الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرسالة الرابعة – صراحة شيوعي / سيرة نائب السكرتير ودوره التخريبي !

عبد الرضا المادح
قاص وكاتب - ماجستير تكنلوجيا المكائن

2022 / 7 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


أكد النظام الداخلي للحزب الشيوعي العراقي، على حق ممارسة النقد حيث جاء في المادة (3) حقوق عضو الحزب " 4. نقد أية هيئة حزبية أو أي عضو حزبي،..." وفي فقرة سابقة يحصر ذلك " ضمن الأطر التنظيمية." عبارات نظرية جيدة، ولكن بأي صورة تتجسد في الحياة الحزبية العملية ؟!
وهل يتقبل المسؤولون النقد بروح التواضع والمسؤولية الصادقة، أم يكون رد الفعل سلبي وإنتقامي ؟!
سأتخذ من نائب سكرتير الحزب الحالي نموذجاً في كيفية تعامله مع النقد الموجه له من الرفاق ؟! ولابد من العودة قليلاً إلى سيرة حياته لمعرفة آلية تسلقه للمواقع القيادية !
بعد هجمة نظام البعث على الحزب نهاية السبعينات، كان عمر(بسام) أقل من عشرين عام، إنتقل إلى بلغاريا في أحدى المدن ولم يكن له دورأً حزبياً يذكر، فشل دراسياً في بلغاريا وانتقل إلى جيكوسلوفاكيا، وعندما أعلن الحزب الكفاح المسلح ضد النظام الدكتاتوري، أصدرت اللجنة المركزية قراراً مُلزماً للأصحاء من الرفيقات والرفاق بالألتحاق، ومَن لم يلتحق تعرض للمسائلة الحزبية، رفض بسام قرار الحزب بالألتحاق وزوجته كذلك ؟!
أن تجربة الكفاح المسلح أنقذت الحزب من التصفية وأعادت هيبته، كذلك أفرزت الرفاق الشجعان والحريصين على تطبيق سياسة الحزب في المنعطفات الخطيرة !
ثم أنتقل بسام وعائلته إلى السويد، ولم يكن كادراً حزبياً، كما لم نلاحظ لديه أي مواهب أدبية أو فنية وغيرها !
قبل الأحتلال وسقوط النظام ولفترة بعده، كانت منظمة ستوكهولم والسويد، من أكبر المنظمات في الخارج والأكثر نشاطاً وإبداعاً، وأنا شاهد حيث كنت سكرتيراً لمنظمة يتبوري وعضواً في لجنة السويد، ثم أصبحت عضواً في لجنة ستوكهولم، حيث كانت العلاقات الرفاقية جيدة، ولم تبرز ظاهرة التآمر وكيل التهم الكيدية والصراع على المناصب ؟!
بعد الجولة المكوكية لسكرتير الحزب السابق (أبو داود) لمنظمات الخارج، بدأ أهتمام بسام للترشيح للهيئات القيادية ؟! فاصبح عضوا في لجنة ستوكهولم (أتذكر بعد سقوط النظام) وبدأت ظاهرة العزوف عن العمل، اتاحت لغير ذوي الأمكانيات الفوز للجان بسهولة !
وبعد أن اصبح سكرتيراً للجنة ستوكهولم ثم السويد، بدأت تظهر ممارسات منافية للنظام الداخلي ولبرنامج الحزب !
وسأسرد بعضاً منها بأختصار:
1- عمل من خلف الكواليس على تشكيل لوبي، من العناصر الأنتهازية تؤيده وتأتمر بأمره، فأنشقت المنظمة إلى ثلاثة كتل، مؤيدون لنهجه والمعارضون (لا يوجد أي تنسيق بين المعارضين) والصامتون !
2- عمل وجماعته على إبعاد كل رفيق يمتلك الجرأة في ممارسة النقد في الاجتماعات وكشف الأخطاء، أو بمقالات تنتقد الأتفاق مع بريمر وتحالف سائرون، هذه السياسة التي شوهت سمعة الحزب !
3- حول وجماعته الكونفرنسات والأنتخابات الحزبية، إلى مسرحيات معدة نتائجها مسبقاً، (حضر كونفرنس السويد للتنسيق مع اللوبي لضمان فوزهم للمؤتمر 11)، ولا يسمحون للمعارضين (يعتبرونهم أعداء !) من الوصول إلى اللجان القيادية أو كمندوبين، بينما تفوز العناصر المسلكية والفاشلة بل حتى المتعاونين مع أجهزة الأمن ( منهم أم ساطع وزوجها شاركت بالمؤتمر 11 )؟؟، فالذين لا يملكون مستوى فكري وخبرة يسهل التحكم بهم، ويفوزون بسهولة ؟! هذا النهج عزز ظاهرة فقدان الثقة والعزوف والأستقالات !
4- قاد حملة مكارثية لفصل عدد كبير من الرفاق في مختلف منظمات الداخل والخارج (كتبوا عن ذلك)، كما تفننوا بأساليب لحمل الرفاق على الأستقالة، جلهم من الرفاق الرائعين والعديد منهم من الأنصار الأبطال!
5- تحت اشرافه وعن طريق اللوبي، مورست أساليب بعيدة عن اخلاق الشيوعيين، بكيل التهم الكيدية مثل ( الرفيق يحچي على الحزب بمعنى الأساءة، الرفيق تحرش برفيقة، الرفيق يشتم القيادة، الرفيق يفشّر بالأجتماعات...) وغيرها من الأساليب الرخيصة لتشويه سمعة الرفاق الأنقياء ودفعهم للأستقالة أو فصلهم ؟!
6- إبتدع طريقة المقاطعة التنظيمية والفصل بالتلفون، حيث يفاجأ الرفيق بتبليغه بالفصل من قِبل أحد المتواطئين ! وهذه إساءة للحزب وإهانة للرفيق، وتجاوز فض على الموادة 3 الفقرة 6 والمادة 7 من النظام الداخلي ؟؟ وفي إحدى المرّات أعلن متبجحاً " جأتكم بسلة عقوبات " عبالك ديوزع چكليت ؟؟!
* دوره التخريبي في منظمات المجتمع المدني :
1- تحت اشرافه تم تخريب نادي 14 تموز المشهور بنشاطاته المتميزة في الخارج، وذلك بمحاربة الرفاق العاملين في الهيئة الأدارية، والتحريض على عدم الحضور لنشاطاته وخاصة في السنوات الأخيرة ؟!
2- عمل وجماعته على إضعاف اتحاد الجمعيات وشقه، بتأسيس أتحاد هزيل وفاشل لم يحضى بالأعتراف ؟!
3- تخريب فرقة السلام الفنية وكانت تظم شباباً نشطين، لعبت الخائنة أم ساطع وعائلتها دوراً علنياً بذلك ؟!
4- تعاون وجماعته مع شخص متهم بعمالته لأحدى الدول المعادية، وشوهد الشخص في قاعة لقاء حزبي ؟ وعندما اعترض أحد الرفاق، أمر بسام جماعته بمعاقبة الرفيق وشُنت عليه لاحقاً حملة لعزله ؟؟!!
5- سكرتير الحزب ونائبه بسام موحي، أشرفا على محاولة شق الأتحاد العام لنقابات عمال العراق، وهناك رسالة موجهة إلى قيادة الحزب، من 69 نقابي قيادي والكثير منهم رفاق، يحتجون ويطالبون بالكف عن هذه الممارسات المضرة، ولم يستمع أحد لمناشداتهم، عجبي لقيادة حزب شيوعي تتنكر للشعار المركزي للحركة الشيوعية العالمية " يا عمال العالم اتحدوا " ؟!
6- سكرتير الحزب ونائبه لم يكونا نصيرين، قاما بزيارة لمقر رابطة الأنصار في أربيل قبل عقد مؤتمر الرابطة العاشر، ما الهدف من الزيارة ؟؟ وهل مهدت (لأنتخاب) أحد عناصر اللوبي لبسام، الذي لم يكن عضواً باللجنة التنفيذية بل إحتياط، وبتمثيلية وبقدرة قادر قفز ليصبح السكرتير ولضمان الهيمنة على الرابطة ؟؟!.
* هذا جزء مما رشح من ممارسات بسام موحي وما خفي أعظم ؟!
دعوة صادقة لقيادة الحزب أن تنفذ (نداء المؤتمر) وتدعوا لعقد لقاء في ستوكهولم لجميع الرفاق المبعدين، أو يردوا على رسائل الرفاق وهذا من صلب واجباتهم، أما إلتزام الصمت فهذا تهرب وإعتراف ضمني بصحة ما ورد في رسائل الرفاق ؟!
لم أكتب وكذلك لم يكتب رفاق آخرون، إلا بعد أن طفح الكيل وعجزنا من الطرق التنظيمية، التي يستغلوها وبشكل ممنهج للقمع وملاحقة كل رفيق جريء يقول الحقيقة ؟!
ولسان حالهم يردد بتشفي " سالم حزبنا ماهمته الصدمات ... يخسه اللي يضدنا " ؟؟!!

لابد من تنقية صفوف الحزب بصوت الأنقياء، ولتسطع شمس الحقيقة !
عاش الحزب الشيوعي العراقي !


13-07-2022








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيطاليا: تعاون استراتيجي إقليمي مع تونس وليبيا والجزائر في م


.. رئاسيات موريتانيا: لماذا رشّح حزب تواصل رئيسه؟




.. تونس: وقفة تضامن مع الصحفيين شذى الحاج مبارك ومحمد بوغلاب


.. تونس: علامَ يحتجَ المحامون؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. بعد لقاء محمد بن سلمان وبلينكن.. مسؤول أمريكي: نقترب من التو