الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصة قصيرة جداً بعنوان/ المقصلة

هيثم نافل والي

2022 / 6 / 30
الادب والفن


ما أن خرجوا من قاعة المؤتمر حتى بدأوا يتهامسون ويتغامزون ويبدون ملخص آرائهم بأن المؤتمر كان فاشلاً جملةً وتفصيلاً، ولا يستحق عناء الحضور وقضاء الوقت هكذا على جلسة خائبة، تافهة خاصة فيما فشل في تقديمه رئيس المؤتمر الذي وجدوه متعجرفاً، مغرورا ومتكبرا.. وفي هذه الأثناء وعندما كانوا يسيرون في الطريق وهم يرددون سمومهم القاتلة ألتقاهم رئيس المؤتمر فدعائهم لبيته للمسامرة ولشرب الشاي والقهوة تقديراً لحضورهم الجلسة.. أبدوا رغبتهم بكل سرور، عبروا عن امتنانهم وشكرهم له، وبالفعل كانت أمسيتهم جميلة، امتدحوه فيها وأطروا عليه وأغرقوه بكلمات المديح والفضل والشجاعة، وهو بدوره لم يسكت عن قصفهم بجمل رائعة جعلتهم يصدقونها وينتفخون بالكبرياء حتى كادوا ينفجرون لكثرة ما ردده بحقهم.. وما أن خرجوا حتى جمع عائلته وخدمه وهو يفرك شاربيه بنبرة غامضة وكأنها تعود لشخص ستوافيه المنية بعد دقائق:
- لقد عاشوا هؤلاء طوال حياتهم على النفاق وسيموتون بكل تأكيد على الرياء، ثم ختم خطبته البتراء بقوله: أنزلهم الله في الطبقة السابعة من جنهم غير مأسوف عليهم!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الممثل الباكستاني إحسان خان يدعم فلسطين بفعالية للأزياء


.. كلمة أخيرة - سامي مغاوري يروي ذكرياته وبداياته الفنية | اللق




.. -مندوب الليل-..حياة الليل في الرياض كما لم تظهر من قبل على ش


.. -إيقاعات الحرية-.. احتفال عالمي بموسيقى الجاز




.. موسيقى الجاز.. جسر لنشر السلام وتقريب الثقافات بين الشعوب