الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السجن القومي الابيض : حقوق السجين 6

ايليا أرومي كوكو

2022 / 7 / 4
أوراق كتبت في وعن السجن


ايها الزول اعمل لسجنك كأنك ستدخله غداً
فكل زول سوداني مصيره الي السجن منقولاً
في ايامي السجن تمنيت ليت كان شعار
نفير نهضة ولاية شمال كردفان كما يلي .
مويه طريق مستشفي سجن
و تمنيت ايضاً ليت مولانا احمد محمد هارون والي ولاية شمال كرفان الاسبق و مفجر ثورة نهضته كان حصيفاً ذا حاسة سادسة . اذاً لكان قد استشعر اهمية ادراج السجن ضمن النفير . لكان استدرك مبكراً الخطر المحدق به و ان السجن هو المصير الذي ينتظره و انه نهاية مطافه الذي كان مصيراً حتمياً ينتظره و يلاحقه و يطارده . فقد تنبأ مسبقاً غريمه و عدوه اللدود محمد حمدان دقلو الشهير بحميتي عضو مجلس السيادة و نأئب البرهان . و ان شئت او ابيت فحميتي هو الرئيس الفعلي للسودان الان . هو الامر الناهي و صاحب الحل و العقد و النفوذ و الكاريزما المنقطع النظير . فهو بكارزميته يشكل الحضور الطاغي في كل المحافل الشعبية و الرسمية داخلياً هو المعترف به خارجياً لدي روسيا و خليجياً لدي الامارات ودول الخليج غيرهم كثيرين . قال حميتي الزعلان الغاضب الساخط علي هارون بصراحته و عفويته المعهودة و بلغته الخاصة .
حميدتي : أحمد هارون “سبب البلاوي” ومحله السجن وليس الولاية
و تذكرون الحدث جيداً عندما شن (قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي) هجوماً كاسحاً على والي ولاية شمال كردفان الاسبق ، أحمد محمد هارون .
قال ميتي للطاهر حسن التوم في برنامجه حال البلد بالحرف و صريح العبارة :
حميدتي:أحمد هارون محله السجن وليس العمل والياً .
و للأسف الشديد لم تستشعر قرون هارون الحساسة من البعد و لم تحسب و تجرد حسابات السجن و احواله و ظروفه المخاطر . هذا بالرغم التنبيه و الانذار المبكر له من دقلو . و انتم و نحن جمعياً نعرف النهاية التي انتهي اليها الهارون و الخاتمة التي ألت الي الحميتي . فمولانا احمد هارون يقبع الان في زنازين قصره في سجن كوبر العشرة نجوم . فقد أقدموا علي عمليات الاصلاح في سجن كوبر بعد تشريفهم و دخولهم . قاموا بالصيانة و التهيئة والتكييف و التنظيم و الترتييب و التزيين الذي يليق بمقام المتهمين او المجرمين المخضرمين المحترمين . بينما يرزح باقي السجناء في السجون كل السودانية في أوضاع يمكن ان نصفها هنا بأن اوضاع مزرية جداً وغير انسانية . فالسجين او المتهم السوداني حتي لو كان بريئاً لا حقوق له البتة فهو مغضوب عليه و محكوم عليه بالجرم . وفي كل الاحوال محكوم عليه بالموت البطيئ الذي يعيشه في هذه السجون القاتلة بالعذاب النفسي البيئي المتردي داخل زنازين و عنابر الموت البطيئ لكنه موت حتمي في كل الاحوال.
لو ادرك السيد مولانا احمد محمد هارون بأن الايام دول و الدنيا ما دوامة ، بل لو عرف بأن الدنيا دبنقا دردقي بشيش . لكان قد ادرج السجن ضمن برنامج و مشروع نفير نهضة شمال كردفان . و للأسف الشديد كان احمد هارون الذي لا ننكر فضلة و بعض من حسناته و ايجابياته و عمله الجاد في سبيل نهضة شمال كرفان . فهو شئنا ام ابينا اتفقنا معه او اختلفنا هو صاحب الايادي التي عملت ستظل تلك الايادي بيضاء بما قدمت و عملت لولاية شمال كردفان . مع الغلم بأن وهذه الميزات الايجابية و الطفرات التنموية التي توفرت له اسبابها و أمكانياتها التي لم تتوفر لغيره فسخرها ايجاباً الي حد كلبر وانعكست علي حاضرة الولاية . مع انها لم تلب نصف الطموحات بل اهدرت كثيراً في غير مواقعها لكنها ستظل شهادة تشهد له مظهراً و الجواب يكفيك عنوانه . بس احمد هارون مع نفوذه المهولة و كارزميته عجز و ما قدر يسقي ناس كردفان من موية النيل السلسبيل . و الابيض لا تزال تعيش الظمي و العطش كل صيف و شعار ( مويه طريق مستشفي ) يكاد ان يصير خبركان . طريق الصادر الابيض بارا هو الاخر كله تشوهات تصيبها كل فصل خريف القطوعات و تتبعها عذابات السفر و حصاد لأرواح البشر و من العذابات تاتي اللعنات . من الناحية الاخري أذاق الدكتاتور الكبير احمد هارون خصومه السياسيين في هذه الولاية و ارسلهم الي السجون دون تهم فقط للمواقف السياسية و اختلافات الرأي التي لا تفسد للود قضية . سجن هارون مناوئييه و ها هو اليوم يشرب من ذات الكأس المر و الحنظل الذي تجرعه الاخرين من بين يديه .
و بذكر هارون و الشيئ بالشيئ يذكر لايفوتنا محارق دافور وويلات الحروب التي قائدها هنالك و اثارها المتراكمة و تداعياتها المستمرة . كيف ننسي الابادات الجماعية و حرق القري و سكانها و تشريدهم نزوحاً و تهجير . و هل بأمكاننا ان ننسي او نغض الطرف عن أفعاله و ممارساته الغير انسانية مع شعب النوبة في وطنهم جنوب كردفان جبال النوبة . و ستظل أقواله و افعالة خير دليل و شاهد علي الحقد الدفين و الروح العنصرية الانتقامية برهاناً و دليلاً علي عهدهم المظلم الظالم . و نهايتهم في السجون الان حيث يتذمرون ينوحون و يتباكون .
من اقوال احمد هارون في جبال النوبة : ( امسح اكسح قشوا …ما تجيبوا حى ..ما دايرين عبء إداري..أكلو ني..)..وذلك اثناء الحرب في جبال النوبة .
الي أقوال احمد هارون الاخيرة و هو يصرخ و يصيح مغلوباً علي أمره من سجن كوبر المصلح المكندش : )
يا تحاكمونا يا فكونا ؟ !!!
أحمد هارون، من ” امسح .. اكسح .. قشو..” إلى “يا تحاكمونا يا فكونا ” !!! ..
بقلم: عمر عبدالله محمد علي
نشط و عمل احمد محمد هارون علي ترحيل كتائب الظل من الابيض الي الخرطوم القيادة العامة لقتل المعتصمين . فيما أشار لإحضار المتهم أحمد هارون لقوات من الأبيض بواسطة بصات سفرية، وأوضح المحقق خلال مناقشته أن تلك القوات استخدمت لفض الاعتصام وقتل المتظاهرين في محيط القيادة وفقاً لأقوال شاهد الاتهام، ونفى المحقق معرفة عدد البصات وعدد القوات، وأوضح أن فتوى قتل المتظاهرين وردت على لسان المتهم الأول ( الرئيس السابق عمر احمد البشير ) خلال مخاطبة جماهيرية للشرطة . منقول
رغم اشارة حميدتي و نبوئته الصريحة البينة الواضحة ، لم يدر في خلد احمد هارون انه يوماً سيقاد الي السجن مجرماً او متهاً . كانت تهم الجنائية الدولية أمراً بعيداً جداً بل مستحيلاً .
تمنيت الحاق سجون الابيض و كافة سجون شمال كرفان بل كل سجون السودان و كل حراساتها السيئة ضمن نفير نهضة السودان و ليس كردفان . فالسجن هو الوجه الاخر للمستشفي .
المستشفي يأتيه الانسان محمولاً علي السرير الابيض مريضاً ربما فاقد للوعي قاب قوسي او ادني من الحياة او الموت . يجد المريض في المستشفي العناية الصحية المكثفة و الرعاية و الشفقة و التعاطف من الجميع بلا استثاء . فالكل يتمني للمريض أجمل الامنيات و الدعوات بعاجل الشفاء و الصحة و العافية .
بينما السجين يقتاد اقتياداً الي السجن محروساً محاطاً بالعسكر المسلحين جيداً خوفاً من شره و من الهرب . كثير من السجناء تتبعهم السباب و للعنات جراء ما اقترفوا من مشاكل و شرور و جرائم و خرق للقانون . و تنطبع و ترسخ في مخيلة العامة ان السجين مهما بريئاً فهو مجرم حتي تثبت برائته . و حتي ان ثبتت برائته ستظل هواجس الريبة و الشك و الظنون عالقة فيه وفي نفس الاخرين تلازمه و تتبعه في حله و ترحاله . فالسجين ليس كالمريض فليس للمريض حرج اما السجن فكله فهو الحرج . كل من دخل السجن و صار مسجوناً فقد لصقت به الفضيحة و العار في الفهم العام عند الناس . هذا مع اختلاف الرؤي و المفاهيم و تباين الافكار و أمزجة الناس و درجات حساسية قبولهم وتقبلهم لهذا السجين و ذاك .
يعمل كل الحكام الدكتاتوريين في كل العالم بأرسال خصومهم و اعدائهم المفترضيين و الزج بهم في السجون متناسيين انهم يوماً سيجنون . تسكرهم و تلهيهم نشوة السلطة و تغمض اعينهم .
لم يقم احمد هارون بزيارة السجن القومي الابيض يوماً .
و من سخريات الدهر يذكر لسلفه الوالي خالد مصطفي انه زار السجن و قدم الكثير من الوعود التي لم تر النور لكنها تحسب في ميزان حسناته .
فقد أمر خالد بعربة تانكر للصرف الصحي الخاص بالسجن من درء اثار الجفاف لم ير الامر النور . نتمني من ادارة السجن متابعة الامر .
والي شمال كردفان يتفقد نزلاء سجن الأبيض القومي
والي شمال كردفان يتفقد نزلاء سجن الأبيض القومي
الأبيض 3-8-2020(سونا ( - تفقد والي شمال كردفان الاستاذ خالد مصطفى آدم اليوم سجن الأبيض القومي ؛ ضمن برنامج معايدة حكومة الولاية ؛ يرافقه الأمين العام لحكومة الولاية ؛ومدير شرطة شمال كردفان ؛والمدير التنفيذي لمحلية شيكان ؛وممثل النيابة العامة وتجمع المهنيين .
وقدم سيادته تهاني العيد للنزلاء بالسجن موضحا أن السجن هو مكان للإصلاح والتقويم والتأهيل ؛وفرصة للتأمل ومراجعة النفس والابتعاد عن الأخطاء.
وقال الوالي إن ملف نزلاء السجن من الملفات التي تجد الاهتمام والرعاية ؛متعهدا بالمتابعة اللصيقة لهذا الملف مع جهات الاختصاص .
ووجه بتكون لجنة من الجهات ذات الصلة لمتابعة مشاكل وقضايا النزلاء ودراسة ملفات المحكومين وفق اللوائح والقوانين؛ كما أكد الاهتمام ببيئة السجن الصحية والطبية والعمل على دعم مركز التدريب.
نأمل من الوالي الحالي او الولاة القادمين الاهتمام بأمور سجون الولاية الحراسات و متابعها فعلاً و القيام بالاصلاحات المطلوبة .
التحية للوالي السابق خالد مصطفي ادم
"كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته".
كل السودان اليوم هو سجن كبير يعيش شعبه في كبد من ضيق العيش و المسبغة و تراجع الحقوق و الحريات المدنية و الدينية و الصحافية و كل الحقوق الانسانية . شعارات الثورة انتزعت و الثورة اليوم تأكل بنيها تأكلت الشعارات ووأدت فلا حرية و لا سلام لا عدالة . و العسكر يبيدون الشباب بدم بارد كل يوم في الخرطوم و كل مدن السودان . !
30 يونيو سيكون له ما بعده .فلكل مجرم فاتل بداية و له نهايه . يظنونه نهايهم بعيداً و هو اقرب اليهم من حبل الوريد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا كشف التقرير السنوي لمنظمة -مراسلون بلا حدود- عن حرية ال


.. استشهاد الطبيب عدنان البرش إثر التعذيب بعد اعتقاله




.. الأمم المتحدة: الدمار في غزة لم يحدث منذ الحرب العالمية الثا


.. Thailand: How online violence and Pegasus spyware is used to




.. مداخلة القائم بأعمال مدير مكتب إعلام الأونروا في غزة حول تطو