الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الديمقراطية الحالية الوحشية أداة الغرب لإفتراس الشعوب

هبة أليسار

2022 / 7 / 7
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


هي كلمة يونانية( lδημοκρατία dēmokratía ) مكونة من مقطعين (ديمو) تعني الشعب (وكريتوس) تعني الحكم ، أي حكم الشعب لنفسه وهي أحد أشكال الحكم ، فهي ظاهرة تاريخية لها عدة أشكال وأنظِمة مُختلِفة حيث تكون بإجراء إنتخابات شكلية من قِبل الشعب لإختيار المُمثلين عنهم ،
لكن هذا النِظام حالياً يمتاز بركاكة وإنعدام المنطقية فهو يقود نحو المجهول . الديمقراطية أداة إنقسام ودمار لأنها لاتكون إلا بوجود أحزاب مُعارضة مما يؤدي إلى طائفية وصراعات وأحقاد بين تِلك المكونات كما يحصل الآن داخِل المنظومة السياسية من صِراعات وإنقسامات وإرهاب والولاء للخارج ، وايضاً وضع الحكم في أيدي شعب عامة وهو طبقة فوضوية جاهِلة ب أساليب الحكم ولاتقدر على تمييز من هو أهل للحكم لأن الشعب تسيطر عليه آيدلوجيات مختلفة وكلٌ يحاول الصعود على حِساب الآخر فبدل التعاون ينتج لدينا الأنانية والكره والحروب الأهلية ، فالآيدلوجيا تلعب دوراً كبيراً في هذه القُنبلة الموقوتة ، وتُسبب الديموقراطية إنعدام الإستقرار داخِل البلدان بسبب قصر مُدة الحكم وسرعة تبادل المراكز الرئيسية وعدم إستقرار الوزراء فيُعطل الأعمال الحكومية مما يجعل إستغلال بعضهم البعض لأجل الكسب السريع على حِساب المُجتمع ، وإهمال التخصص في وضع أي شخص كي يحكم حتى وإن كان جاهلاً ! ، حوّل الإعلام الأميركي الديموقراطية وسيلة لإحتلال وإستغلال الشعوب مثل العراق ويوغسلافيا والكثير من البلدان والسيطرة عليها ، الديمقراطية سِتار للطغاة كما إدعى الطاغي بوش الديموقراطية وقام بحملاته على بلدان ومنها بلدنا العراق وبث الفساد والضياع داخله .
الأنظمة الديمقراطية التي ظهرت عبر التاريخ ولابد أن نتكلم عنها
1-ديموقراطية أثينا : حيث كان أول ظهور للديمقراطية في أثينا ف سابقا كانت نخبة حاكمة لاتنتج وأكثرية منتجة ولا تحكم فجاءت الديمقراطية لتضع الحكم وإتخاذ القرارات بيد المنتجين أي الفلاحين و العمال والحرفيين ،كان هذا النظام أداة تحمي المنتجين من مُلاك الأراضي المُستغلين وكانت ديموقراطية أثينا أول نظام ديموقراطية الكادحين ، إن أثينا الكلاسيكية لم تكن تعرف الفصل بين المجتمع السياسي والمجتمع المدني أي الفصل بين الدولة والمجتمع ولم تكن بحاجة لدستور وحدود لفعل الدولة لأنها لم تكن بحاجة لليبرالية .
2-ديموقراطية روما : كانت تختلف جذريا عن الديموقراطية الأثينية لان مجلس الشيوخ كان أداة بيد ارستقراطية روما وملاك المزارع للهيمنة على الطبقات الأخرى ، قال ماركس ولينين أن الديموقراطية في جوهرها هي دكتاتورية أرستقراطية ، وإن الديموقراطية هي دكتاتورية طبقة
3-الديموقراطية الليبرالية : الليبرالية مذهب فلسفي او حركة سياسية او منهج يقوم على حرية الفرد المطلقة ، الشعوب القديمة كانت تعاني من غياب القوانين ف كان الفرد يتمتع بحُرية شخصية مُطلقة فهذه بربرية أو كما أُطلِقْ عليها أنا الليبرالية البربرية لأنها تقود لأفعال غير منطقية وعقلانية وتودي لإنحلال أخلاقي وإنهيار وخراب المُجتمع بسب عدم وجود ضوابط تحكم الفرد لأنه ليس كل شخص عقلاني ويفعل الصواب ،الحرية المطلقة غير موجودة وأن وجدت فهي خراب وهمجية ف الأفضل أن تقيد الفرد بدستور لمصلحه المجتمع، أما إندماجها مع الليبرالية هو تناقض كبير لان الديمقراطية هي حكم الشعب والليبرالية هي الحرية المطلقة وعدم تدخل الدولة في شؤون الفرد
وكما قلنا الليبرالية مهدت لنشوء الرأسمالية وغالبا هما لاينفصلان ،لذلك لاتستطيع الديموقراطية الليبرالية أن توجد مع الديموقراطية الأثينية لأن الطبقة البرجوازية لاتسمح ل العمال ب الحكم فيطلق عليها دكتاتورية البرجوازية ، ومما يزيد الطين بلة إندامج الأمبريالية مع الديمقراطية الليبرالية التي اختبئت خلفها وتسببت بدمار وهلاك البلدان وإستعمارها وإحتلالها و التسبب ب المجازر والحروب كما فعل بوش الذي كان يدعي الديموقراطية فتحجج كاذباً وشن حرب بقيت أثارها اللعينة للآن..
4-الأشتراكية الديموقراطية : فأسمها بعيداً كل البعد عن مضمونها فهي ليست ماركسية إنها فلسفة متناقضة ، الأشتراكية الديموقراطية ليست طريق نظام إشتراكي هي نظام رأسمالي يُميت الإشتراكية ، فهي تدخل المنظومة الرأسمالية وتحاول الصعود من خلالها ! أساسها رأسمالي وتُناقِض الماركسية ومثالية لايمكن وجودها على أرض الواقع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا بعد موافقة حماس على -مقترح الهدنة-؟| المسائية


.. دبابات الجيش الإسرائيلي تحتشد على حدود رفح بانتظار أمر اقتحا




.. مقتل جنديين إسرائيليين بهجوم نفذه حزب الله بطائرة مسيرة


.. -ولادة بدون حمل-.. إعلان لطبيب نسائي يثير الجدل في مصر! • فر




.. استعدادات أمنية مشددة في مرسيليا -برا وجوا وبحرا- لاستقبال ا