الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأناركي بين ايلزيه ريكلو و رينزو نوفاتوري

مازن كم الماز

2022 / 7 / 7
سيرة ذاتية


الأناركي لايلزيه ريكلو

الأناركي بالتعريف ، هو إنسان حر ، إنسان بلا سيد . الأفكار التي يعتنقها هي أفكاره بالفعل ، توصل إليها بفكره الخاص . إرادته التي تصدر عن فهمه الخاص للأشياء ، تتركز حول هدف محدد بوضوح ، و أفعاله هي نتيجة مباشرة لنواياه و مقاصده الخاصة . بينما يردد البعض كلمات غيرهم بصوفية و ايمان راسخ لا يتزعزع ، أو أنهم يرددون ما اعتاد الآخرون على ترديده و اعتادوا على سماعه ، محولين بذلك أفكارهم و وجودهم لتتوافق مع الفكرة ( السائدة ) عما يفترض أنه الفرد القوي أو المدرك الخ ، أو لتتوافق مع ما هو أسوأ حتى ، مع تذبذبات الحشود الدائمة ، يقف وحده كإنسان ، واع فقط بقيمته في وجه كل الكائنات التي بلا شخصية أو قوة او إرادة أو ثبات ، و التي لا تجرؤ على أن تعيش حياتها كما تريد . لكن هذا الأناركي الذي حرر نفسه أخلاقيًا من هيمنة الآخرين و الذي لم يتعود قط على أي قمع أو اضطهاد مادي أو جسدي يريد من يطمحون أن يكونوا مضطهدوه لأن يفرضوها عليه ، فإنه لن يكون سيد نفسه ما لم يحررها أيضًا من نوازعها غير العقلانية . عليه أن يعرف نفسه ، يحررها من نزواته ، من دوافعها العنيفة . من بقاياها الحيوانية ما قبل التاريخية ، لا ليقتل غرائزه ، بل ليجعلها في تناغم مع مجمل سلوكه . متحررًا من ( هيمنة ) الآخرين ، عليه أيضًا أن يتحرر من نفسه لكي يرى بوضوح أين عليه أن يبحث عن الحقيقة ليجدها ، و كيف يمكنه أن يقود نفسه لبناء حركة لا يمكنه الاقتراب منها ما لم يقل كل ما يعنيه و يريده بالفعل . إذا عرف الأناركي نفسه ، فإنه بالنتيجة سوف يعرف بيئته المحيطة ، بناسها و أشيائها . الملاحظة و التجربة ستوضحان له أن فهمه الثابت للحياة و إرادته المعتزة بذاتها ستبقى عاجزة ما لم يربطها بفهم الآخرين و إراداتهم . وحده يمكن أن يسحق بسهولة ، لكن ليصبح قويًا عليه أن يجمع قوته إلى قوة الآخرين ليشكلوا مجتمعًا يقوم على اتحاد كامل ، حقيقي ، لأن الجميع سيرتبطون برابط الأفكار و التعاطف و النوايا الطيبة . في هذا المجتمع الجديد سيكون كل الرفاق متساوين ، يمنحون بعضهم البعض نفس الاحترام و نفس التعبير عن التضامن . من الآن فصاعدًا ، الجميع إخوة ، إذا تحولت الألف ثورة معزولة إلى تمرد جماعي ، سيقودنا هذا عاجلًا أم آجلًا إلى المجتمع الجديد ، القائم على التناغم و الانسجام

نقلًا عن

https://theanarchistlibrary.org/library/elisee-reclus-the-anarchist

زهور برية لرينزو نوفاتوري

الأناركي هو الشخص الوحيد الذي بعد بحث طويل و مضني و يائس ، استعاد ذاته و وضعها ، بزهو و افتخار ، "على حدود المجتمع" ( على هامشه ) ، منكرًا على أي كان الحق في أن يحاكمها أو يحكم عليها . الإنسان الذي لا يستطيع أن يعترف بشموخ أفعاله ، أن يكون وحده الحاكم على نفسه و أفعاله ، قد يمكن الاعتقاد أن أناركي لكنه ليس كذلك . إن قوة إرادة و عزيمة روح الارتفاع بالذات و فرادتها و فردانيتها ( كيلا نخلط بين هذا و بين القوة ) هي فقط الخطوات الأولى على سلم طويل طويل إذا أراد المرء أن يتجاوز حتى نفسه ، ليضعها فوق جميع الأشياء . فقط الذي يعرف كيف يفتح بالعنف المتهور كل الأبواب الصدئة التي تغلق بيت الكذبة الكبرى حيث يجتمع كل لصوص الأنا الفجرة ( الله ، الدولة ، المجتمعات ، الإنسانية ) لكي يستعيدوا من الأيدي اللزجة و الجشعة المزينة بالذهب المزيف لحب التقوى و الكياسة ، للحيوانات المفترسة الخبيثة ، و كنزها الأغلى ، ذاك الذي يرى نفسه سيدًا و رجلًا ، فقط يمكن أن نسميه أناركيا . الأناركي أكثر من مجرد كونه الثائر الأعظم على وجه الأرض ، يمتلك أيضًا ميزة أنه ملك * ، ملك نفسه ، افهم ! من يعتقد أن المسيح هو علامة و رمز يجب على الإنسان أن يسير خلفه لكي ( يعيد ) خلق الحياة بشكل تحرري ، لا يمكنه أن يكون اشتراكيًا و لا النفي المسيحي للأناركية . عندما قبل سقراط ، الذي كان على الرغم من كل شيء ، متفوقًا بدون أدنى شك على أولئك الذين حكموا عليه ( بالموت ) ، عندما قبل أن يتناول السم الذي أجبروه على ابتلاعه ، كان قد إرتكب عملًا شنيعًا من الجبن و "التفاني" ، تدينه الأناركية بدون أية رحمة أو تردد …

King *

نقلًا عن
https://theanarchistlibrary.org/library/renzo-novatore-wild-flowers








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تناور.. «فرصة أخيرة» للهدنة أو غزو رفح


.. فيديو يوثق اعتداء جنود الاحتلال بالضرب على صحفي عند باب الأس




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر تطورات القصف الإسرائيلي في جميع مدن ق


.. حماس: تسلمنا المقترح الإسرائيلي وندرسه




.. طالب يؤدي صلاته وهو مكبل اليدين بعدما اعتقلته الشرطة الأميرك