الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دموع الصبايا تغشى أوجه الهجن

هشام الصميعي

2006 / 9 / 19
حقوق الاطفال والشبيبة


يرجع الفضل في التفريق بين العتاق و الهجن إلى الرعاة من العربان الخوالي، كما يشهد التاريخ على هدا الاكتشاف وقبل مجيء علم الأحياء إلى الوجود بقرون عديدة و الذي بفضله تمكن علماء الغرب العظماء كما تعلمون من بناء أشكال افتراضية للهيئة التي كانت تبدو عليها الديناصورات الرهيبة قبل انقراضها المحتوم مند آلاف السنين .
ولو أن ممارسات بعض الأثرياء من العربان في عصرنا الزاهر بالفضائح،ما لبتت تؤكد و بالدليل القاطع أوجه تشابه السلوك البشري مع الوحوش الكاسرة وسنة الديناصورات التي خلت، خاصة ما يتعلق منها بمزاج الديناصور المعروف بريكس وهو أشرسها ضراوة على الإطلاق .
وعودة إلى الاكتشاف كان سليمان بن ربيعة أول من فرق في التاريخ بين العتاق والهجن، بمجرد الملاحظة العينية، حيت دعا ومن خلال تجربته البسيطة المحفوظة ببراءة الاختراع في سجل الاختراعات العربانية المجيدة إلى يومنا هدا بطست من ماء فوضعت بالأرض، ثم قدمت الخيل إليها تباعا، فما ثنى سنبكه منها وهو مقدم الحافر ثم شرب فهو هجن، وما شرب ولم يثن سنبكه جعله عتيقاً، فخلص بن ربيعة إلى أن في أعناق الهجن قصراً، فهي لا تنال الماء على تلك الحالة حتى تثني سنابكها.
كان دلك قبل مجيء حاكم لإمارة عربية حديثة باكتشاف مدوي جديد، حيت قادته سليقته الإجرامية ،و ساديته المقيتة، إلى أن صرخات الصبايا من الأطفال مفيد في سباق الهجن الذي اعتادت الإمارات العربانية تنظيمه دائما في و من غير مناسبة، وعادة ما يتم تهريب هؤلاء الأطفال الدين يتم استعمالهم في سباق الهجن عبر دروب الصحراء من أوطانهم من طرف شبكات التهريب الآدمي ، ودلك قبل بيعهم في أسواق النخاسة الحديثة، ليتم ربطهم ضدا عن أنوفهم على ظهور الهجن. والاكتشاف الظريف للغاية هو أن هدا الحاكم اهتدى إلى أن صراخ وعويل هؤلاء الصبايا المنبوذين في زمن العهر العربي يحمس الهجن أكتر على بدل قصارى جهدهم جريا في السباقات حتى يتأتى للشيوخ المغرمين بالهجن ،و الجحشات ،تسلية نفوسهم المريضة بصراخ وبكاء الأطفال المربوطين رغما عنهم على ظهور قطعان البعير في السباق.
بل الأدهى من هدا وداك أن الضحايا من هؤلاء الأطفال تعرضوا لأبشع استغلال، و كما يظهر دلك شريط مصور سيعرض لا محالة مع الوثائق التي تدين هده الجريمة النكراء على أنظار المحكمة الأمريكية بفلوريدا ، يصور من داخل الإسطبلات أوضاعا مهينة للطفولة، و كرم فائق للحيوانات. فبينما يظهر الشريط لقطات من حياة الفخفخة التي تعيش في ظلها الهجن داخل إسطبلاتها المكيفة آخر نغنغة، سعيدة تعلف أنواعا من الفواكه و العسل المصفى، و أصناف شهية من المرطبات اللهم لا حسد، يظهر الشريط كذلك في الجانب الآخر لقطات من الجحيم الذي يصطلي بناره الأطفال من الضحايا حيت كانوا يرغمون على التمدد لفترات طويلة فوق الرمال الساخنة على بطونهم ، و تحت الشمس الحارقة ،وتكون هده التمارين الجهنمية في الغالب مصحوبة بخضوعهم لمسلسل من التجويع طيلة أيام إلى حين أن تنقص أوزانهم ليكونوا خفافا، يتم هدا قبل دخولهم السباق مربوطين رغما عنهم يتباكون و يصرخون على ظهور الهجن المتنافسة، والأخطر من هدا أن البعض من الأطفال الضحايا وكما تفيد الشكايات المعروضة على أنظار المحكمة بولاية فلوريدا الأمريكية تعرضوا لاغتصاب جنسي من طرف مستخدمي الإسطبلات .
براءة الاختراع في هدا الاكتشاف الرهيب وان كان قد تم تسجيلها تحت اسم دعوى قضائية بمحكمة فلوريدا الأمريكية، وليس بالسجل الخاص للاختراعات لأنه يشكل جريمة نوعية بكل المقاييس ضد أطفال أبرياء لا حول لهم ولا قوة ، تم تحريك فصولها مؤخرا بأمريكا ضد حاكم دبي و 500 من الأثرياء العرب، من طرف عائلات و دوي الضحايا الأطفال، وهم ينحدرون جلهم من دول فقيرة تنشط فيها شبكات تهريب الأطفال.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العربية ويكند | الأمم المتحدة تنشر نصائح للحماية من المتحرشي


.. في اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية.. علم قوس قزح يرفرف فو




.. ليبيا.. المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تصدر تقريرها حول أوضاع


.. طلاب جامعة السوربون يتظاهرون دعما لفلسطين في يوم النكبة




.. برنامج الأغذية العالمي: توسيع العملية العسكرية في رفح سيكون