحياء ) ، وفي المستقبل بالنسبة للموتى .
لنتذكر أيضا ، أن الزمن الحاضر ( أو الوقت ) يتحدد من خلال البشر عبر أحوالهم الثلاثة ( 1 _ قبل الولادة 2 _ خلال الحياة 3 _ بعد الموت ) .
الآن ، يمكن فهم ما حدث خلال اليوم الأول بعد الولادة ، المزدوج _ والمتعاكس _ بين الحياة والزمن ، وثلاثي البعد أيضا ( بين الحياة والزمن والمكان ) .
....
كل لحظة تشبه اليوم ، وأي فترة من الزمن ( أو مرحلة من الحياة ) ، وهي مزدوجة دوما ، ومع إضافة الحد الثالث ( اليوم الحالي ، أو الصفر ، أو القرن ) يتكشف خط الحياة ( أو عكسه خط الزمن ) .
خط الحياة ، يمثل الحركة الموضوعية للحياة :
من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
وخط الزمن بالعكس ، يمثل الحركة التعاقبية للوقت أو الزمن :
من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر .
3
بالنسبة للعمر ( الحالي أو الكامل أو الحقيقي لا فرق ) ، اليوم يمثل المسافة بين لحظة الولادة أو النقطة ( 1 ) وبين اللحظة الحالية _ بعد مرور يوم _ التي تتمثل بالنقطة ( 2 ) ، ...ضمن خط الحياة ، واتجاه متزايد نحو العمر الحقيقي ، الكامل أو الحالي لا فرق .
( هذه الحركة تمثل خط الحياة ، المتزايد من الصفر إلى العمر الكامل ) .
وعلى العكس تماما بقية العمر ،
بين لحظة الولادة أو النقطة ( 1 ) ، وبين اللحظة الحالية ( بعد مرور نفس اليوم ) وبين اللحظة الحالية التي تتمثل بالنقطة ( _ 2 ) ...ضمن خط الزمن أو الوقت ، واتجاه متناقص من بقية العمر الكاملة ...إلى الصفر .
....
المشكلة في تمثيل خط الزمن .
بينما خط الحياة واضح ، ويقبل الملاحظة والاختبار والتعميم .
خط الزمن أو الوقت ، يمكن استنتاجه بشكل منطقي ، ثم تعميم الفكرة بلا استثناء أيضا .
أدعوك الآن ، لتخيل المسافة الحياتية أولا :
بين لحظة ولادتك ، حتى هذه اللحظة ( خلال قراءتك الآن ) .
( بدلالة العمر الحقيقي ، أو بدلالة الحياة )
ثم تخيل المسافة المعاكسة ، المسافة الزمنية :
بين لحظة ولادتك ، وحتى هذه اللحظة ...
( لكن بدلالة بقية العمر ، أو بدلالة الوقت )

....
أعتقد أن المناقشة السابقة ، منطقية وواضحة ويمكن فهمها مع بعض الاهتمام والتركيز الجديين .
4
كل يوم يمر ، او لحظة أو سنة ، يمكن تمثيله بنوعين من الخط :
1 _ خط الحياة المتصاعد ، من الصفر إلى العمر الكامل ، مرورا بالعمر الحالي واليوم الحالي .
2 _ خط الزمن أو القوت المتناقص ، من بقية العمر الكاملة ، مرورا بالعمر الحالي واليوم الحالي أيضا ، لكن بصيغة جديدة وصعبة .
....
كيف يمكن تمثيل خط الزمن ؟!
أو بين ولادتك ، وبين عمرك الحالي .
نحن نعرف أنه يساوي خط الحياة ، ويعاكسه بالإشارة فقط .
الحياة تتزايد والزمن يتناقص .
لكن المشكلة في التعبير عن ذلك ، بشكل صحيح وواضح .
ملحق 1
الثقافة العالمية الحالية ، تسلم بأن خط الحياة وخط الزمن هو نفسه واحد ، أو ينطبق عليه .
وهذه المسلمة تتناقض مع المشاهدة ، ومع المنطق والتجربة أيضا .
هي بالأصل غلطة نيوتن ، وفرضيته المتعجلة ، وتابعها بعده اينشتاين بمالغة وتطرف كبيرين .
....
المسافة ( أو الفجوة ) بين يوم الولادة واليوم الحالي ، سواء للقارئ _ة أو الكاتب ، ما تزال مجهولة من حيث طبيعتها ونوعها وحدودها .
بعبارة ثانية ، المسافة بين الولادة والموت بالنسبة للفرد ، قد تكون 1 _ نقطة أو 2 _ نوعا من الخط ، أو 3 _ شكلا آخر يختلف عن تصوراتنا الحالية ، ربما جديد ومجهول بالكامل .
ملحق 2
نحن نعرف بالملاحظة _ مع قابلية الاختبار والتعميم بلا استثناء _ أن الحياة بمختلف أنواعها واشكالها تبدأ بالتغير الثابت ، والمستمر ، من لحظة الولادة وحتى لحظة الموت ، مع التقدم بالعمر .
لكن لم يتوقف أحد من قبل ، ليسأل بجدية عن حركة الحياة : طبيعتها ، وأنواعها ، وأشكالها ، وحدودها ، واتجاهها بشكل منطقي وتجريبي .
وهكذا نشأت فرضية سهم الزمن ، التي صاغها نيوتن :
من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
( مع الافتراض الضمني ، بأنها نفس حركة الزمن أو تنطبق عليها ) .
....
المشكلة أولا في تحديد طبيعة الزمن أو الوقت : هل الزمن ( أو الوقت ) فكرة عقلية فقط ، أم للزمن وجوده الموضوعي والمستقل عن الانسان ؟!
لا أمل بحل هذه المسألة ، المزمنة ، خلال هذا القرن كما أعتقد .
وهنا المفارقة ، والمغالطة ، التي يقوم عليها موقف اينشتاين من الزمن أو الوقت ، ويكمل ستيفن هوكينغ حالة الفوضى الثقافية والتخبط في مشكلة الزمن أو الوقت ، عبر سؤاله الشهير :
لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل !
أكتفي بعلامة التعجب ، لأن السؤال فارغ من المعنى .
كيف سنتذكر سنة 2030 مثلا ، ونحن ما نزال في سنة 2022 ؟
هو بطبيعته سؤال فارغ ، وغير منطقي .
( للبحث تتمة )
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كريات شمونة في شمال إسرائيل.. مدينة أشباح وآثار صواريخ حزب ا


.. مصر.. رقص داخل مسجد يتسبب بغضب واسع • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الألغام.. -خطر قاتل- يهدد حياة آلاف الأفغان في الحقول والمدا


.. ماذا رشح عن الجلسة الأخيرة لحكومة غابرييل أتال في قصر الإليز




.. النظام الانتخابي في بريطانيا.. خصائص تجعله فريدا من نوعه | #