الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النسمة في الهجير

حسين هاشم

2006 / 9 / 21
الادب والفن


قبلَ دهشة البارحةْ
كفنني العاديُّ حتّى غمرتني العتمةْ

وبعدها سبحتُ في نوركم:
أيّها الطيبونْ*


مازالت الدنيا بخير
وبامكانك أن تجد وطناً جميلاً
في غرفة صغيرة
النشيد الزاهي
لصوتها القادم من الربيع
يسجد الفرح
وتورق الأغاني

قبل دهشة البارحةْ
كنت منه على بعد خطوتين
وكان يلاعبني
كساحر محترفٍ في الصباح,
ويقترب في المساء حاملاً منجلهُ الطويل
مشتهياً رأسي المتعبْ
فجأةً صار لي وطنٌ
في القلوب,
والأغاني والألوانْ

وفي ترجيعهِ المذهلْ
ـ وهو يكاد يطير عن كرسيّه ـ
يضجُّ صديقي بالنشيد
ويبتعد الحزن
مهزوماً.
أيها الحالمون بالشمس
لكم قلبي
والبقيّة من خراب روحي
وانهيار الأحلام.


في جنون اللحظة المذهلة
رحلت إلى الآتي,
وتركت وراء ظهري
النمامين, والوشاة,
والسماسرة
ومحدثي النعمة
وصهلت في فضائكم الأليف
مع ترجيع يمامها



(الذي يتجاوز حزنها الجَليِّ)

في أرواحنا المتعبة:
لكم سأفرش ماتبقّى
وبكم تنزاح العتمة
ويندفع النور
أنا المنتصب في الريح
القابض على القصيدة
في وجه العاصفة
المحتفل بالنشيدْ
والكأس المترعة بالمحبة
لاأسميكم
شعراء
وفنّانون..طيّبون
كيف ازدحمت روحي بكل هذا الحب
وأين كنتم تخبئون كل هذه المودّةْ
ايها الأصدقاءْ:
لكم قلبي.
* مجموعة تجمّل الحياة, وتجعلها محتملة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لطلاب الثانوية العامة.. المراجعة النهائية لمادة اللغة الإسبا


.. أين ظهر نجم الفنانة الألبانية الأصول -دوا ليبا-؟




.. الفنان الكوميدي بدر صالح: في كل مدينة يوجد قوانين خاصة للسوا


.. تحليلات كوميدية من الفنان بدر صالح لطرق السواقة المختلفة وال




.. لتجنب المشكلات.. نصائح للرجال والنساء أثناء السواقة من الفنا