الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مُحــــــــاق

هدى يونس

2022 / 7 / 4
الادب والفن


مُحــــــــاق
يسكن الجوف غضبٌ حائر..
حين نسأل : هل للكلمة آوالخط صوت أم إحساس!!
أم مخزون مختزن لا تَبُح به.
أم أكاذيب أجادوا نطقها وخطها كى تروع البيلوجى وحرائقه.
وغالبًا يتم التجول ليلا بلا حُجب.
***
بغربة وحدتها سكنت لاجئة عمق خطوط ملكوته، لا تخاف مختبره، ولا ينتبه لها..
شاغله تصاعد الخطوط المستعر.
حين إنحرف خط عن مسار إستقامته وإنحنى لينا هينا، زادت المنحنيات والبروز،
ولم تتوقف حتى إكتمل وأضاءت شهوة كلما تشكلت لا ثبات لها.
وبأمرهوى فاجر كان اللقاء عاريًا ليعيد الجذ فى مهب العاصفة الى تربته ،
توارى الكون، حين جاوز الإنبثاق فضاءاته وخلق للروح كونًا مغايرا،
وفتح للنور سردابًا لتتطهر الروح من أوجاعها وتبحر فى سلام،
تَفِيق من سُكر إمتزاج التوحد لترى الومض أوراد شهوة فى تقلب مربك،
يعبر جدرانها وينهار أغلبها، وأشعل الحريق فى ما تبقى حتى صار رمادًا. .
***
وتعود السنون للورق بأمواج خطوط تطفو من أعماق هادرة، تواجه هادئة وعاصفة تشكيلات الحواجز
الخانقة، يراوغ مخزون النور بثبات تبتل، ويتسرب ليطمئن من وراء الحواجز لقدومه.
وحين كف العمق عن الإمداد توقف الخط فى إنتظار بعث الرماد..
***
وتغيم الرؤية فى رماد الهزائم، ويُخلق تمردًا أعتى وأشد من الهزائم،
وعناد يستصرخ لدك القلاع حتى إستسلم كيان الرماد طاتعًا للإنتصار،
وقال " لا تتركنى، نختبئ فى بعضنا ونستعيد مافُقد، فى المساحة الهاربة ضمنى فيها بلاعناق،
أخشى ألا تحتمل رمادى وعبث تناثره، شددت قواى ليدوم بقائى على السطح ولا يستقر بالقاع.."
بعد إعتراف الرماد تنفس راضيًا وأجاب " عُريها يراوغ إكتمال البعث، وغموض الغياب يمد إليها يده ويمسك الفراغ، ولا يكف تجوالها بين البعث والرماد، وبين الغواية والتزمت، ضقت بتعددها."
بعد سماعه نطقت حائرة " قابلت تحوت فى باطن الأرض، ولم أكن أعرف أنه إستقر داخلى، شممت رائحته على قمم الجبال، وسكنت مكانًا فاقدًا للزمن، ولم أجد الحماية حين قلت : لم أجد القدير، ولا حقول اليارو، ووجدتنى صاعقة وهو رعدى، ولا غيره، أنتظر إنبثاقه بلا أمل، بلا يأس، ولا أرى غير أرواح غائبة تتحد وتفترق، والقلق لا يفارق داخلى والأرصفة."
***


ويظل السؤال بلا صوت بلا وصول..
وطريق يمتد ويمتد، يسكنه آلاف وآلاف تتصادم، تتحارب، تتكالب على شهوات الحياة..
وذئب يتدحرج على الدرج ويعوى مسعورا..
والقلب يداوى ندم ما لم يفعله، ويلوم تنسكه فى محراب الغواية ولم يدرك أبدًا أنه الإيمان،
ولا يعلم أن موسيقى فخاخ الشهوة هى كل الخلق وكل الأكوان..
وتظل الحيرة بالكلمة والخط تتعد وتحتمى فى البرية بفوهة بركان..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حكايتي على العربية | ألمانية تعزف العود وتغني لأم كلثوم وفير


.. نشرة الرابعة | ترقب لتشكيل الحكومة في الكويت.. وفنان العرب ي




.. عوام في بحر الكلام - الشاعر جمال بخيب: أول قصيدة غنتها أم كل


.. عوام في بحر الكلام - الشاعر جمال بخيت: أول من أطلق إسم سوما




.. عوام في بحر الكلام - الشاعر جمال بخيت: أغنية ياليلة العيد ال