الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أريج

عبد الفتاح المطلبي

2022 / 7 / 2
الادب والفن


راحت تدسُّ أريــجَ الآسِ بالجُمَلِ
فعطّرَتْ كلمــــات المعجمِ الجزل
وكلما نطقت حرفا تخــــــالُ بهِ
بوح الحمائم من نوحٍ ومن زجَلِ
العينُ يُشرقُ فيــها نرجسٌ نَضِرٌ
والشَعرُ يلمعُ كالإبريسمِ الخَضِلِ
ممشوقَةٌ من بنـات الإنس مولعةٌ
بالصيدِ حين تميل الشمسُ للطَفَلِ
ما ذاكَ إلاّ لأن الصــــيد منشغلٌ
عن المَنيّةِ بالإبحــــارِ في المُقَلِ
أنْصَتُّ للبلبلِ المخبوء في فمها
يشدو فيسلبُني روحي على مهلِ
تشكو الجوارحُ كلٌّ حسب حالتها
إذا شممتَ أريـجَ الغارِ بالخُصَلِ
فالقلبُ من ولهٍ والأذنُ من طرَبٍ
والكبدُ من ظمـأٍ والعين من بللِ
والنفسُ منقطعٌ بُهـــــــراً بلثغتِها
والجسمُ مرتجفٌ كالطـائر الوجلِ
لاتشبه الناس في حُلمٍ ولا غضبٍ
اليأسُ فيهِا وفيهِا فســـــحةُ الأملِ
فكل حرفٍ يغني حســــبَ نغمتهِ
كأن فينوس تدعـــــونا إلى الغَزَلِ
كأنها حَرَسـَــــــــتْها وهـي غافلةٌ
وكلّفت إبنَــــــــها كيوبيد بالعملِ
دارت علينا كؤوس الوجدِ مترعةٌ
حتى تعالى صياحُ الشاربِ الثملِ
كأنّهُ من حديــــثِ الجـــنِّ أسمعُهُ
والقلبُ ينبضُ مرتاعاً على عجلِ
فقلتُ يا قلبُ هَــدّئ روعَ نابضةٍ
الصمتُ أبلغُ من بحثٍ عن العللِ
واسمعْ فإن حديــث الروح أوّلُهُ
صبرٌ وآخـــرُهُ خـوفٌ من الزللِ
لو أن فنجانها يحـــكي لقالَ لها
مالي من الثغرعند اللثمِ من بدلِ
ثغرٌ كأنّ اللـّــــــظى فيهِ معتّقَةٌ
كأنهُ وسُلاف الريــــقِ في جدلِ
يا ليتني كنتُ فنجـــــاناً لقهوتها
لكنتُ أحظى بما يُرجى من القُبَلِ
إني أغارُ من الفنجـــان أحسدهُ
مرٌّ ويرشفُ ثغراً ضجَّ بالعسلِ
وقد تفتّحَ وردٌ فــــــوقَ وجنتِها
كأنهُ بأديـــــم الخـــــدِّ من أزَلِ
أشم من عطره مـا لا نظيرَ لهُ
لاعند ســفحٍ ولا وادٍ ولا جبَلِ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل