الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحق في فهم المغلوط

المهدي المغربي

2022 / 6 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


الكلام في واد
و المواقف في واد
و الواقع في واد

الرابط الاساسي ما بين هذه الأبعاد الثلاث بالكاد هو "النية"
و كم من نية أصبحت مبيتة بحكم القيل و القال و الهواء الفج و الفراغ الغليض و المنتفخ
حتى أن غطى الشمسية التي قد تنير يوما ما هذه الرقعة الضيقة التي نحن فيها مستانسون مرة و تعيسون مرات متعددة الى الحد الذي اختلطت علينا فيه ارقام الايام بلا جدوى و أحيانا نتباهى بكل شيء حتى بما لا يثير أي اهتمام لكون النهر جارف و الحجارة الراكضة حادة و كثيفة الاسنان
فأما ان تظل على السطح اذا جرك السيل
و اما ان تكون عرضة لما يؤلمك أكثر
و في حقيقة الامر لا خيار لك الا ان تتعلم العوم مثلما في اعالي البحار اذا حالفك الحظ و غضت الطرف عنك اسماك القرش تتعلم كذلك كما هو الشأن في النهر الصغير
ماذا يلزمك اذن أكثر من كثرة الحسابات في زمن الذي يأتي و لا ياتي فيما قد يبدوا واضحا في غموضه و غامضا في وضوحه قد يجاري هوى الحقيقة
لكن الحقيقة بفعلها تجلت و لكن الذين يتناولون و يتداولون حبها منشغلون و مختلفون و حائرون كثيرا حتى العصبية في طبيعة اللون التي يناسبها علما ان هي لا لون لها الا هي في ذاتها
قدرة الحقيقة ليس في شكلها بل في قدرتها على اختيار الوقت المناسب لأن تطا على الزر الذي هو الزر الاحمر اعطيناه هذا اللون الساخن احتراما لباقي الالوان و تقديرا لرايته العالية ما فوق كل الاوساخ و التلاشي و العوم في عسل الرتابة و طقوس التعاويد و الوعظ و لذة الاجترار مع الفرح الزائد إلى ما لا تحمد عقباه و يكون انسب الدعاء: اللهم زد الازمة رونقا و ثباتا و عمقا يليق بالزر الاحمر
و قلما يرن المنبه في الصباحات التي تتعطل شمسها بين ضفاف جنة الاختلاف السعيدة بما تحقق في عالم المثل. و بما نظل نتوهمه حتى و لو قابلنا مرايا التاريخ و تلمّسْنا تجاعيد الكسل على المحيا و نور الشباب يشع بالجمال و يزهو بما ترى العين فقط و لا شيء غير ذلك
انها حقيقة القوة في صراعها مع قوة الحقيقة المفتقذة
لا احدا يستطيع الاجابة عن هذه الأزمة الخانقة التي نحن فيها كشعب و كقوى نداريها إلى حد التماهي. لا احدا يستطيع الاجابة الا صور السيلفي السياسي حيث الافراح على مضض وقبس الاستئناس يسحرنا في غفلة منا
إلى متى هذا التباهي؟
و دخان ابراج القرى خامد
و الارصفة أصابها الكساد
و الارجل امتطت راحة الأحذية اللامعة جدا
و تم طرد غبار الارصفة المولوع بخطوات الحفاة الفقراء حتى لا يصيب عجلات سيارات الابهة بزكام "الكواتشو" الأكثر فتكا بانتفاخها في شوارع الملوك
و عجلة الصراع الطبقي اعتلاها الصدأ تلوك في صمت مدوي نغمة الحزن و الضجر


الاجابة ليس كما عودنا الخطاب الاعلامي او البوليميك السياسي المبتذل في سياق "جيب يا فم وقول" انما هي نتيجة لتفكيك ما سبق من احداث دامية و تضحيات و انكسارات وجراح و اوجاع و مآسي لا يفهما حق المعرفة الا من عاشها بكل ما تحمل المرارة و القساوة من معنى و من مغزى و ليس من عاشها فحسب كايها الناس بل اكثر من ذلك تلك الحزمة من الويلات تفجرت و صلّبت العود الذي رسم الخط الصحيح في الزمن الغلط و مشت الاقدام جريا خلف الحلم الجميل آمنا بالمسار الشاق و ما شكل لبنة القناعة في تصورنا و تآنسنا في في اغترابنا و في غربتنا و مضت الايام و السنين في لجة نضال الظل و النضال و عوضتنا جراحنا نزيفا تلو نزيف منا الشهداء و منا الاوفياء
و نحن و الحلم ورائك ورائك و الزمن طويل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تسيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح.. وتوقف دخول


.. بعد قتله جنديين.. حزب الله يستهدف مجدداً ضباطاً إسرائيليين ب




.. هل سيطرة إسرائيل على معبر رفح مقدمة للسيطرة على المدينة بكام


.. شقاق متزايد في علاقة الحليفين.. غضب إسرائيلي من -الفخ الأمير




.. ترامب يتهم بايدن بتزوير المحاكمة لأهداف سياسية