الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النظرية الجديدة _ مثال ختامي

حسين عجيب

2022 / 7 / 4
العولمة وتطورات العالم المعاصر


( فهم القارئ _ة الجديد _ ة خاصة للنظرية الجديدة )

1
فهم القارئ _ة جديد ، أو فهمك ، للنظرية الجديدة ....
" الزمن يأتي من المستقبل ، المجهول بطبيعته "
كيف يمكن تقبل فكرة جديدة ، وعلى هذه الدرجة من الاختلاف مع السائد الثقافي والعاطفي أيضا ، عداك عن تقبلها كحقيقة منطقية أولا ، وثقافية وعلمية بالنهاية ؟!
لا يمكن فهم أي فكرة ، بدون اهتمام حقيقي .
أو منح الوقت والجهد ، مع الانتباه المتكامل ، اللازمين والكافيين .
اتجاه حركة مرور الزمن ( أو الوقت ) بعكس حركة الحياة ، من المستقبل على الماضي وعبر الحاضر .
للحياة نوعين من الحركة ذاتية ، وموضوعية وهي الأهم بالطبع .
الحرك الذاتية للحياة اعتباطية ، بينما الحركة الموضوعية للحياة ثابتة ، ومشتركة ، ويمكن التنبؤ بها .
تقدم العمر الفردي مثال اول ، على الحركة الموضوعية للحياة ، وتعاقب الأجيال مثال آخر . بينما قراءتك الآن لهذه الكلمات مثلا على الحركة الذاتية ، الاعتباطية بطبيعتها ، حيث لا يمكن التنبؤ بمصيرك بعد ساعة .
بكلمات أخرى ،
الحركة الموضوعية للحياة تعاكس ، الحركة التعاقبية للزمن ، هما تتساويان بالسرعة ( التي تقيسها الساعة ) وتتعاكسان بالاتجاه ( الزمن باتجاه الماضي والحياة باتجاه المستقبل ) .
بعد فهم هذه الفكرة ، من قبل أدونيس أو غيره ، تتكشف ظواهر عديدة ومعظمها ما تزال موضع جدل ثقافي وفلسفي خاصة ، مثل ظاهرة العمر واليوم والتاريخ ، وينهي الجدل حولها بشكل منطقي وتجريبي .
التاريخ مثلا : يتقدم بدلالة الحياة باتجاه المستقبل ، وبالعكس يتراجع إلى الماضي بدلالة الزمن .
....
الفرق بين الموقف الثقافي السائد من الزمن والواقع ، وموقف النظرية الجديدة ، يتمثل بالأحادية في الموقف الحالي ، بينما يتمحور تركيز النظرية الجديدة على العلاقة ( الجدلية العكسية ) بين الحياة والزمن .
مشكلة النظرية الأساسية ، تتمثل في ايجاد صيغ لغوية مناسبة للتعبير عن اليوم والحاضر ، والتاريخ وغيرها ، بشكل مناسب ، وواضح بالفعل .
....
لا يختلف فهم أدونيس للنظرية الجديدة عن الغالبية ، حيث يكون التركيز على الشخص والمناسبة ، بدلا من الفكرة والموضوع ...
وذلك هو المصدر الثابت ، والمشترك ، لسوء الفهم ....
" نحن لا نتبادل الكلام "
2
مشكلة النهايات الصغرى أو الكبرى
ما هي النهاية ، طبيعتها وحدودها وأنواعها ؟!
لا أعرف .
هذه محاولة للتفكير بصوت مرتفع ، مثلك قارئي _ ت العزيز _ة .
....
لنتأمل موقف أبو العلاء المعري من الزمن :
إني وإن كنت الأخير زمانه
لآت بما لم تستطعه الأوائل .
....
يصعب على كل إنسان تخيل المستقبل _ الجديد والمجهول بطبيعته ، بينما الماضي حقيقة خبرناها جميعا ، ومع ذلك ليست فكرة الماضي أقل غرابة من فكرة المستقبل .
....
الوقت ( حقيقة ثقافية ) وبديهية ، مشتركة ، لا خلاف حول وجودها .
لكن عندما نضع الزمن بدل الوقت كمثال ، يختلف الموقف ، ويتشوش عقل القارئ _ة ...وغالبا لا يكمل القراءة .
3
الوقت يحدد الوجود الإنساني أو غيره ، ولحسن الحظ الوقت ( واحد ) كما نستخدمه جميعا في العالم كله بلا استثناء .
للوقت ثلاثة أنواع فقط :
1 _ الماضي .
حدث سابقا .
2 _ المستقبل .
لم يحدث بعد .
3 _ الحاضر .
بينهما .
بسهولة ، يمكن استبدال كلمة الوقت بالزمن في الفقرة أعلاه .
( الزمن يتضمن الوقت ، بينما العكس قد يكون غير صحيحا ) .
....
بالنسبة للوقت فهو يتحدد من خلال الحركة التي تقيسها الساعة ، بدقة
وموضوعية . ولا أعتقد أن عاقلا يرفض هذه الفكرة والصيغة .
الآن ، بسهولة يمكن تحديد نوعين من الحركة الموضوعية ، والتي تشمل الواقع بلا استثناء ، بدلالة الوقت :
1 _ حركة الفعل ، او الجزء غير الحي من الحدث ، وهي من الحاضر إلى الماضي دوما وبلا استثناء .
2 _ حركة الفاعل ، أو الجزء الحي من الحدث ، وهي بعكس السابقة ، من الحاضر إلى المستقبل دوما وبلا استثناء .
الحركتان ، أو الجدلية العكسية بين الحياة والوقت ، ظاهرة مباشرة وتقبل الملاحظة والقياس والاختبار والتعميم بلا استثناء .
( لماذا لم يستطيع شخص مثل أدونيس ، وبثقافته وخبرته ، فهمها ؟! ) .
لا أعرف .
....
مشكلة اللانهايتين السالبة والموجبة
( أيضا نوع من التفكير بصوت مرتفع )
4
هل توجد لانهاية صغيرة وأخرى كبيرة ؟
الجواب العلمي المنطقي والتجريبي معا ، بسيط ، وقد شاهدته بفيلم مترجم :
بين العدد 1 و 2 ، توجد لا نهاية من الأرقام ( لانهاية 1 ) .
أيضا بين العدد 1 و 3 ، توجد لا نهاية من الأرقام ( لا نهاية 2 ) .
من البديهي أن ، اللانهاية 2 أكبر من اللانهاية 1 .
....
صدمتني الفكرة أعلاه ، وما تزال .
5
حركة مرور الوقت أو الزمن : خطية أم دائرية ؟
بالطبع خطية .
بعد العاشرة ، من يعطي موعدا في الأمس ( او الماضي ) غبي أو يكذب :
نلتقي في السنة السابقة ، ما رأيك ؟
بالطبع العبارة غير صحيحة منطقيا ، ونفهمها جميعا أنها غير منطقية .
المعنى المباشر ، أن اتجاه حركة الزمن خطية ، وثابتة ، من الماضي إلى المستقبل . ( هذا موقف نيوتن ، الذي نستخدمه جميعا إلى اليوم ) .
لكنه خطأ ، ويلزم تصحيحه .
كان نيوتن يعتقد أن الزمن ( او الوقت ) والحياة واحد ، او يتحركان في اتجاه واحد .
وهذا خطأ ، يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
6
اللانهايات الكبرى ، يمكن تخيلها مع بعض الصعوبة :
ربما توجد أكوان أخرى ، تختلف عن فكرة الأكوان المتوازية .
ربما يكون الكون الذي نتصوره اليوم ، هو أحد الأجزاء الصغيرة من الكون الأكبر ( الذي يتعذر تخيله ) .
تسهل الفكرة ، لو حاولنا العودة إلى التفكير ما قبل غاليلي :
ما كان أسلافنا يعتقدون انه الكون ، كان جزءا من المجرة .
....
تصور اللانهايات الصغرى اصعب ، ومع ذلك يمكننا التقدم خطوة :
قبل القرن العشرين ، كانت النهاية الصغرى تتحدد بنواة الذرة .
نفهم اليوم ، سذاجة ذلك الموقف .
....
يمكن تشبيه نواة الذرة بالمجرة ، أو ربما الكون ، التي تحوي مليارات الأجرام اللامتناهية في الصغر .
يمكن الآن ، ان نصل كلا التصورين لحكرة الوقت ( أو الزمن ) الخطية والدائرية معا .
في مجال اللانهايات الكبرى ، الحكرة خطية ( غالبا ) .
وفي مجال اللانهايات الصغرى ، تكون الحركة دائرية ( منطقيا ) .
....
هذه الأفكار ، ربما تساعد على فهم العلاقة بين الحياة والزمن ، وعلى فهم الواقع ؟!
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحكومة المصرية الجديدة تؤدي اليمين الدستورية | #عاجل


.. إسرائيل تعرض خطة لإدارة قطاع غزة بالتعاون مع عشائرَ محلية |




.. أصوات ديمقراطية تطالب الرئيس بايدن بالانسحاب من السباق الانت


.. انتهاء مهلة تسجيل أسماء المرشحين للجولة الثانية من الانتخابا




.. إيلي كوهين: الوقت قد حان لتدفيع لبنان الثمن كي تتمكن إسرائيل