الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في انتظار اللاعودة

عادل الحنظل
شاعر و أكاديمي

(Adil Al-handal)

2022 / 7 / 8
الادب والفن


لا تَرغبُ المرآةُ بي
عَيني ترىٰ فيها الغُصونَ الخضرَ
في جِذعٍ يُقشّرهُ انحِسارُ الوَقتِ
عن شطآنيَ العَطشىٰ
وقد عَدّتْ وقوفي بدعَةً
لمّا انحنيتُ مُنقبّاً عن شامةٍ
جَلَسَت بغيرِ مَكانِها
زَحَفتْ كما لو أنَّ وَجهي شَمعَةً
ذابتْ
فساحَ الى أركانِها
ما كانَ غضّا لم تَطأهُ رحى السنينْ
لكنّني .. مُتفائلٌ
عَلّلتُ صَدعاً في الزُجاجِ
لَوىٰ عُروقي
وانتهىٰ بي
غيرَ ما أنا في عُيونِ الآخرين
ولَعَنتُ مِرآتي
فقد شاخت لتُظهرَ عاجزاً يَطأُ العَرين
**
ماذا تقولُ مَلامحي
وعوارضي ملويةٌ
إنْ عُدتُ أنفُضُ عن أديمي غُبرَةَ الأيّامِ
هل تأتي بما يَخفىٰ
وتَسردُ قِصّةً أخرى جَهَلتُ فُصولَها
ألتَفُّ حولي.. راثياً
وأدورُ في العَدَمِ الرهيبِ
أناولُ الأفُقَ الأمانيَ والرجاءْ
عَبّثاً أُحاورُ جَبهَتي
لو كانَ فيها ما يُزيلُ ذُبولَها
تَعَبتْ يَدايَ ولم تزلْ
معلولةً
تَشكو الى الغَيبِ الكَتومِ خُمولَها
**
ها عدتُ كالجَوّالِ في زَمنِ الظُهور
قلَمي العَصا
وصَحائفي الحيطانُ أنقشُ فوقَها
اشباحَ أُنثىٰ
غادرَتْ سَفحي
وعافَتني بقايا عابثٍ
أستلُّ اشيائي من الذكرىٰ
فأبسمُ دامعاً
كوّرتُ أطرافي أُمَجّدُ ماضياً
ضاعتْ لأجلِ رجوعهِ
أغلىٰ النُذور
**








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث


.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم




.. الفنانة فاطمة محمد علي ممثلة موهوبة بدرجة امتياز.. تعالوا نع