الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من طفولتي/هوايتي المطالعه

نائلة أبوطاحون
(Naela Abutahoun)

2022 / 6 / 26
الادب والفن


هوايتي المطالعة
............
في طفولتي كنت مولعة بقراءة القصص عامة والبوليسية خاصة.. وكنت أقرأ كل ما تقع عليه عيناي..
وذات يوم دراسي كنت حينها في الحادية عشر من عمري، اصطحبت معي قصة بوليسية بطلها اللص الظريف ارسين لوبين، وبين حصة وأخرى كنت أخرجها من حقيبتي.. أقرأ ما تيسر منها قبل دخول المعلمة الصف، والحَقّ أقول انّني لم أكن أطالعها اثناء الدرس، ولم تُشغلني يوما عن تركيزي فيما تشرحه المعلمة، فقط كنت أجد فيها سلوتي ما بين أوقات الفراغ القصيرة جدا.
كانت معي أثناء الفسحة فقرأت منها ما تيسّر لي، وبعدها دخلتُ والطالبات الصف الذي كان يموج بهنّ ما بين لهو ولعب وغناءـ وكنّ ﻻ يهدأن إلا بدخول المعلمة الصف... هادئة الطباع كنت أنا، ولست مشاكسة كأترابي.
كقارئة نهمة أخرجت القصة من الحقيبة واسترسلت في القراءة، حلقت مع بطل القصة في عالم الخيال ، ذلك اللص الظريف الذي كان يفلت من بين يدي الشرطة كما ينفلت الزئبق من بين الاصابع.
لم أستيقظ من رحلتي الخيالية إلا على صوت المعلمة صارخة باسمي.
رفعت رأسي وإذ بالصف كلّه في سكون، النظرات مسلطة نحوي، والمعلمة بالقرب مني تنظر إليّ نظرات من أمسك مجرما بجرم مشهود
قالت لي: ما الذي بيدك..؟ هاتها.
لم أستوعب للوهلة الأولى ما جنيت، ذلك أن معلمة اللغة الانجليزية واسمها "سلوى" دخلت الصف وألقت التحية على الطالبات قمن وجلسن كعادتهن وردّدن التحية عن ظهر قلب، وأنا في عالم آخر، لم يخرجني منه إلا صوت صراخها عليّ.
أجبتها بهدوء طفلة بريئة زادها الخوف هدوءا: هذه قصة .. و..
ولا زلت أذكر عنوان القصة "رصاصة في الليل"
كانت المعلمة متسلطة متعجرفة، مدّت يدها فسلّمتها إياها وكلي أمل أن تعيدها إليّ في نهاية الدوام إلا أنّها لم تفعل، كنت خجولة فلم أجرؤ أن أذكّرها بها، وانتهى العام الدراسيّ وتلته أعوام عديدة والقصة تتربع في درجها.
__________
#يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - الفنانة دينا فؤاد لخالد أبو بكر: بحب التمثيل من وأن


.. كل يوم - دينا فؤاد لخالد أبو بكر: الفنان نور الشريف تابعني ك




.. الفنانة دينا فؤاد لخالد أبو بكر: لحد النهاردة الجمهور بيوقفن


.. كل يوم - الفنانة دينا فؤاد لخالد أبو بكر: كل ما أشتغل بحس بن




.. أقرب أصدقاء صلاح السعدني.. شجرة خوخ تطرح على قبر الفنان أبو