الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الواقع _ بدلالة النظرية الجديدة

حسين عجيب

2022 / 6 / 29
العولمة وتطورات العالم المعاصر


الواقع بدلالة النظرية الجديدة
( طبيعة الواقع ومكوناته وحركته ، فكرة جديدة )

1
الحركة الثلاثية ، أو حركات الواقع الثلاثة ...
1 _ الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر . ( الغد يصير اليوم ، واليوم يصير الأمس ) .
2 _ الحركة الموضوعية للحياة ، من الماضي إلى المستقبل وعبر الحاضر أيضا . ( الأمس يصير اليوم ، واليوم يصير الغد ) .
3 _ الحركة الذاتية للحياة ، والتزامنية للوقت ، أيضا الحركة الطبيعية أو الحركات الاصطناعية مثل الصواريخ والقذائف وغيرها .
( النوع الثالث من الحركة ، يحدث في الحاضر فقط ، بينما الحركتان 1 و 2 تحدثان بين الماضي والمستقبل للأولى عبر الحاضر ، والعكس للثانية من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر أيضا ) .
....
الحركتان 1 و 2 متعاكستان بطبيعتهما ، ومجموعهما يساوي الصفر دوما .
( الحركة التعاقبية للزمن ، والحركة الموضوعية للحياة تتساويتان بالسرعة ، وتتعاكسان بالاتجاه ) .
كما أنهما تحدثان في النقطة نفسها ، وتمثلان حدس زينون وأحجياته ( حول السلحفاة والأرنب ، والسهم ، وعدم الحركة وغيرها ) .
بينما الحركة الثالثة مباشرة _ وتحدث في الحاضر فقط _ وهي تقبل الملاحظة والقياس والاختبار والتعميم بلا استثناء .
بعد فهم الحركات الثلاثة ، المتزامنة بطبيعتها ، يتكشف الواقع بالفعل .
هذه الفكرة تستحق الاهتمام ، والتفكير بجدية ومرونة وصبر . وأعتقد أنها تلقي ضوءا جديدا على الواقع المباشر خاصة : طبيعته ومكوناته .
بينما الواقع الموضوعي يتضمن الماضي والمستقبل أيضا ، بالإضافة إلى الواقع المباشر .
....
الحركتان 1 و 2 ، تمثلان الجدلية العكسية بين الحياة والزمن بوضوح .
وتفسران بشكل منطقي وتجريبي معا ، كيف يتشكل اليوم الحالي ، وكل يوم جديد . ويمكن الاستنتاج أيضا كيفية تشكل يوم الأمس ، والأيام الماضية .
2
أنواع اليوم ثلاثة ، لا تزيد ولا تنقص :
1 _ اليوم الحالي .
( وكل يوم جديد ) .
2 _ يوم الأمس .
( وتشبهه كل الأيام الماضية ) .
3 _ يوم الغد .
( وتشبهه كل الأيام الآتية ) .
لا يوجد نوع آخر لليوم ، رابع أو غيره .
اليوم الحالي سوف يتكرر ، حتى يختفي الانسان أو ينقرض .
حدوده بين الحاضر والمستقبل أو الأبد .
الحاضر يتحدد بالحياة دوما .
....
بعد 24 ساعة ، يصير اليوم الحالي الغد ( من جهة الحياة ) . والعكس من جهة الزمن ( يصر الأمس ) .
اليوم الحالي ، هو اليوم الذي أكتب فيه الثلاثاء 28 / 6 / 2022 .
اليوم الحالي بالنسبة للقارئ _ة ، يتحدد بلحظة الالتقاء مع هذا النص .
....
يوم الأمس ، هو كل يوم قبل اليوم الحالي ، ... وحتى الأزل .
يوم الغد ، هو كل يوم سوف يأتي خلال 24 ساعة ، ...وحتى الأبد .
....
من الضروري الانتباه ، لفكرة رياض الصالح الحسين :
الغد يصير اليوم ، واليوم يصر الأمس ....
هي صحيحة ولكنها ناقصة ، وتكملتها الصحيحة والضرورية :
الغد يتحول إلى اليوم ، واليوم يصر الأمس ( بدلالة الزمن أو الوقت ) .
الأمس يتحول إلى اليوم ، واليوم يصير الغد ( بدلالة الحياة ) .
من الضروري فهم هذه الفكرة ، الظاهرة ، وهي تقبل الملاحظة والقياس والاختبار والتعميم بلا استثناء .
بعد فهم هذه الفكرة ، يتكشف الواقع المباشر بوضوح ، والموضوعي بعد إضافة الماضي والمستقبل .
....
....
ملحق 1
بعدما أكملت قراءة النظرية ، يمكنني أن اسألك بوضوح :
هل تعتقد _ي أنك فهمت النظرية ، بشكل صحيح ؟ مثلا ، من عشرة كم تقديرك لنسبة الفهم ؟
أعتقد ، وبدرجة من الثقة تقارب اليقين ، أن القارئ _ة الذي يتمكن من فهم النظرية بنسبة تفوق النصف أو الخمسة من عشرة ، يتغير معها الموقف العقلي مباشرة ، وتتكشف بوضوح الصورة الحقيقية للواقع ، المنطقية والتجريبية بالتزامن .
وإن غدا لناظره قريب .
....
ملحق 2
الفرق بين الموقف الثقافي التقليدي ( الحالي ) من الواقع والزمن ، وبين موقف النظرية الجديدة ، يتمثل بالأحادية في الموقف التقليدي ( الذي يعتبر أن سهم الزمن والحياة واحد ، وفي اتجاه واحد من الماضي للمستقبل ) . بينما موقف النظرية الجديدة يختلف بالكامل ، حيث يعتبر أن العلاقة بين الحياة والزمن ، جدلية عكسية بطبيعتها .
وتتكشف الفروق بين الموقفين ، في موضوعات محددة كاليوم والتاريخ والعمر ، فهي ثنائية ( مزدوجة عكسية ) في النظرية الجديدة ، بينما في الموقف التقليدي تتمثل بسهم واحد يدمج الزمن والحياة .
مشكلة النظرية الجديدة الأساسية ، تتمثل في إيجاد صيغ لغوية مناسبة للتعبير عن اليوم والتاريخ والحاضر ، بشكل موضوعي ودقيق ، مناسب وواضح بالفعل .
....

ملاحظات ختامية ، موجهة إلى القارئ _ة الجديد _ ة خاصة :
يمكنك فهم ، ما فشل بفهمه غالبية المثقفون _ ات العرب
( طبيعة العمر الفردي وماهيته كمثال )
....
الثنائية الزائفة ، والنمطية : حياة _ موت .
الثنائية الحقيقية ، والثابتة : حياة _ زمن أو وقت .
الثنائية الحقيقية تتمثل ، وتتجسد بالفعل ، عبر مثال وجهي العملة .
لا يمكن وجود أحدها بمفرده ، أبدا .
الثنائية الزائفة أحادية بالفعل ، والمشكلة لغوية في الأصل .
....
الزمن والوقت ، أو الوقت ، حقيقة ثالثة مؤجلة ...
ربما تبقى كذلك طوال هذا القرن ، وأكثر ؟!
يوجد أحد الاحتمالين فقط :
1 _ الزمن هو الوقت ، والعكس صحيح أيضا .
2 _ الزمن يتضمن الوقت ، وجد قبل الانسان وسيبقى بعده .
الاحتمال الثاني بعيد ، ومؤجل في الثقافة العالمية لا العربية فقط .
وأما الاحتمال الأول ، نعمل ونعيش بموجبه جميعا .
....
الوقت حقيقة ثقافية ، مثل اللغة والمنطق .
الوقت يأتي من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
بالعكس من الحياة ، تأتي من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر .
الوقت والحياة مثل وجهي العملة الواحدة ، يتواجدان معا بشكل متعاكس على الدوام .
جميع الظواهر المعروفة ، تؤكد فكرة الجدلية العكسية بين الحياة والوقت .. ولعل أكثرها أهمية مصطلحات العمر ، واليوم ، والحاضر ، والتاريخ .
مثال التاريخ ، نموذجي ويمثله تاريخ الفرد مثلا ( عمرك الشخصي ) :
أنت في الحاضر حتى لحظة موتك ، بالتزامن يوم مولدك يبتعد في الماضي ، بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ( في اتجاه الأزل ) . وهي نفسها سرعة تقدمك في العمر ، لكن بعكس الاتجاه .
كيف يمكن تفسير ذلك ؟ مع التذكير بازدواجية العمر ( يولد الفرد بعرم الصفر وبقية العمر كاملة ، ويموت بالعكس ، بالعمر الكامل وبقية العمر التي تناقصت إلى الصفر ) .
يمكن تفسري ذلك ، بشكل منطقي وتجريبي معا ، بعد فهم الجدلية العكسية بين الحياة والوقت ( أو الزمن ) .
وهي مشتركة بين اللغات : العربية والإنكليزية والفرنسية ، ومع كثير غيرها أيضا ( وربما كل اللغات الكبيرة ) .
توجد الكثير من نقاط الغموض ، في العرض السابق بلا شك . وهي تحتاج إلى البرهان المنطقي والتجريبي ، كمثال على ذلك :
خلال العمر الفردي ، هل يتقدم التاريخ ( بالتوافق مع اتجاه الحياة ) أم بالعكس ، ( يتراجع بالتوافق مع اتجاه الوقت ) ؟!
بعبارة ثانية ، التاريخ الشخصي ، أو العمر الفردي ، يمثل التاريخ الإنساني كله ، بالتمام والكمال .
مثلا حدث ميلاد المسيح :
بدأ قبل 2022 سنة ، وهو يبتعد في الماضي ( بالتوافق مع اتجاه الزمن ) ، لكن خلال حياة الفرد يكون ، ويبقى حتى لحظة الموت ، الاتجاه مزدوجا ومتعاكسا ( بين الحياة والوقت ) .
عمر المسيح 33 سنة ...هي تساوي الصفر بالفعل ؟!
العمر أو الحياة + الزمن = الصفر .
....
بسهولة يمكننا إدراك ، وفهم ، حركة مرور الزمن بدلالة الفعل والجزء غير الحي من الحدث ( من الحاضر إلى الماضي دوما ) . وعلى العكس ، حركة نمو الحياة وتطورها أو الحركة الموضوعية للحياة ( من الحاضر إلى المستقبل دوما ) . ومجموعهما ثابت ويساوي الصفر ، وبلا استثناء .
....
الخلاصة : كيف تحدث الأشياء في الزمن ؟
مثلا حدث ولادة المسيح ، قبل 2022 :
هو مزدوج ، فعل وفاعل :
الفعل يبتعد في الماضي باتجاه الأزل ، بنفس السرعة التي تقيسها الساعة .
والفاعل بالعكس ، يتجه إلى المستقبل ، بنفس السرعة لكن عكس الاتجاه .
وهذا التفسير ، المنطقي والتجريبي بالتزامن ، لعمر المسيح 33 سنة .
العمر يتزايد بدلالة الحياة ، من الصفر ( لحظة الولادة ) إلى العمر الكامل ( في لحظة الموت ) .
ويتناقص بالتزامن ، لكن بالعكس تماما : من بقية العمر الكاملة ( لحظة الولادة ) ، إلى الصفر ( لحظة الموت ) .
....
مثال 2 : طفل _ ة ولد اليوم :
نعرف عمره الحالي ، بسهولة ووضوح .
لكن نجهل بقية عمره ، أو عمره الكامل .
يستمر الجهل بهذه الحالة ، الظاهرة ، حتى لحظة الموت .
بعد لحظة الموت ، تتكشف الطبيعة الثنائية للعمر ، المزدوجة والعكسية ، بين الحياة والوقت أو الزمن .
....
مثال 3 طفل _ة ولد قبل عشرة أيام ومات اليوم ( أعتذر لقسوة المثال ) :
قبل 4 أيام ، لم يكن ممكنا معرفة بقية عمره ، أو عمره الكامل ، مطلقا .
لكن ، بعد لحظة الموت ، تتكشف طبيعة العمر المزدوجة ، والعكسية ، بني الحياة والوقت أو الزمن .
أعتقد أن هذه الأمثلة ، تكفي للقارئ _ة ( الجديد_ ة أيضا ) لتشكيل تصور واضح وموضوعي عن الواقع ، وعن العلاقة بين الحياة والوقت خاصة .
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كريات شمونة في شمال إسرائيل.. مدينة أشباح وآثار صواريخ حزب ا


.. مصر.. رقص داخل مسجد يتسبب بغضب واسع • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الألغام.. -خطر قاتل- يهدد حياة آلاف الأفغان في الحقول والمدا


.. ماذا رشح عن الجلسة الأخيرة لحكومة غابرييل أتال في قصر الإليز




.. النظام الانتخابي في بريطانيا.. خصائص تجعله فريدا من نوعه | #