الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الله ....أرهاب

ليلي عادل

2006 / 9 / 21
الارهاب, الحرب والسلام


ربما سيغضب البعض ..كما غضبوا على بابا الفاتيكان بعد خطابه الذي روّج له الغاضبون ...عند قرائتهم عنوان المقال ..و ربما سيؤجلوا غضبهم قليلا حتى يدخلوا بالتفاصيل ليغضبوا عندها...
اتساءل هنا ..من اين تعلم الأنسان ان يكون ارهابيا" ...اليس من الرب الذي يفرض على الأنسان طريقة حياته و مسارات سلوكة و يتحكم بأقداره كما تقول أغلب ما وجد من ديانات ..فدوما كانت هناك قوة عظمى الوهيه تعاقب و بقسوة من يحيد عن الطريق و يخالف التعاليم و الأوامر المنزلة حسب أدعاء رجالات تلك الديانات و الداعين اليها و المؤمنين بها!
هل وجد الأنسان ليخلق لنفسه قوة ترهبه و تسيره على مرامها و ترضى عنه و تغضب منه ...هل أوجد الأنسان تلك القوى المختلفة التسميات عبر التاريخ و المتشابهه بالمضمون ..ليعيش حياته عبدا مسيرا غير مخير ...ربما ليتملص من مسؤولياته في تحمل اختياراته الغير مضمونه و ليتهرب قدر المستطاع, عند الفشل او سلوك الدرب الخطأ, ليقول هذا ما كتبه الله علي ...أو ان الشيطان وسوس لي...كما وردت هذه الجملة و استفزتني ..على لسان احد الذباحين في يوميات القتل العراقي..
و لو تأملنا وصف الجحيم او النار او جهنم في كتب الأديان المتنوعة لوجدنا تهديدا لا يضاهيه تهديد في وصف انتقام الأرباب من عبيدها المساكين الخارجين عن الطريق المرسوم لهم ..وهكذا فأن مبدأ الأنتقام و التهديد و الوعيد بأبشع أساليب الحرق و السلق و القلي و غيرها ...هي أفضل مصدر للأرهاب ..يمد الأرهابي بأفكار و قاعدة لتطبيق العقوبة على الأرض قبل ان تتم في جهنم ..ليسبقوا الههم المرعب و ينفذوا مشيئته ...قبل ان يقع العبد الخاطيء المسكين بين يديه...و بالتأكيد فأن من يحدد الخطأ و الخطيئة هم رجال الله و على أمزجتهم الخاصة و بما يتناسب مع مصالحهم و طرق فرض سلطاتهم بمساحات اوسع ..مما يسمح لهم بالتحكم بمصائر أتباعهم ..و الآخرين ..فها هو الله يتمثل لي كصورة اب يمسك بالعصا لأولاده ,مهددا من يخالفه بعقاب عسير ..و هكذا يتعلم الأبن ان لا يفعل الصواب الا بعد ان يرى العصى خوفا من العقاب و ليس فهما للخطأ و ضرره .
أثار انتباهي لهذه الحقيقة احد البرامج و المسمى عودة الحجاب تظهر فيه الفنانات التائبات المتحجبات بعد ان فعلن كل انواع الموبقات بأسم الرسالة الفنية و بين ليلة و ضحاها و ربما بسبب حلم او معجزة الوهية تصحوا احداهن و قد قررت ارتداء الزي الشرعي ..وعن لسان واحدة منهن انها تساءلت مع نفسها ..ماذا سيفدني فني و جمهوري عندما اواجه العقاب الموعود بعد الموت ..و هكذا أثر فيها الرعب و الخوف من عذاب ينتظرها بعد الموت ...عذاب الرب ..ارهاب الرب , و هكذا يتمثل حجاب العقل بحجاب الراس ..كأن احدهم مربوط بالثاني ,..و هكذا فبعد ان تحجبت تلك الفنانه السابقة , المؤمنة اللاحقة ..فهي تعيش مطمئنة و سعيده بخواء عقلها و ضمان نجاتها مما ينتظرها و غيرها من البشر بعد الموت ..أما نساء البيوت و الوظائف و الشوارع ..فالأرهاب الأرضي كان طريقهن للخلاص من ارهاب السماء ..بلجوئهن الى الحجاب و غلق الأفواه و الغاء العقول و تنفيذ اوامر بشرية نابعة من تعاليم ربانية بقوة التهديد بنار جهنم و بئس المصير .. او بحد السيف ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أسلحة الناتو أصبحت خردة-.. معرض روسي لـ-غنائم- حرب أوكرانيا


.. تهجير الفلسطينيين.. حلم إسرائيلي لا يتوقف وهاجس فلسطيني وعرب




.. زيارة بلينكن لإسرائيل تفشل في تغيير موقف نتنياهو حيال رفح |


.. مصدر فلسطيني يكشف.. ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق ل




.. الحوثيون يوجهون رسالة للسعودية بشأن -التباطؤ- في مسار التفاو