الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أمّي لا تبكي من أجلي قصيد من داخل الزنزانة لسايبابا* ‏

حزب الكادحين

2022 / 6 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


عندما جئت لزيارتي،
لم أستطع رؤية وجهك
من خلال نافذة الألياف الزجاجية.‏
إذا نظرت إلى جسدي المشلول،
يمكنك، في الواقع، أن تصدّقي أنني مازلت على قيد الحياة.‏
‏ ‏
أمي، لا تبكي على غيابي عن المنزل ‏‎!‎
‎ ‎
عندما كنت في المنزل
وفي العالم،
كان لديّ الكثير من الأصدقاء.‏
وعندما سجنت في الحبس الانفرادي
في هذا السجن،
اكتسبت عددا أكثر من الأصدقاء
في جميع أنحاء العالم.‏
‏ ‏
أمي، لا تيأسي من صحتي الضعيفة.‏
‎ ‎
عندما لم تستطيعي إعطائي كوبا من الحليب
في طفولتي،
تغذّيتُ من كلماتك
بالقوة والشجاعة.‏
في أوقات الألم والمعاناة هذه،
لا زالت تحرسني معها
تلك التي أطعمتنيها.‏
‏ ‏
أمي، لا تفقدي آمالك.‏
‎ ‎
أدركت أن السجن ليس موتا،
إنها ولادتي من جديد،
وقريبا سأعود إلى المنزل
إلى حضنك، الذي غذّاني
بالأمل والشّجاعة.‏
‏ ‏
أمي، لا تكوني آسفة على حريتي.‏
‎ ‎
قولي للعالم،
أن الحرية التي فقدتها
هي الحرية التي اكتسبتها الحشود
لأن كل من يشاركونني
يتبنّون هم أنفسهم قضية معذّبي الأرض
حيث تكمن حريتي اليوم.‏
‏---------------------------------------‏
‏* ج. ن. سايبابا: هو مثقّف ثوري واستاذ بجامعة نيودلهي، يقضّي عقوبة بالسّجن مدى الحياة ‏بسبب مساندته للثورة الشعبية في الهند وهو مقعد بنسبة 90 بالمائة. ألّف مجموعة من القصائد ‏في السّجن تحت عنوان "لماذا أنت خائف جدا من طريقي ؟".‏
القصيد من ترجمة جريدة طريق الثّورة.‏








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل ينهي الرد المنسوب لإسرائيل في إيران خطر المواجهة الشاملة؟


.. ما الرسائل التي أرادت إسرائيل توجيهها من خلال هجومها على إير




.. بين -الصبر الإستراتيجي- و-الردع المباشر-.. هل ترد إيران على


.. دائرة التصعيد تتسع.. ضربة إسرائيلية داخل إيران -رداً على الر




.. مراسل الجزيرة: الشرطة الفرنسية تفرض طوقا أمنيا في محيط القنص