الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فرسان السينما، سيرة وحدة افلام فلسطين

مهند طلال الاخرس

2022 / 7 / 8
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


فرسان السينما ، سيرة وحدة افلام فلسطين
كتاب لخديجة حباشنة يقع على متن 237 صفحة من القطع المتوسط، والكتاب صدر بطبعته العربية الاولى سنة 2020 عن الدار الاهلية للنشر والتوزيع في الاردن.

الكتاب يتناول سيرة ومسيرة "وحدة افلام فلسطين" من نشأتها وتأسيسها، مع استعراض لسيرة روادها ومنسبيها الاوائل، وبالاضفة للتطرق لافلام واعمال وحدة افلام فلسطين السينمائية واسمائها مع عرض لبعض التفاصيل والاراء النقدية لمحتواها ، ومع استعراض لاحق لكل اعمالها.

هذا الكتاب يروي قصة مجموعة سينمائية استثنائية ولدت ضمن ظروف استثنائية فريدة من نوعها، فهي اول وحدة سينمائية متخصصة ترافق حركة تحرر وطني منذ الانطلاقة.

ليس هذا وحسب؛ بل يستعرض الكتاب بالاضافة الى سيرة ومسيرة وحدة افلام فلسطين السيرة المضنية في البحث والتحري عن ارشيف هذه الوحدة؛ فتشرع الكاتبة والمخرجة ابو علي بتتبع مألات ارشيف وحدة افلام فلسطين السينمائية، وتتبع خطواتها وارشفتها وعلاقاتها السينمائيةالدولية، وصولا لفقدانها في معتركات الحروب المتعددة التي خاضتها الثورة الفلسطينية ضد الاحتلال الاسرائيلي في اجتياح لبنان، وضد اعداء الثورة الفلسطينية من العرب والعجم في حرب المخيمات من الانعزالين والطائفين اللبنانين ومن خلفهم من قوى الهيمنة والعمالة والخيانة والاستعمار والاستدمار .

ضمن هذا المفهوم جاء هذا الكتاب ليشكل شهادة تاريخية على لسان اصحاب التجربة وصناعها، علاوة على كونه وثيقة فنية غاية في الاهمية توثق وتؤرخ لمسيرة الثورة الفلسطينية في ميادين ابداعية متميزة -ثقافية وادبية وفنية وتراثية ودبلوماسية-... اسهمت مع اذرع الثورة الاخرى بخلق حالة من التكامل في المشهد الثوري، هذا طبعا بالاضافة الى ميزتها الاثيرة بتحقيق حضور دولي فاعل ومتميز للقضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية ، وفي قدرتها الفائقة على احداث الاثر وترك البصمة والحضور الدائم في الضمير العالمي.

الكتاب غني ومليء بالاحداث والحكايا والقصص التي وتعلق بتجربة ومسيرة وحدة افلام فلسطين السينمائية؛ فلم تبخل علينا المؤلفة بالبوح ببعض خباياها؛ كعلاقة وحدة الافلام مع ابو عمار وابو جهاد وماجد ابو شرار وبعض الشخصيات والمؤلفين والمخرجين العالمين.

عن هذه الوحدة السينمائية تقول المؤلفة:" ان هذه الوحدة السينمائية المناضلة ومؤسسيها الشجعان فرسان السينما، جديرون بالاحتفاء بذكراهم، بعد ان قدمت هذه الوحدة/المؤسسة عددا من الشهداء في ارض المعركة ، كما قدم سينمائيوها الكثير من التضحيات باحلامهم الشخصية في سبيل خدمة قضايا شعبهم تحت الاحتلال وفي المنافي، وقاموا بابتكار لغتهم السينمائية النضالية الخاصة، وشكلوا ظاهرة عالمية حول فلسطين...."

طوبى لخديجة وارثة عهد الشهداء والرواد الاوائل ، وطوبى لهؤلاء الرواد صُناع مجدنا وتاريخنا الذي نتكيء عليه بكل فخر واعتزاز.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سودانيون يقتاتون أوراق الشجر في ظل انتشار الجوع وتفشي الملار


.. شمال إسرائيل.. منطقة خالية من سكانها • فرانس 24 / FRANCE 24




.. جامعة أمريكية ستراجع علاقاتها مع شركات مرتبطة بإسرائيل بعد ا


.. تهديد بعدم السماح برفع العلم التونسي خلال الألعاب الأولمبية




.. استمرار جهود التوصل لاتفاق للهدنة في غزة وسط أجواء إيجابية|