الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أُمّي وأنا والموت و خِرفانِ العيدِ المَرِحَة

عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)

2022 / 7 / 7
كتابات ساخرة


كلما ذهبتُ لرؤيةِ أمّي.. لألوذَ بها من ضَعفِ قُوَّتي، وقِلّةَ حيلتي، وهواني على الناس.. رددَّتْ على مسامعي جُملتها الأثيرة :
" يابَه عماد.. أشو هذا ربّ العالمين ميِقبَل ياخُذ أمانته.. ويمَوِّتني.. شنو عِصيت عليه.. خمو عِصيت "؟
فأرّدُ عليها بدوري: " لا يُمّه.. آني العِصَيتْ .. آني العِصَيتْ"!!
الغريبُ في الأمر أنَّ أمّي تُصابُ بنوبةٍ من الضحكِ عند سماعها ردّي هذا.. وتبقى تضحكُ وتضحكُ، إلى أن تستلقي على ما تبقى من قفاها المُباركِ من شدّةِ الضحك.
يحدثُ هذا رغمَ أنها تردّدُ على مسامعي ذات المقطعِ في كلّ مرّةٍ تراني فيها.. وأنا كنتُ أردّدُ ذات الجواب، طيلة ستّينَ عاماً غيرُ مُباركةٍ أخيرة، لم يكُن فيها يومٌ واحدٌ مباركٌ أبداً، وكُنّا نحنُ جميعاً "أضحيتها"، مع أُمّهاتِنا الذاهِلات.. تماماً مثل تلكَ الخِرفانِ المَرِحَةِ، التي تتقافَزُ بين أيدي "القصّابين" المُبتدِئين، في عيدِ الأضحى المُبارَك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاعلكم الحلقة كاملة | حملة هاريس: انتخبونا ولو في السر و فن


.. -أركسترا مزيكا-: احتفاء متجدد بالموسيقى العربية في أوروبا… •




.. هيفاء حسين لـ «الأيام»: فخورة بالتطور الكبير في مهرجان البحر


.. عوام في بحر الكلام | مع جمال بخيت - الشاعر حسن أبو عتمان | ا




.. الرئيس السيسي يشاهد فيلم قصير خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى