الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الكاتبة المغربية مليكة مستظرف في قائمة الراحلين (عام الحزن)
عبدالقادر حميدة
2006 / 9 / 21الادب والفن
عام الحزن .. هكذا أسر صاحبي في أذني .. و نحن نسترجع ذكريات قراءاتنا لنجيب محفوظ .. قلت لم ؟ قال لأن هذه السنى افتتحت قائمة الراحلين بالشاعر الكبير محمد الماغوط ، ثم الكاتب السوري عبدالسلام العجيلي .. ثم أديب نوبل .. و هاهي تصر مرة أخرى إلا أن تفجعنا في الكاتبة المغربية الصديقة مليكة مستظرف ..
قبل اليوم كان اليقين قد ذهب بي مذهبة الأقصى في أن مليكة شفيت .. و خاصة و أنا أقرأ لها قصصا جديدة .. بعد رائعتها الروائية ” ترانتسيس ” .. لكنني اليوم أدركت كم هو الموت مخادع .. و حاسم .. وجارح أيضا ..
قبل اليوم .. و يوم أن تلقيت نداء نجدتها الذي وجهته للعديد من الهيئات الثقافية .. كنت قد انبريت كاتبا عنها .. داعيا إلى ضرورة معالجتها .. نشرت مقالي ذاك في السعودية و في العديد من المواقع الإلكترونية .. و رغم ألمها إلا أنها راسلتني شاكرة لي عن موقفي و وقفتي الكلامية معها .. إلى أن جاء الخبر السعيد الذي مفاده أن الرياض تطوعت لعلاجها .. ففرحنا كما فرحت .. و ابتهجنا كما ابتهجت .. و قلنا لقد شفيت ..
لكن المقولة العربيى القديمة تظل حية .. و تظل تتجلى كل حين .. من مأمنه يؤتى الحذر .. نعم .. من يقيننا جاء الشك .. و من بياضنا و صفائنا جاء الموت .. و من حضورها الأكيد في كثير من المواقع و خاصة في الفترة الأخيرة ، جاء الغياب .. و من كلامها جاء الصمت .. و من صمتها الأخير .. جاء كلامنا ..
من ضحكة مليكة .. جاءت دمعة .. و من فرحها جاء الحزن .. و من حياتها جاء الموت ..
مليكة .. اعذرينا إن نحن اغتررنا بضحكاتك الأخيرة .. بكتاباتك .. و قلنا لقد شفيت .. يبدو أنها كانت راحة الموت .. الانتصار الذي يسبق الهزيمة .. و كم هللنا نحن العرب بانتصارات اتضح فيما بعد أنها كانت هزائم ..
مليكة .. اعذرينا إن نحن اغتررنا بالسراب .. فحسبناه ماء .. و إن نحن اغتررنا بالهدوء الذي يسبق العاصفة ..
كم هو مؤلم أن نصحو على عالم بدون نجيب محفوظ .. بدون العجيلي .. بدون الماغوط ..
كم هو مؤلم أن نصحو على عالم بدون مليكة مستظرف ..
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. في ذكرى وفاته.. أعمال لا تُنسى للفنان القدير صلاح قابيل
.. فنان بولندي يحتج مكبلا ومعصوب العينين أمام السفارة الإسرائيل
.. وزير الثقافة: لهذا السبب.. السنة دي تحديدًا في معرض الكتاب ا
.. انتظروا الفيلم الوثائقي -مأساة أيزيدية- - الخميس 11 مساءً عل
.. الفنانات الرائدات