الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إيقاف -- pride 2022 -- عقب غضب على المثليَّين

عصام محمد جميل مروة

2022 / 6 / 30
حقوق مثليي الجنس


كان من المفترض تنظيم مسيرة ومهرجانات ضخمة في العاصمة النرويجية اوسلو تحمل اسماء على طراز الالوان الفاقعة التي تشبه زينة قوس قزح 🌈 وإستمداد الاسم والشعار كأنها تأخذنا بعيداً الى ايام عهود الانبياء "" لوط "" وما ادراك ما صار من إنتهاك التاريخ تحت تأثير عقاب الألهة على كل الذين يتخذون خليلاً لَهُ من صنفهِ او من طينتهِ البيولوجية سواءً كانت ذكورية ً أم أنثوية بما معناها في ايامنا هَذِهِ النزاهة والشراكة في ما بين الخليط الأحادي للجنسين وإلتصاق عوامل "" اللواط - والسحاق "" في برنامج ساد منذ حين وتم تسميتهِ تحبباً الى تقريبه للناس في كل المجتمعات وتقبلهِ كما هو "" المثليين "" حيث بدأت الإحتفالات وتنظيم الكرنفالات الطويلة والعريقة مع اوائل طلائعها في البرازيل حيث إنتشرت سريعاً كالنار في الهشيم صور ولقطات التعرى المائلة الى جذب الناظر اليها كونها تستقطب كل من ينزع عن عينيه حقيقة ان الأعداد الهائلة للذين يتشاركون حرية العرى والتقبيل وربما التوسع اوسع ومن على متن الناقلات والحافلات التي تضم الألاف من الشابات والصبايا والشباب الذين ابتكروا حب التحول والتحرر المتبادل من الأنثي الى الذكر والعكس كان صحيحاً في اكثر المواضع عند إستبدال اعضاء الأجساد والابدان الجميلة والإستعاضة بكل فضول في الإستمتاع في التبرج اياه وهو بالمناسبة مكلفاً الى درجة عشرات الالاف من الدولارات فقط لزرع صدور إصطناعية كأنها مخلوقة وربما اجمل من الواقع !؟
كان الكرنفال الذي حددت حمايتهُ الحكومة النرويجية على كافة اراضيها ان يكون ختام ايام المهرجان يوم "" 25 حزيران - يونيو يوم السبت "" لكن الذي وقع في تلك الليلة لم يكن طبيعياً او منتظراً كون المنطقة التي تم إستهدافها تقع في قلب ووسط العاصمة اوسلو ولا يبعد ذلك "" البار او الحانة - London pub “” عن مقر البرلمان " stor tinge “” ولا حتى عن القصر الملكي سوى "" تقريباً وإبتداءاً من -50- 100- متر "" وبالرغم من تواجد الشرطة المكلفة في حماية ورعاية امن المدينة في الايام العادية مع تزايد إرتفاع الاعداد للكرنفال كانت قوات الشرطة قد مهدت الى ان هناك علامات واشارات تهديد قد ينتج عنها اعمال إرهابية وسوف يستخدمها المجرمون والارهابيون للترويع والتخريب وليس اخرها عندما فتح النار ذلك المجرم والمتهور عقلياً "" زانيار مانابور "" الذي قدِم الى النرويج مع عائلته منذ "" عام - 1991- "" وكان لا يتجاوز الحادية عشر من عمره اتياً من أتون منطقة الحروب من ايران ومع ذلك حصلت العائلة الكردية على الاقامة والجنسية النرويجية لاحقاً وبرغم تلك الاعوام بقى المجرم يتحول الى وحش تِباعاً نتيجة الإغواء والتهور والتحول الى صناعة الجريمة المنظمة وكشفت الشرطة النرويجية مؤخراً أنهُ من اصحاب السوابق في الجريمة المنظمة عبر الإتجار في الممنوعات والمخدرات والتهديد والقتل .
لكن ذلك المساء فتح النار على الناس الآمنين اثناء تواجدهم في ملهى ومقهى وحانة "" London pub “” واصابات رصاصاتهِ العشرات من الرواد وتم اعلان مقتل اثنين واصابة وجرح 21 اخرين في الحانة والشارع . وسرعان ما تم القبض عليه حياً بعد دقائق على الحادثة . المتهم الأن يخضع الى تحقيق من قبل العدالة النرويجية ومحاولة الشرطة معرفة المزيد عن علاقاتهِ فيما كانت ترتبط مع مجموعات اخرى قد تهدد الامن الوطني . فلذلك تم تأجيل الكرنفال الزاهي الألوان الفاقعة بعد عملية القتل المروعة التي احدثت رعباً واقعياً و حقيقياً مما استدعي التحرك السريع بعد إتخاذ الحكومة النرويجية قرارت منع حالات الإنتقام وتعميم سيادة العداء المُبرر للمسلمين .
كانت التنديدات والإسراع الى تنظيم زيارات ووضع الورودو والزهور كحركة تضامن وإستنكار وسخط وشجب متتالية لموقع المذبحة تلك . ومن الذين زاروا المكان ولي العهد النرويجي الامير هاكون ، برفقة زوجتهِ ميتا ماريت، ورئيس الحكومة النرويجية يوناس غار ستوري، وبعض رؤساء الاحزاب ، كانت التجمعات الشعبية الزائرة ومن بينها منظمات دينية اسلامية ومسيحية وهندوسية وبوذية ومن اديان وملل اخرى ، لكن الممثل عن منظمات اسلامية ومساجد العاصمة كان الوحيد المستهدف إعلامياً وتركزت عليه وسائل الاعلام وتكاثرت الأسئلة حول الاتهام الموجه من الناس في الإرهاب المنظم كون الفاعل من الجالية المسلمة.
في نهاية الحكاية المأساوية على ما يبدو الى اللحظة ان الشرطة المحلية في مدينة اوسلو قد اشارت الى تعطيل او تأجيل الكرنفالات خوفاً من المزيد من عمليات القتل المعمد للمثليين بسبب حكم الشريعة الاسلامية .
وهنا يجرنا الحديث الى عودة قليلة للوراء بعدما اعلنت حركة المعاداة للإسلام " sian “ منذ شهور قليلة ان إحراقها للقرآن ما هو الا عبارة تحدى كبير ومنع تطور او السماح الى دخول تحكم الشريعة الاسلامية في النرويج .
الغضب على المثليَّين لا يحددهُ كائن من كان او اي معترض سواءً كان مسيحي ام مسلم أم يهودي أم بوذي أم هندوسي أم ملحد ،وليست بالطريقة تلك تبدأ حرية المعتقد او حرية إختيار شريك أخر من نفس الجنس .
وبالتأكيد لا يمكن السماح لأمثال ذلك المجرم ان يستبيح عمليات القتل بتلك السهولة . وان الإعتراض على تسهيل مهرجانات وكرنفالات التحول الجنسي تحدده الدول والحكومات المعنية بشؤون رعاية وحماية الإنسان .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 30 - حزيران - جوان - / 2022 /..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السلطات التونسية تنقل المهاجرين إلى خارج العاصمة.. وأزمة متو


.. ضجة في المغرب بعد اختطاف وتعذيب 150 مغربيا في تايلاند | #منص




.. آثار تعذيب الاحتلال على جسد أسير محرر في غزة


.. تراجع الاحتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية.. واعتقال أكثر




.. كم بلغ عدد الموقوفين في شبكة الإتجار بالبشر وهل من امتداداتٍ