الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معادات الغرب منهج رجعي-3

لبيب سلطان
أستاذ جامعي متقاعد ، باحث ليبرالي مستقل

(Labib Sultan)

2022 / 6 / 26
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


.3 ‎ الرجعية الدينية والرجعية العلمانية في العالم العربي
لنتفق على الفهم العام لمصطلح "الرجعي" ألذي قصد به كل من يقف ‌بالممارسة والفكر عائقا امام التقدم الحضاري وتطور المجتمعات ورفض الحداثة والتنويروالأبقاء على القديم، يقابله مفهوم " التقدمي" أي الفكر والممارسة التي تتقبل وتساير الحضارة والتطور وتقدم المجتمع ، ودعنا كذلك نستخدم ثلاثة محاور اساسية تحدد حركة المجتمع الى الأمام "تقدمي" اوتراجعه الى الخلف "رجعي" وهي : طبيعة النظام الأقتصادي ، وشكل نظامه السياسي، وفاعلية نظامه الأجتماعي في مجال الحقوق والحريات . ولو حاولنا تسقيط ( أي تطبيق)هذه المحاور الثلاثة على مواقف ثلاثة تيارات في العالم العربي ( الأصولية الأسلاموية ، الماركسية السوفياتية ، والفكر القومجي كالبعثي مثلا ) سنكتشف ان هذه القوى المؤدلجة تتخذ موقفا رجعيا بمعاداتها نظم الحضارة الغربية التي تتخذ من العلمانية والديمقراطية والليبرالية والأقتصاد الحر اسسا راسخة لها في تطويرها لمجتمعاتها وبناء مستقبلها ومعها ايضا مستقبل العالم. وهي ليست انجازات الغرب بمعنى امريكا واوروبا بل هي انجازات للأنسانية وتلخيص لنضالها ومسيرتها على مدى التاريخ في اقامة نظم حكم تخضع لدستور وانتخابات عامة وحريات فكرية يضاف لها نظام اقتصادي حر كفوء يخلق فرص العمل والوفرة ولايخضع للدولة كي لا تستبد شعوبها بمعيشتها، وحكومات تقوم على الدفاع عن الحقوق والحريات وتطور سياسات اقامة العدالة الأجتماعية وتطور التعليم بعيدا عن الدين وتطوير البنى التحتية والخدمات من الضرائب على سكانها وعلى الشركات الرأسمالية الناجحة. نجحت الدول الغربية نجاحا باهرا في انجازاتها وفق المحاور الثلاثة ووفرت لشعوبها الخبز والحرية ، الرفاه والعدالة دون تضحية بأحداها على حساب الأخرى ، وهذا انجازها التقدمي ، وباتت بتجاربها الغنية مخزنا ضخما وبوصلة لبقية الشعوب لتبني مستقبلها . وفي عالمنا العربي يتم حجب النموذج التقدمي الذي تطرحه الحضارة الغربية وتشترك هذه التيارات الثلاثة اعلاه بتشويه حضارة الغرب وتخوض حربا دعائية عشواء مشتركة ضدها وانجازاتها في تحرير مجتمعاتها من سيطرة الدين والخرافات، ومن سيطرة الديكتاتوريات المؤدلجة التي ظهرت في النصف الأول من القرن الماضي في اوروبا نفسها باسم القومية مثل هتلر وموسوليني أوبأسم الماركسية وديكتاتورية البروليتاريا وحزبها الأوحد كما في الماركسية الستالينية واستطاعت الشعوب الأوربية من تجاربها الأليمة والتدمير الهائل الذي جلبته هذه الأنظمة الديكتاتورية على شعوبها ، ان تطرح البديل الليبرالي لتطوير ديمقراطياتها لمنع عودة الديكتاتوريات المؤدلجة ،وتوسيع الحقوق والحريات وسياسات العدل الأجتماعي والقضاء على الفقر وتحقيق الرفاه الأقتصادي والأجتماعي والثقافي، كل هذه السياسات شكلت حاجزا امام عودة الديكتاتوريات وانتشار الفكر اليميني القومي او الديني أو أي فكر مؤدلج اخر ، كونها تعلمت ان الأيديولوجيات مهما كانت دعاواها سماوية او قومية او ماركسية بأسم الطبقة العاملة ستؤدي للديكتاتورية مثلما عاشته بتجاربها خلال القرن العشرين.
ان تقوم قوى الأصولية الأسلاموية في عالمنا العربي بمحاربة الفكر والحضارة الغربية وحجبها عن شعوبنا وتشويهها وسبها وشتمها امر مفهوم كونها قوى رجعية محافظة ( أي تخوض صراعا فكريا كالذي خاضته اوروبا ضد الكنيسة) ، وتخوض صراعا مصلحيا لها لتسيطر وتهيمن وتحافظ على امتيازاتها ونفوذها ، فهوصراع الأمتيازات وفقدان النعمة والنفوذ وللسيطرة على مجتمعاتنا بأسم الدين الحنيف. كل ذلك مفهوم وواضح.
ولكن كيف نفسر موقف العلمانيين العرب بوقوفهم ضد ثقافة وحضارة الغرب وتشويهها وشتمها يوميا ( مثلا شخصيا اقرأ عشرات المقالات على موقع الحوار المتمدن لا تتناول غير شتم الغرب وحضارته والخوض في ازماته ووصفه بالوحشية والتآمر على شعوبنا والخ ) وكأن هؤلاء العلمانيين لسان حال للأصولية الأسلاموية التي يدعون محاربتها، وهم ليسو لسانا فقط بل يساهمون بتشويه وحجب كل المفاهيم التقدمية والحضارية والأنسانية في حضارة الغرب عن شعوبنا ومجتمعاتنا التي هي بأشد الحاجة لتجارب ومفاهيم للحضارة الغربية لمواجهة الأصولية الأسلاموية ووللنهوض بتطوير اقتصاد وطني حر بعيد عن سيطرة الدول القمعية وكل خطوات التطور الحضاري الذي يشهده العالم في كل محور اليوم للنهوض بمجتمعاتنا مستفيدا من التجارب الناجحة للغرب وحضارته في امريكا او أوروبا .

وبدل مشاركة شعوبنا تجارب وانجازات الحضارة الأوربية هذه كتجارب انسانية ناجحة ، تنهال الرجعية الأسلاموية ومعها الرجعية العلمانية من القوميين العرب والماركسيين السوفيات بوصف الغرب بشتى الألقاب بالأمبريالية والوحشية واللانسانية وتصويرتخلف شعوبنا انه بسبب الغرب المتآمر على شعوبنا والأخذ بمفاهيم الغرب الأقتصادية والحضارية سيؤدي لأستعمار بلداننا ونهبها وتقوية الأمبريالية وغيرها من الأكاذيب. فهذه هي الصين لم تكن لتتحول الى القوة الأقتصادية الثانية في العالم لولا تحولها الى الأقتصاد الحر وقيام الشركات الأميركية منذ منتصف السبعينات بنقل تصنيعها الى الصين ونقل نماذج ادارتها وتكنولوجياتها اليها وتشغيل عشرات بل ومئات الملايين في النظام الأقتصادي الصيني الرأسمالي الجديد تحت قيادة الحزب الشيوعي وبرعايته تم تبني طروحات هنري كيسنجر الأشتراكي للعظم ، بينما لازال منظرونا العرب ينشرون عشرات المقالات يوميا حول زوال الرأسمالية وحول ازماتها واستغلالها للشعوب دون اشارة ولو بسيطة الى الصين ، وكأنهم اكثر علما بالماركسية من الشيوعيين الصينيين. ونجاحات كوريا الجنوبية الأقتصادية الباهرة بتحولها من بلد زراعي متخلف يأتي ترتيبه بعد العراق بداية السبعينات الى عاشر اقتصاد في العالم خلال نفس فترة تحول الصين من نظام الأقتصاد المركزي الى الأقتصاد الحر وذلك من خلال استثمار مشترك قامت به عشرة شركات امريكية ويابانية وانتجت شركات عملاقة اليوم مثل سامسونك وهونداي ، ومثلها ماليزيا ودولة الأمارات التي تحولت من البداوة الى الحضارة خلال 30 عاما ويفوق دخلها القومي ثلاثة اضعاف العراق، ولم تتعرض هذه البلدان للأستعمار والنهب الأمبريالي ، بل تحولت الى بلدان متطورة.

والسؤال الغريب العجيب الذي لايمكن فهمه لكل من يهمه مصير شعوبنا ومعركتها التي تخوضها اليوم ضد الأصولية والتخلف الأقتصادي والأجتماعي ، ماهي الأدوات البديلة لدى العلمانيين العرب لخوض معركة الحداثة غير مفاهيم الغرب في فلسفة الحكم والأقتصاد؟ فمن يهاجم ويشتم الغرب من العلمانيين العرب عليه ان يطرح لنا البدائل المجربة والناجحة الأفضل مما طرحه الغرب من مفاهيمه المعروفة وهي: النظم الديمقراطية، الأقتصاد الحر ، والليبرالية الأجتماعية.
ان شتم الغرب وحضارته وفق الدعاية السوفياتية شيئ فاته القطار لأنه نقد دعائي كاذب مارسه السوفيات وفق ادواتهم التي وظفوها وصرفوا عليها من قوت شعبهم في الحرب الباردة مع الغرب ، وهم مع شعوب اوروبا الشرقية والصين قد تنازلوا عنها وتنازلوا عن تسمية الغرب الأمبريالي والنظم للرأسمالية بالأستغلالية ولم تعد تجدها الا عند الماركسيين العرب وحدهم وكأنهم يعيشون في كهوف بعيدا عن العالم ( يشاركهم بوتين مؤخرا باعادة استخدام نفس الدعاية السوفياتية اليوم لكي يهيئ ليعلن نفسه قيصرا قوميا جديدا ،ولكن لاتقبل لا به ولا بغيره الشعوب ان يكونوا قياصرة عليها ومنهم الشعب الأوكراني أولا) . لو كانت الماركسية سواء السوفياتية او أي نموذج اخر قد نجحت في تجربة واحدة على الأقل خلال المئة عام أو حتى منذ ولادتها واقامت نظاما اقتصاديا وديمقراطيا وليبراليا افضل من النظم الغربية اليوم لأمكن الجدال حقا في استخدامها نموذجا بديلا، وربما كانت اوروبا البراغماتية هي السباقة لتبنيه كونها الأكثر تقدمية وانفتاحا لأدخال الجديد بما فيها ان اتى من الماركسية نفسها ، ولنا في الأحزاب الأشتراكية الديمقراطية الأوربية مثال في ذلك للقيام باصلاحات لصالح الطبقة العاملة ولكن دون ديكتاتوريات وسيطرة الدولة على وسائل الأنتاج ومعيشة شعوبها . ان التجربة السوفياتية وتجارب اوروبا الشرقية والصين وكوريا الشمالية علما هذه الشعوب انها لم تنجح الا في اقامة انظمة ديكتاتورية متخلفة واستبدادية ، ونظام اقتصادي بيروقراطي فاشل ، واجهزة لقمع الرأي والحربات ، ولابد للماركسيين العرب مواجهة هذه الحقائق والتعلم من احزاب اوروبا الأشتراكية الديمقراطية.
ان سب الغرب وشتمه والصاق كل موبقة به ليس سوى تبرير الفشل الداخلي للتيار العلماني الماركسي والقومي الذي يمكن توصيفه بالرجعي كونه يقف ضد حركة التحضر والتحديث الأقتصادي والليبرالي لعالمنا العربي ويساهم مع الأصولية الأسلاموية في حجب حضارة الغرب وانجازاته ونظمه المتقدمة عن شعوبنا وهي الأحوج اليوم لنموذج حضارة الغرب ونظمه للنهوض من جديد لبناء مستقبلها واقتصادها واصلاح نظمها السياسية والأدارية.
ان عالمنا العربي بحاجة لقوى وطنية ذات توجه ليبرالي علماني تتبنى الأنفتاح على حضارة وانجازات الغرب في اقامة نظم متقدمة في الحكم والأقتصاد والثقافة والتعليم والخدمات وتستطيع ايقاف توغل الظلامية بل وهزمها اجتماعيا وديمقراطيا من خلال برامج حقيقية وليست دعائية ميتة ورثوها من السوفيات ومن تنضيج اطروحاتها ورؤياها للمستقبل العربي الليبرالي المنفتح على العالم، فلا يمكننا النهوض ونحن نحارب مع الأصولية حضارة الغرب ومفاهيمه ونظمه.
د.لبيب سلطان- عراقي –استاذ متقاعد في الهندسة الكهربائية والمنظومات، جامعة كاليفورنيا سان دياكو








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انا كنت اتعاطف مع الغرب و لكن
آدم يوسف ( 2022 / 6 / 26 - 23:05 )
تبين لي ان الديموقراطية الغربية ليست حقيقية و ، صحيح الشعوب الغربية هي الشعوب الاكثر رقيا في العالم و في الشدائد يتبين زيف الديموقراطية الغربية ،الاعلام الغربي كثيرا ما يقال انه اعلام حر و لكن كل متابع يدرك ان هذه ليست الحقيقة الكاملة و انما الوصف نصفه صحيح و نصف كاذب و الحقيقة التي تحمل كذبا بداخلها اخطر من الكذب الصريح ، الاعلام الغربي مسير من قبل اصحاب رؤوس الاموال و البنوك و الشركات الكبرى ، هذا الاعلام يعبر عن توجهات هذه الشلة ، الشلة او النخبة او العصابة التي تحكم الغرب هي عصابة ذكية و تتلقى الاوامر من جهات تحركها تحت الكواليس و هذه الجهة هي التي تختار الاشخاص الذين يتسابقون فيما بينهم على مقاعد انتخابية و ينقسمون الى احزاب هامش الفرق بينها هو هامش بسيط و هي كلها تتبع نفس الجسم الذي يحركها ، مجرد ديكورات لإقناع المواطن الغربي انه حر ، و هذا ما لمسناه عندما تشعر تلك الاحزاب بالخطر مثلا في فرنسا نتيجة سود الاحزاب اليمينية الوطنية المعادية للعولمة لهذه الاحزاب تتوحد ضد مرشح اليمين ، العالم الغربي الآن يُيجكم من قبل اقلية دينية و قومية تتحكم بكل ادوات و مفاصل السلطة و المال


2 - الديمقراطية والحريات وراء رقي الغرب
د. لبيب سلطان باحث عراقي كاليفورنيا ( 2022 / 6 / 27 - 15:50 )
الأستاذ ادم
تقوم الحضارة الغربية على ركائز هي الأقتصاد الحر والديمقراطية والحقوق والحريات اي الفكر الليبرالي و وكافحت لأجلها شعوبها ولم تكن هبة من احد بل اجبرت نضال شعوبهالاعلى نيلها وتعميقها وهي مستمرة في ذلك وليست كما يشاع في عالمنا العربي انها مزيفة وهناك تحت الكواليس من يحرك ( أي نظرية المؤامرة الشائعةفي عالمنا العربي) ولو لمةتكن حقيقية لما تطورت اوروبا كون شعوبها ليست غبية وليست من السهولة الكذب عليها فهي تعاقب السياسيين والأحزاب التي توعد ولا تنفذ ، فهي ليست لعبة للبرجوازية كما يسطر لها يسارنا للأسف بل اسلوب الحكم والأدارة الشعبية وهي تطورت ومازالت تتطور كون الغرب يقبل النقد والتجديد والتطوير ونحن اليوم نحارب الديكتاتورية والأصولية الدينية ونطالب بالديمقراكية وبالحريات الفكرية والصحافة ( السلطة الرابعة ) ويكفي ان تحقيقا واحدالافي صحيفة يثبت مخالفة القانون لرئيس وزراء ( مثل جونسون مؤخرا) أن يطيح به فكيف تقولون انها مزيفة وكيف تريدون مجابهة التخلف فيربلداننا اذا كانت ديمقراطيات العالم المتحضر زائفة ، الا تعتقدون ان هذا يرجعنا للعصور النظلمة والحكم بما بالشريعة مثلا او نصبح كوريا


3 - شاهد من اهلها شهد على زيف الديموقراطية الغربية
آدم يوسف ( 2022 / 6 / 28 - 22:57 )
هل تريد اكثر من رئيس امريكا يقول على الملأ ان الانتخابات في امريكا مزيفة ؟ الم يقل ترامب انهم زيفوا النتائج و سرقوا نتيجة الانتخابات ؟ فترة حكم ترامب اثبتت ان الرئيس في امريكا هو ديكور و لا يستطع ان ينفذ ما وعد به اثناء الحملة الانتخابية ترامب وعد بتحسين علاقته مع روسيا و لكن في عهده ساءت العلاقات اكثر ! لم يسمحوا له بذلك ، هناك جهات خلف الكواليس هم الذين يحركون السياسيين مثل الدمى، تستشهد بما جرى من تحقيق مع جونسون لإثبات الديموقراطية الغربية ، قلت لك ان الرؤساء الذين في الواجهة هم دمى او رؤووس متعدد لنفس التنين ،إسقاط رأس واحد للتنين لا يهم التنين باق هو الذي يحكم و الذي سيأتي بعد جونسون سيسير على نفس الخط الذي يرسمونه له ، هذه المسالة واضحة و لا تحتاج الى ذكاء كبير لادراكها ، الديموقراطية الغربية اخراجها فني و متقن يحاولون ايهام المواطن الغربي انه حر في انتخاب رئيسه ، انا اسألك هل طرأ فارق ملحوظ في سياسات الدول الغربية بالرغم اختلاف الرؤساء الذين حكموا الغرب طيلة 50 سنة الماضية سواء كانوا حزب المحافظين او عمال او اشتراكيين ديموقراطيين او ديموقراطيين مسيحيين او جمهوريين


4 - شاهد من اهلها شهد على زيف الديموقراطية الغربية
آدم يوسف ( 2022 / 6 / 28 - 23:03 )
هل تريد اكثر من رئيس امريكا يقول على الملأ ان الانتخابات في امريكا مزيفة ؟ الم يقل ترامب انهم زيفوا النتائج و سرقوا نتيجة الانتخابات ؟ فترة حكم ترامب اثبتت ان الرئيس في امريكا هو ديكور و لا يستطع ان ينفذ ما وعد به اثناء الحملة الانتخابية ترامب وعد بتحسين علاقته مع روسيا و لكن في عهده ساءت العلاقات اكثر ! لم يسمحوا له بذلك ، هناك جهات خلف الكواليس هم الذين يحركون السياسيين مثل الدمى، تستشهد بما جرى من تحقيق مع جونسون لإثبات الديموقراطية الغربية ، قلت لك ان الرؤساء الذين في الواجهة هم دمى او رؤووس متعدد لنفس التنين ،إسقاط رأس واحد للتنين لا يهم التنين باق هو الذي يحكم و الذي سيأتي بعد جونسون سيسير على نفس الخط الذي يرسمونه له ، هذه المسالة واضحة و لا تحتاج الى ذكاء كبير لادراكها ، الديموقراطية الغربية اخراجها فني و متقن يحاولون ايهام المواطن الغربي انه حر في انتخاب رئيسه ، انا اسألك هل طرأ فارق ملحوظ في سياسات الدول الغربية بالرغم اختلاف الرؤساء الذين حكموا الغرب طيلة 50 سنة الماضية سواء كانوا حزب المحافظين او عمال او اشتراكيين ديموقراطيين او ديموقراطيين مسيحيين او جمهوريين


5 - رئيس اقوى دولة ممنوع من نشر تغريداته !
آدم يوسف ( 2022 / 6 / 29 - 09:35 )
حتى تكون عندك فكرة من الذي يحكم الغرب و من الذي يقرر ما هو ممنوع و ما هو مسموح و ان الرئيس الذي انتخبه الشعب لا يعدو ان يكون اكثر من طرطور و يتم سحقه اذا حاول ان يلعب بذيله و اراد ان يخرج عن الخطوط الحمراء التي يرسمها له اللوبي الذي يسيطر على وسائل الاعلام و البنوك و الصناعات و على اعضاء مجلس الشيوخ فيكفيك ان تفكر في ما حصل لترامپ الذي وصل الى الحكم اعتمادا على امواله و (على امور تتعلق بافراد من عائلته ) و بالرغم من انه كان من خارج المؤسسة التي تحكم امريكا و حصل على اموال قليلة لدعم حملته الانتخابية من اللوبي الذي هو الحاكم الفعلي لأمريكا، ترامب هذا منعوه من نشر تغريداته في كل وسائل السوشال ميديا و حاربته جميع وسائل الاعلام الرئيسية بلا هوادة و رسخوا في ذهن المواطن الامريكي ان رئيسهم مجنون و ينتهك القوانين ! تصور رئيس اقوى دولة تمنعه جهة من نشر تغريداته !!! اذن من الذي يحكم امريكا ؟ اعتقد الامور هذه تثبت من الذي يحكم امريكا و الغرب هي الجهة التي تملك وسائل الاعلام و البنوك و الصناعات ( اليست هذه هذه حقيقة الديموقراطية الغربية التي يتبجحون بها؟


6 - الشعبوية اداة تدمير للديمقراطية
منير كريم ( 2022 / 6 / 29 - 18:51 )
تحية للحضور الكريم
الشعبوية (اليمينية واليسارية ) اداة تدمير للديمقراطية ومدخل نحو السلطوية والديكتاتورية
الشعبوية لاتحترم القانون وتتجاوز المؤسسات الشرعية مثلما حاول ترامب احتلال مبنى الكابتول ومثلما خربت حركة ذوي السترات الصفراء في وسط باريس
الشعبوية اليمينية هي وريثة الفاشية التقليدية والشعبوية اليسارية هي وريثة الحركات الشيوعية الديكتاتورية الشمولية
والاثنتان متعاضدتان ضد الديمقراطية الليبرالية
شكرا

اخر الافلام

.. السودان الآن مع صلاح شرارة:


.. السودان الآن مع صلاح شرارة: جهود أفريقية لجمع البرهان وحميدت




.. اليمن.. عارضة أزياء في السجن بسبب الحجاب! • فرانس 24


.. سيناريوهات للحرب العالمية الثالثة فات الأوان على وقفها.. فأي




.. ارتفاع عدد ضحايا استهدف منزل في بيت لاهيا إلى 15 قتيلا| #الظ