الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين الجهيض الفكري🧠 والإجهاض الروحي👶 …

مروان صباح

2022 / 6 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


/ لا يصح أن يدفن 🪦 الحق في فتح المسائل الاختلافية أو حتى المتعارضة إياها ، علمانية كانت أو تنويرية أو علمانية يمينية ، كما ايضاً ليس منطقياً توجيه اللوم أو طمس حقوق المساءلة الصريحة والمشروعة لازدواج الخطاب الغربي ، وهنا 👈الكثير يساجل ، ليس فقط الرئيس الأمريكي جو بايدن 🇺🇸 هو من ينخرط بذلك ، وعلى هذا المسار يطرح السؤال ، هل بالفعل كان قرار المحكمة صحيحاً قانونياً بخصوص تعطيل أو بالأحرى إلغاء بند من الدستور أو في نظرة أخرى ، هل هو صحي سليم الأركان والمضمون ، أو أن المرأة من حقها إجهاض جنينها متى تشاء دون سبب طبي 🏥 ، وقد تكون المساجلة في ظاهرها حادة هنا 👈 وعتيقة بين اليمينيين والليبراليون حول الحريات ، لكن في المقابل ايضاً ، هناك 👈 شرائح واسعة تتخوف مِّن أبعاد الإجهاضات ، خصوصاً على مستقبل بلادهم ، وفي المقابل أيضاً ، هناك رعب من استمرار حياة الليبرالية الاجتماعية التى عطبت المؤسسة الزوجية وباتوا الاجتماعيين يرونها كالسم البطيء ، وعلى سبيل المثال ، القوميون باتوا يشعرون بأزمة المهاجرين وعدم قدرة دولهم بالاستمرار دون استقدامهم ، لكن أيضاً في جانب آخر ، يدركون حجم المتغيرات التى يفرضها المهاجر على نمط الحياة العامة ، والواقع ، أن لم يكن تيار اليمين الذي صعد لسدة الحكم في كل من فرنسا 🇫🇷 وإيطاليا 🇮🇹 والنمسا 🇦🇹 وغيرهم من الدول الأوروبية يحمل خطاباً جديداً ، الذي يراعي كافة المكونات ، بقدر أنه أعاد الماضي في إطار فتح حرباً قتالية حول الثقافة ، وبالتالي ، هو يوظف جميع الأكاديميات والأكاديميين من أجل 🙌هدف واحد☝.

أخذ المجتمع الغربي يطارد نفسه بنفسه ، أكثر فأكثر ضمن مناخات الخواف من المهاجرين وتحديداً الإسلام ☪ ، وقد فتحت ثقافة اليمين من جانبها سلال مهملات🗑 على رحابها ، من أجل 🙌 تصريف أفعال عنيفة بحق شركاء في الوطن ، وبالتالي ، شهدت الدول الغربية موجات من القتل الجماعي ، وحصل كل ذلك أمام أنظار 👀الأكاديمين الاجتماعيون للأسف ، لقد اقتصرت وظيفتهم على تجميل القبائح ، وهذه الأفكار المتطرفة والتى يعتمد عليها كثير من أصحاب هذا الخط ، كانوا قد تناقلوها تباعاً من مجموعة خطت هذا الفكر المتشدد حديثاً في أوروبا🇪🇺 ، أمثال فريديناند وسيلين شارل موراس وبيار درو دولاروشال وغيرهم ، بل كان الكاتب الشهير جورج اورويل قد نبه مبكراً من الحرية والتى تتيح للتطرف من نشر أفكاره ، بالطبع ، كان لاورويل الفضل في منع دخول كتاباتهم 📕 الجامعات والمؤسسات التعليمية ، لكن اليوم بات ما يقرأ في الإنترنت أكثر بكثير ما يقدم في المؤسسات التقليدية ، والحقيقة الصريحة ، أن الفكريين التنويري واليميني مازالا في صراع متواصل منذ الثورة التى جاءت بالجمهورية ، صحيح أن اليمين أنقسم إلى أشكال حتى بات يعرف بالقوموي والمتطرف ، إلا أن الصحيح أيضاً ، أنه وجد لذاته مكانة بين شرائح واسعة من خلال نشر مفهوم ومصطلح ( الكفاح الحقيقي ) للأدب الفاشي ، في ظل حياة ليبرالية رأسمالية تجذرت حتى العظم ، فالخلاف لم يكن في فرنسا 🇫🇷 من اليوم بين الرئيس ماكرون ولوبان أو حتى أقصى اليسار بين ميلينشون ، وريث المغتال وقائد حزبه جان يوريس ، بل هو صراع قديم منذ راسباي والذي ترشح للانتخابات الإليزية في منتصف القرن التاسع ، وهو أيضاً يعتبر الاتجاه الأخر والنقيض الكلي👌لشخص مثل الفيلسوف مالرو .

ولقد خلط 🔀 هذا التيار بين الذعر لمظاهر الإفلاس الاقتصادي والتخوف من خسارة بلدانهم للهوية الثقافية ، بل يظل الفكر اليميني العنصري الانعزالي فاقد لقراءة التاريخ بشكل صحيح ، وهو لا سواه ، رافضاً لأي مراجعة تحمل مقارنات حقيقية ، لهذا يتكىء عادةً على النصوص العتيقة ، مثل تفوق الرجل الأبيض وهكذا ، بعيداً عن الاعتبارات الوطنية الحديثة أو الإنسانية ، بل قام الفكر المتجدد هذا على وهم واحد ☝، ( ماذا 🤬 لو وصل رجل مسلم إلى قصر الإليزية أو مهاجراً اسوداً ) ، لكن هذا الفكر لم يستفيد من التجربة الأمريكية ، لقد حصل هذا في أمريكا 🇺🇸 ، إذن السؤال ماذا تغير طالما المؤسسات القومية في نهاية المطاف ، هي التى ترسم سياسات الدولة في الداخل والخارج ، وبالتالي ، جميع إصدارات اليمين تنحسر في كابوس التجربة الإسلامية في بلادهم ، فصرح مثل السوربون ، وهكذا يتخيلون بأنه سيبدأ بتعليم القران فقط ، وسيكون المجتمع الفرنسي أمام مشروع تعدد الزوجات ، تماماً 👌هي أفكار💡مبسطة / سخيفه كما قدمها صاحب كتاب 📕 الانتحار الفرنسي ، لمرشح الرئاسة الفرنسية 🇫🇷 إريك زمور ، والصحيح هنا 👈 ، لقد حقق الكتاب مبيعات كبيرة وقد يكون هو السبب في حصول حزب التجمع الوطني مارين لوبان قرابة ال 90 مقعداً ، لأنه قدم أفكاراً تقول على هذا النحو الدراماتيكي ، تصور أيها الفرنسي والفرنسية أن يصبح رئيسكم بلحية وعمامة ولديه أربعة زوجات يسكنون في قصر الإليزية ، وبالتالي ، زرع الخوف😨 بين الناس ، وهنا تحديداً تكمن خطورة⛔ شخص مثل ( زمور ) ، لأنه يبيع الثقافة السياسية وبسردية الراوي ، لكن في الخاتمة على أوتار العنصرية .

نحن نقف أمام خليط استثنائي ، ليس تماماً👌كما هو عند الفيلسوف كانط ، المفكر الذي قسم البشرية حسب اللون ، وكانت النازية والفاشية قد أعتمدت هذا النهج لاحقاً ، لقد قال أن الهندي أقل ذكاءً من الغربي وغير قابل للتطور ، أو أن في المقابل ، يعتبر اليمين الفرنسي خاصة أو الغربي عموماً ، بأن أرسطو بالفيلسوف العظيم ، لكنهم يتغاضون عن فلسفته التى تجعل الرجل متفوق على المرأة ، كما هي في الإسلام ☪ من حيث المهام ، أو أن تاريخ الأدب العنصري مليئ بالأشخاص ، نشير هنا 👈 وعن أقتباس ، هو دائم ومتعاقب ، هناك👈أمثال المفكر هيوم ، لقد جعل منزلة البيض أعلى شأناً من الزنوج وغيرهم ، فالعالم الأبيض يعج بالمفكرين العنصريون والمتحيزين للتعصبات الماضي ، فعلى سبيل المثال ، أعرف أيضاً ، أن المجتمع الأبيض أبتهج على نحو خاص حين علم بأن مشاركة النساء في التصويت سيعزز حظوظ الرجل الأبيض ، لهذا سارع في تشريع ما يُمكنها 🤔 بذلك .

طال النقاش حول الجانب الصحي لمبدأ الإجهاض ، وأسفر في الجانب السقيم ، عن شرخ بالعلمانية إلى ما هو أكثر جاهلية من عبادة القبرة الهندوسية 🕉 ، وحسب الأمن البشري أو حتى الامن القومي ، يعتبر قرار الاجهاض ليس بالأمر الشخصي كما تظن المرأة أو المؤسسات الحقوقية وحدهما ، فهو أمر يتعلق بالجهات الثلاثة ، الشريكان وأيضاً الدولة ، وهذه مسألة واحدة☝من الاخفاقات التاريخية بين الفكر التنويري واليمين المتشدد أو المتطرف بشكل عام ، وقد يكون التنوير هنا 👈 أجاز لنفسه التفكير وحده بمعزل عن البيئة الإنسانية السوية ، على الرغم أن التفكير 🤨وحياة الإنسان يتم تشكيلهما من التاريخ وبيئتهما المتنوعة ، بل على الأغلب ، الناس لا تدرك الأشياء السليمة والعميقة مثل التوازن إلا بعد الموت أو قبل ذلك بقليل . والسلام 👋 ✍








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا قالت وزيرة الخارجية الألمانية عن صحفيي غزة؟


.. لبنان وإسرائيل .. مبعوث بايدن يحمل رسالة إنذار أخيرة من تل أ




.. المحكمة العليا الإسرائيلية تنظر في قانون منح صلاحيات واسعة ف


.. مراسل الجزيرة يرصد الأوضاع من داخل مدرسة لتوزيع المساعدات بش




.. استشهاد سيدة إثر استهداف قوات الاحتلال منزلا لعائلة المقادمة