الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سباق التسلح النووي والكارثة الإنسانية 2

مؤيد الحسيني العابد
أكاديمي وكاتب وباحث

(Moayad Alabed)

2022 / 7 / 2
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر


The nuclear arms race and the humanitarian catastrophe 2

لقد ذكرت في الحلقة السابقة عن نوعَي السلاح النووي من خلال إستثمار خط من خطوط الإنتاج على الأقل لتلك الدول التي تستخدم الصناعة النووية للأغراض العسكرية، إن كان التصرف هذا سرياً أو علنياً. ولا يعني ذلك أن الدول تلك ليس لديها الإمكانية لتصنيع أسلحة أخرى يمكن لها أن تخرج عن التقنية المتعارف عليها، والتي ذكرنا جزءاً منها، حيث تكون التقنية من خلال التصنيع التقليدي، إلى تطويرها، ثم إلى مستوى إحتوائها على السلاح النووي أو النفايات النووية بقدرات مختلفة. وقد قلنا في الحلقة السابقة كذلك (هناك عوامل عديدة على عدم وجود السهولة في إمتلاك السلاح النووي من الناحية التقنية وليس من النواحي الأمنية أو السياسية، حيث أن هناك قرارات صارمة بعدم السماح بتسريب أي من هذه التوجهات من قبل الدول النووية الكبرى بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ). هذه الوكالة التي طورت بشكل كبير ووسعت من نشاطاتها في العديد من المسؤوليات. حيث تأسست هذه الوكالة بإسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 1957 بعقد الجلسة الإفتتاحية الأولى في فيينا ـ النمسا. وقد كان مشروعها عبارة عن منتدى للنقاشات ما بين الدول النووية والتعاون في مجال البحوث للأغراض السلمية وكيفية إخضاع الأبحاث إلى خدمة مستمرة للحياة المدنية في الزراعة والصناعة وبناء السدود وفتح الطرقات وكذلك للأغراض الطبية بفرعيها التشخيصي والعلاجي.
لقد كان مقترح إنشاء الوكالة المذكورة من قبل الرئيس الأمريكي آيزنهاور من خلال مشروع (الذرة من أجل السلام!). ولقد كان التوجه واضحاً من إستخدام الذرة بحجة السلام! بعد ان اختبرت الجهات السوفييتية مادتها النووية لنفس الغرض التسليحي ، حيث كان إختباراً ناجحاً، والتطوير المستمر للوقوف امام المشاريع الامريكية المستمرة في السيطرة على الكثير من الدول بشكل او بآخر (للعلم كانت الحرب ضروساً ما بين الكوريين بحرب سميت بالحرب الاهلية والتي كانت ما بين 1950 إلى 1953 وكانت ما بين الجزء الشمالي والجزء الجنوبي لكوريا ودخلت امريكا على خط تأجيج الصراع مع الجنوب! بعد ان كان الجزء الشمالي يقع تحت سيطرة الاتحاد السوفييتي، ودخول الصين إلى جانب الشمال حتى انتهت بوقف لاطلاق النار).
لقد وافق المجتمعون في المنتدى النووي من ثمانين دولة على ميثاقها الذي يتضمن التحقق النووي والامن والسلامة ونقل التكنولوجيا النووية. بينما وضعت وثائق الضمانات لتلك الوكالة الدولية عام 1961.
لم يكن السباق في التفوق في مجال التسلح النووي الا رغبة من رغبات التوجه الذي كان سائدا لعقود اثناء الحرب الباردة ما بين المعسكرين الاشتراكي الشرقي الذي كان يقوده الاتحاد السوفييتي والغربي الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية. وكان هذا التوجه ميزة من الميزات الخطيرة التي رافقت الحرب الباردة المذكورة. رغم عقد بعض الاتفاقيات للحد من هذا التسابق الذي كان بسبب واضح هوعدم الثقة ما بين الطرفين. وكانت هذه الاتفاقيات جيدة في الاطار العام لتهيئة الاجواء لعقد اتفاقيات اكبر والدفع بزيادة الثقة ما بين كل الاطراف والدول المتفقة للتوصل إلى صيغة او صيغ بانهاء هذا التسلح في المستقبل كما اشار إلى ذلك رئيس الاتحاد السوفييتي انذاك والرئيس الامريكي. لكن للاسف ولوجود التناقض في السياسات ما بين الاطراف وبالذات ما بين المعسكرين فقد مرت هذه التوجهات في الاتفاق ما بين مد وجزر. وبين الحين والاخر تظهر الانقسامات العميقة فيما كان ومازال يهدد العالم اجمع بحرب ضروس لا تبقي ولا تذر. ومجرد سماعك التهديدات بالمواجهة النووية المتبادلة يصيبك الذهول خاصة وأنت تسمع أن العديد من الدول قد دخلت في سباق التسلح النووي المستمر والذي يؤدي من ضمن ما يؤدي إلى هذا الكم الهائل من التخزين للمواد النووية المستنزِفة لإقتصاديات تلك الدول وكذلك الدول التي تتعامل معها بشكل أو بآخر، ناهيك عمّا تهدده للإسان وللبيئة من دمار شامل.
لقد سبقت الولايات المتحدة كل دول العالم النووية إلى اجراء تجربة سرية نووية في تفجير تحت الارض في مشروع مانهاتن السري في لوس ألاموس، في تموز بعد ان اتمت التجربة بنجاح، قامت بتصنيع القنبلة الذرية بحيث اعطى الرئيس الامريكي ترومان الامر بتنفيذ الضربة على اليابان بعد ابلاغ ستالين الرئيس السوفييتي بالامر. ثم تركت الابحاث لفترة وجيزة لتعود عام 1949 بتصنيع فئة جديدة من الأسلحة النووية.
ثم على اثر التجربة الامريكية امر رئيس الاتحاد السوفييتي انذاك الباحثين السوفييت باجراء تجربة لتحد واضح لتجربة اميركا. وبالفعل تمت التجربة لاول قنبلة نووية سوفييتية حينما صرح يولي خاريتون مدير مشروع القنبلة الذرية السوفييتية عن التجربة لاول قنبلة ذرية في الاتحاد السوفييتي وصرح كونها لأغراض الدفاع مقابل التجربة الامريكية التي سبقتها. وقد اجريت التجربة في كازاخستان في ميدان خاص بهذه الاختبارات والتجارب النووية. ومن الملاحظ من خلال سرعة اجراء التجربة وبوقت قياسي يدلل على شدة الحرب الباردة التي كانت والتي اوصلت المعسكرين إلى هذا المستوى وهذا الوضع الذي ادى إلى زيادة في شدة التنافس على جميع الساحات في العالم بسبب هذا التوجه المتزايد آنذاك، ولا يخفى ما لهذا الوضع من دور خطير مستمر، اخذ في الوقت الحالي اشكالا شديدة الحساسية حينما دخل العامل الاقتصادي والمالي والعوامل الأخرى في التصدي للخصم، أي أن المواجهة باتت مواجهة بكل الأسلحة المتوفرة وإن كانت تتحكم بعيش وغذاء الناس وديمومة الحياة.
لقد اعطت الاستخبارات الامريكية زمنا لا يقل عن ثلاث سنوات لإمكانية السوفييت من اجراء التجربة النووية، وبذلك اثار العجب من سرعة اجرائها من قبل السوفييت، وهذا يدلل على عاملين مهمين مازالا يلعبان دورا في سياسة الدول الكبرى خاصة:
العامل الاول هو عدم وجود القياسات الدقيقة والتقديرات المضبوطة من هذا الطرف عن الطرف الاخر رغم التقدم في الجوانب العديدة منها الجانب التقني الاستخباري وبالتالي سيكون عامل الخطأ في التقديرات أكبر وبالتالي ستكون النتائج أكثر خطورة. والعامل الثاني هو قدرة الدول المذكورة على الدخول السريع في التنافس مع الطرف الاخر بعيدا عن مصالح الدول الأخرى ان كانت صغيرة ام كبيرة. (وهنا ينبغي أن أشير الى وضع تلك الدول الصغيرة والفقيرة أو الدول التي في طور النمو كيف سيكون وضعها في هذه المواجهات؟!).
ومما يجب ذكره قبل التطرق إلى موضوع اكثر حساسية عن التسلح النووي والسباق المجنون لبعض الدول نؤكد على ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومن خلال إدارة الطاقة النووية فهي تشجع على (تحفيز تطوير الطاقة النووية المستدامة من خلال دعم البرامج النووية القائمة والجديدة حول العالم. وتوفر الإدارة الدعم التقني بشأن دورة الوقود النووي ودورة حياة المرافق النووية، وتعمل على بناء القدرات المحلية في مجالات تخطيط الطاقة وتحليلها وإدارة المعلومات والمعارف النووية) .
وقد اشرت في الحلقة السابقة إلى إمكانية استخدام النفايات النووية في السلاح الذي يطلقون عليه بالسلاح القذر احياناً للتخفيف من كونه نووياً باعتبار ان الاشعة التي تنبعث من هذا السلاح اقل بكثير من سلاح التفجير بفعل الانشطار النووي (سنأتي على تفاصيله في حلقة قادمة). وتعتبر مشكلة النفايات النووية من مشاكل التسابق النووي باعتبار ان اماكن التخزين ايضا على نوعين منها ماهو قانوني ومنها غير ذلك! حيث يكون النوع الثاني بسبب الانشطة النووية العسكرية غير المصرح بها او تدخل في مجال الكتمان باعتبارها من امن تلك الدول، خاصة تلك الدول الكبرى التي تمتد بين الحين والاخر إلى دول أخرى صغيرة بحجة وأخرى، لنقل هذه النفايات الى صحارى تلك الدول الصغيرة أو النائية والفقيرة حيث ستكون مدافن غير نظامية وغير قانونية كما حصل مثلاً في بعض الدول التي تنهار أنظمتها السياسية كلما وصل الامر الى ان يدق جرس انذار معين!
ما زال الامر يأخذ اتجاهات غير صحيحة حين التطبيق العملي للتعامل مع النفايات النووية والتي ستكون باشكال متعددة ومواد مختلفة التكوين والشدة وانواع الاشعاعات الصادرة وسنأتي على ذلك في حينه. بالرغم من وجود شعبة مهمة للوكالة الدولية للطاقة الذرية تقوم من ضمن ما تقوم به ابراز الكيفية المناسبة ووضع القواعد اللازمة للتعامل مع النفايات الصادرة من المفاعلات النووية عموماً ومنها مفاعلات الاستخدام العسكري القانوني طبعاً! حيث تعمل الشعبة المخصصة بالنفايات النووية (على صوغ وتنفيذ أنشطة الوكالة فيما يتعلق بدورة الوقود النووي، والتصرف في النفايات، ومفاعلات البحوث. وتركز الشعبة على صوغ وتنفيذ أنشطة مأمونة وآمنة وسليمة بيئيا وفعالة من حيث التكلفة دعماً للقوى النووية، بما في ذلك دورة الوقود، والتصرف في النفايات، وإخراج المنشآت النووية من الخدمة، والاستصلاح البيئي؛ وللوصول إلى مفاعلات البحوث وتشغيلها؛ ولوضع استراتيجيات وتكنولوجيات للتصرف في النفايات تتناول جميع الأنشطة التي تُنتج نفايات مشعة، بما في ذلك المصادر المشعة المختومة المهملة) . انتبه إلى صيغة ((جميع الانشطة التي تنتج نفايات مشعة))! والغرض واضح بلا شك.
ساركز على مسألة سباق التسلح النووي اختصاراً للموضوع لانه موضوع طويل ومعقد ولا اريد ان اشتت افكار القارئ الكريم. وبين الحين والاخر اشير إلى بعض المعلومات المهمة في هذا الجانب والتي تشترك مع الجانب التسليحي النووي.
السلاح النووي
كمقدمة بسيطة حول وقود السلاح النووي نقول: هناك ما نطلق عليه بالنظائر المشعة الثقيلة وهي التي يكون عدد الجسيمات داخل نواة ذرتها كمية كبيرة (نطلق على تلك الجسيمات داخل نواة الذرة بالنكليونات، وهي اما نيوترون او بروتون، والاول عديم الشحنة الكهربائية والثاني له شحنة كهربائية موجبة. والنيوترون جسيم مقيد داخل نواة الذرة لتمييزه عن النيوترون خارج النواة الذي نطلق عليه بالنيوترون الحر الذي يبلغ عمره النصفي حوالي 15 دقيقة حيث يتحلل بعدها إلى بروتون والكترون. وصعوب التعامل مع هذه الجسيمات يكمن بعدم وجود شحنة كهربائية لها فيخترق المواد بدون استئذان! ولا اعاقة كهربائية. والنيوترونات داخل النواة هي التي تستخدم في انشطار نواة النظير الثقيل إلى نواتين خفيفتين مع مكونات أخرى. وغالبا ما يقوم بفلق نواة ذرة اليورانيوم وهو وقود المفاعل الثابت او المتحرك (وهو السلاح النووي) ويمكن ان يكون البلوتونيوم وقوداً أيضاً.
إن الخاصية المهمة لليورانيوم (وكذلك البلوتونيوم!) في الأسلحة النووية هي ما يلعب الدور الأكبر في استمرارية استخدامه، وكذلك في الطاقة النووية التي ينبعث منها، والتي تعتمد على تلك الخصائص المذكورة. السمة المهمة لهذا العنصر هي قدرته على الانشطار، أو قدرته على تفكيك النواة الأم إلى أجزاء متعددة. وذلك باستخدام النيوترونات عند قصف تلك النواة. تطلق العملية المذكورة أعلاه كمية هائلة من الطاقة في أشكال مختلفة، بما في ذلك أنواع الطاقة الحرارية والضوئية والكهرومغناطيسية وأنواع أخرى من الطاقة. ويكون الفرق بين اليورانيوم 235 وغيره هو أن هذا النظير ينقسم مع نيوترونات بطيئة وسريعة، لكن النظائر البطيئة مهمة في حالة التفاعل داخل قلب المفاعل بحيث يمكن التحكم في التفاعل المتسلسل داخل القلب. بينما لا يمكن أن ينشطر اليورانيوم 238 بالنيوترونات البطيئة، ولكن فقط مع النيوترونات السريعة، ولا يمكنه تحمل رد الفعل المتسلسل. لكن هذا النظير يمكن أن يتحول إلى بلوتونيوم 239، وهو غير متوفر في الطبيعة واستخدم في أول قنبلة ذرية أُسقطت على هيروشيما في اليابان عام 1945 (كما ذكرنا سابقًا)
كيف يتم الحصول على الطاقة من خلال الانفجار؟
يمكن وصف الانفجار النووي بأنه إطلاق مفاجئ لكميات كبيرة من الطاقة في مساحة محدودة مثل النظام المعقد المستقر لمواد الوقود المتفجرة، إلى حالة أكثر استقرارًا، مروراً بحالة انبعاث هذه الطاقة. من المعروف أن القوانين المستخدمة هنا هي في الغالب قوانين ديناميكية حرارية تنص على التحول في النظام، من حالة النظام المذكورة أعلاه إلى حالة أخرى، أي أن هناك انبعاث للطاقة في عملية التحول، إذا أردت للعودة إلى حالة النظام الأول. من الضروري جمع كل ما تم تحريره من الطاقة ومن المكونات التي تظهر بسبب الانفجار لتحقيق قانون الحفاظ على الطاقة بجميع أشكالها. يتم تزويد الوقود النووي بمتفجرات تقليدية، مما يعطي ضغطًا كبيرًا لدفع الوقود وإطلاقه إلى العالم الخارجي. حيث أن الطاقة تنبع من تفاعل كيميائي مفاجئ عنيف يكسر الروابط بين الجزيئات، وتنبعث المكونات المذكورة مع الطاقة الحرارية التي تسمى حرارة الانفجار والإشعاع والضوء وأنواع أخرى من الطاقات الأخرى التي ذكرناها.
أنواع التفجيرات النووية.
يعتمد شكل وتأثير أي انفجار نووي على عدة عوامل، بما في ذلك الارتفاع فوق مستوى الأرض، وقوة الانفجار (أو قدرة المواد المتفجرة على إحداثه). لذلك يمكن التحكم في العامل الأول للتأثير على الهدف. يمكن تقسيم التفجيرات النووية إلى:
أولاً: القصف الجوي
ثانياً: التفجيرات السطحية
ثالثاً: الانفجارات الجوفية
الانفجارات الجوية.
يمكن تقسيمها إلى قسمين:
أ- انفجارات شديدة:
وتتم على إرتفاع تتراوح ما بين 40 كيلومتراً إلى عدة آلاف من الكيلومترات وتتم هذه التفجيرات فوق مستوى القشرة الهوائية الكثيفة المحيطة بالكرة الأرضية (تظهر في مثل هذه التفجيرات من التأثيرات الكهرومغناطيسية، التي تسبب في تخريب الاتصالات اللاسلكية والرادارية للعدو. ويشبه هذا التأثير تأثير البقع الشمسية ولكن بشكل أكثر. وإذا تمت الإمكانية من إجراء تفجير سلاح نووي من فئة ميغاطن، على إرتفاع 400 كيلو مترا تقريباً فإن المجال المغناطيسي المتولد يستطيع التشويش على جميع الإتصالات اللاسلكية والأجهزة الرادارية لنصف دولة كبيرة مثل الولايات المتحدة الأمريكية تقريباً) (ويمكننا أن نتصور أن كثافة بث رادار متوسط القوة هي 200 فولت/ متر بينما ينتج عن التفجير المذكور 50000 فولت/ متر مما يؤدي بالطبع إلى توقف الرادار عن العمل).
ب ـ التفجيرات المنخفضة:
وتتم على إرتفاع لا يتعدى 30 كيلومترا. وتعتبر هذه التفجيرات من أخطر التفجيرات، وهي تلك التي تستخدم في معظم التفجيرات النووية، آخذين بنظر الإعتبار تأثيراتها على الأهداف، وتكون هذه التفجيرات ذات قوة هائلة موزعة على مساحة أوسع. ويمكن الإستفادة من جميع التأثيرات الحراريةeffects thermal والإنفجارية والإشعاعية على الأهداف المضروبة. ويبلغ قطر الكرة النارية الناجمة عن تفجير نووي هوائي 140 متراً وتكون القنبلة من فئة كيلوطن.
وسنأتي على التفاصيل الاخرى في حلقة قادمة إن شاء الله
د.مؤيد الحسيني العابد
Moayad Alabed








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الضفة الغربية: قتلى فلسطينيين في عميلة للجيش الإسرائيلي بقرب


.. غزة: استئناف المحادثات في مصر للتوصل إلى الهدنة بين إسرائيل




.. -فوضى صحية-.. ناشط كويتي يوثق سوء الأحوال داخل مستشفى شهداء


.. صعوبات تواجه قطاع البناء والتشييد في تل أبيب بعد وقف تركيا ا




.. قوات الاحتلال تنسحب من بلدة بطولكرم بعد اغتيال مقاومين