الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
عتب على طلبة الجامعات و أساتذتهم!؟
عزيز الخزرجي
2022 / 6 / 23مواضيع وابحاث سياسية
تفاعل الآلاف بل الملايين مع منشورنا الاخير حول كوارث العراق بعنوان ؛ (ألنّداء الأخير لدرأ الكارثة العظمى)(1).
لكني رأيت تفاعلاً أقلّ من أبنائي الطلبة الجامعيين ممّا تسبب في تعجبي .. بينما زيارات و تفاعل الناس وصلت للملايين عبر مختلف المواقع!؟
بينما أنتم يا طلبة الجامعات و المعاهد في العراق أوّل المعنيين بآلتغيير قبل الجميع.
و إذا أنتم أهملتم الوضع و تركتم أمر التغيير للأنقاذ ؛ فمن ذا الذي سيُغيير و ينقذ المجتمع من الدمار ! ؟
و هنا أعني بآلذات طلبة جامعات العراق و أساتذتهم و على رأسها جامعة بغداد / الجادرية الأعزاء و غيرها.
أنتم الآن بحدود 160 ألف عضو في موقع جامعة الجادريّة و لا أحدكم فهم و أدرك أو تفاعل مع أبعاد المحنة .. بينما ملايين المستضعفين من الناس أظهروا تفاعلهم بآلمقابل و منهم ما بان على موقع (الحوار المتمدن) و غيره(2).
فإذا عجزتم عن مجرد فهم و وعي أبعاد ما كتبنا .. فكيف يُمكن أن يتغيير الوضع في العراق مع ما حل به؟
أَ لَا هذا يُدلّل على تغلغل الجّهل و ا لأمّيّة الفكريّة في أوساط الجامعيين و المتعلمين و المثقفين و الكتاب .. فكيف حال الناس الآخرين الغير الجامعيين أو المثقفين و...؟ و كيف يمكن أن يتغيير الوضع و تتحقق العدالة و آلحرية؟ و بآلتالي ؛ هل ما فعله و سيفعله المتحاصصون و الأحزاب بآلعراق و الناس من مآسي هو حقّ طبيعي و مشروع لهم و يستاهلون الاموال التي نهبوها و الدمار الذي تركوه .. بسبب ذاك الجهل ألفكري المسدس ألمتشعب في أوساطهم وأوساطكم و ترككم للأمانة على قاعدة ؛ (آني شعلية)؟
ما هذا الوضع الفوضوي .. المتخلف و اللامسؤول منكم .. أَ لَا تستحون من أنفسكم و من جيرانكم و أبنائكم و أحفادكم و هذا حياتكم و مصيركم و مصير أبنائكم و تعرفون بأن أجيالكم القادمة في خطر عظيم لأنهم سيتحملون كل ذلك العبء و تبعة مواقفهم المشينة هذه .. حيث و لا جامعي واحد فهم أو يفهم و يدرك أبعاد الفلسفة الكونية؟ لماذا عمّ الجّهل العراق و في أوساطكم بهذا الشكل؟ لماذا تركتم الثقافة و الوعي و الفكر الذي يمثل حقيقة الأنسان و معنى الحياة؟ و إعلموا بأنّ حصولكم في نهاية المطاف على شهادة بكالوريوس أو ماستر أو دكتوراه في إختصاص مُعيّن و محدود قد يُعينكم فقط لكسب لقمة خبز للعيش هذا فيما لو حصلتم على عمل أو وظيفة في صلب إختصاصكم و في الأجواء و الأوضاع السائدة الآن في العراق ... فكيف الحال و العراق كله في خطر و فوضى..؟ أ لا من معين ؟ أ لا من واعين يعرفون ما نقول ؟ أ لا منكم من يدرك أبعاد المحنة و ما سيواجههُ العراق بسبب هؤلاء الفاسدين المتحاصصين؟ و لا حول ولا قوة إلا بآلله العلي العظيم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) يوم أمس كتبنا مقالاً بعنوان: ألنداء الأخير لدرأ الكارثة العظمى:
ألنّداء الأخير لدرء الكارثة العظمى ….عزيز حميد مجيد – ::موقع منبر العراق الحر:: (manber.ch)
ألنّداء الأخير لدرأ الكارثة العظمى : (ahewar.org)
(2)https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759981#:~:text=%D8%A3%D9%84%D9%86%D9%91%D8%AF%D8%A7%D8%A1%20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D9%8A%D8%B1%20%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%A3%20%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A7%D8%B1%D8%AB%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B8%D9%85%D9%89%20%3A%20%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2%20%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B2%D8%B1%D8%AC%D9%8A,%D9%85%D9%86%D9%83%D9%85%20%3A%20%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%20%D9%85%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%91%D8%AD%D9%85%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%8A%D9%85%20%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%83%D9%85..
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. السودان: متى تنتهي الحرب المنسية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24
.. الولايات المتحدة: ما الذي يجري في الجامعات الأمريكية؟ • فران
.. بلينكن في الصين: قائمة التوترات من تايوان إلى -تيك توك-
.. انسحاب إيراني من سوريا.. لعبة خيانة أم تمويه؟ | #التاسعة
.. هل تنجح أميركا بلجم التقارب الصيني الروسي؟ | #التاسعة