الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العيد وصحوة الضمير !!

لميس طارق

2022 / 7 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


من ابسط حقوق الانسان هو شعوره بالامان والعيش الكريم والمساواة والعدالة وغير ذلك من مباديء جميلة وانسانية وردت في الاعلان العالمي لحقوق الانسان التي اقرتها الامم المتحدة في 1948 غير انها بقيت حبر على ورق مع الاسف حيث استمرت الانتهاكات لحقوق البشر سواء من قبل الدول الامبريالية واستغلالها للشعوب او على صعيد الانظمة الحاكمة .. وبرغم كل صور الظلم الذي نتعرض له نحن شعوب ما يسمى بالعالم الثالث بشكل خاص فاننا لانفقد الامل ونبقى نقتنص فرص السعادة والفرح خاصة في الاعياد ومنها عيد الاضحى المبارك الذي يمر علينا هذه الايام والعراق ما زال يعيش مأساة تسلط احزاب محاصصاتية انتهكت ابسط الحقوق ونشرت الفقر والجوع والمرض والامية وقتلت كل شيء جميل .. لذا فنحن لا نملك ومع فسحة الفرح البسيطة الا ان نستذكر في اعيادنا الشهداء ومنهم شهداء انتفاضة تشرين الاول والارامل واليتامى والمعوقين ونتذكر المغيبين والمعتقلين والابرياء والنازحين والفقراء وهم بالملايين ، نستذكرهم ونجدد العهد على مواصلة طريق الانتفاضة واستعادة الوطن وانقاذه من الفاسدين ..
يمر علينا العيد وما زالت الطبقة السياسية التي جاء بها المحتل ومن غير حياء تعبث بمقدرات العراق وترسخ الفساد السياسي والمالي والاداري ,, طبقة فاسدة ما زالت الى اليوم تتصارع على رئاسة الحكومة والوزارات برغم مرور ثمانية اشهر على الانتخابات .. واذا كان من الطبيعي للسعادة ان ترتبط بما يتوفر للانسان من حقوق ضرورية فان اهلنا في العراق يعيشون ظروفاً كارثية وحرمان من ابسط مستلزمات العيش الكريم فلا كهرباء ولا خدمات صحية او بلدية او تربوية ولا بطاقة تموينية تعينهم على مواجهة الفقر والجوع وبالمقابل فان من ركبوا موجة السياسة يتنعمون بالخيرات ويسرقون الثروات ، ومن هنا فان ثوار تشرين الحقيقيون يعدون العدة لانتفاضة شعبية كبيرة وفاءُ لارواح الشهداء الابطال ومن اجل انقاذ العراق من احزاب السلطة المحاصصاتية الفاسدة ..
العيد بقدر ما هو جميل وبقدر ما يفترض ان تحمل ايامه من فرح فانه في العراق صار حزيناً فملايين الخريجين يبحثون عن عمل ونسب الفقر في زيادة وحالات الانتحار بين الشباب تتصاعد والبعض الاخر ضاع بفعل المخدرات التي انتشرت بشكل فضيع ، وآن الاوان لشعبنا ان يصحو وينتفض على الظالمين بعد كل سنوات الصبر منذ الاحتلال الى اليوم ..
نقول لشعبنا والى كل شعوب العالم اعيادكم مباركة وكل عام وانتم بخير لكن علينا جميعا ان نعمل لنشر مباديء حقوق الانسان ونتحدى الطغاة كل من موقعه من اجل اطفالنا ومستقبلهم ومن اجل فرحة حقيقية تعيد للانسان كرامته ..ليس مستحيلا ان يسجل كل منا موقفه الوطني ويتصدى للقاسدين فالساكت عن الحق شيطان اخرس فكفانا سكوتاً ولننتصر لحقوقنا المشروعة وللعراق ومستقبله وان النصر حليف الاوفياء المخلصين لاوطانهم ..ولا تتوهموا من سياسي الصدفة صحوة ضمير .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. النزوح السوري في لبنان.. تشكيك بهدف المساعدات الأوروبية| #ال


.. روسيا تواصل تقدمها على عدة جبهات.. فما سر هذا التراجع الكبير




.. عملية اجتياح رفح.. بين محادثات التهدئة في القاهرة وإصرار نتن


.. التهدئة في غزة.. هل بات الاتفاق وشيكا؟ | #غرفة_الأخبار




.. فايز الدويري: ضربات المقاومة ستجبر قوات الاحتلال على الخروج