الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الليالي

عبد الفتاح المطلبي

2022 / 7 / 14
الادب والفن


إذا جارتْ على المــرءِ الليالي
وشحّتْ حيــنَ يطمــعُ بالنّـوالِ
وفرقـــَتِ الأحبّةَ كــــلّ غربٍ
وشرقٍ بينَ جـَــــــاليةٍ وجالي
عَوى للنَأْيِّ فيــــــهمْ ذئبُ بينٍ
وراح الهجرُ يفتـــكُ بالوِصالِ
ليالٍ كان لي فيـــــــــها حبيبٌ
إذا غاليتُ في عشـــــقٍ يغالي
وكان لنا قُبيل النــــــأي كأساً
تُساقينا من الخمـــــــرِ الحَلالِ
وبعد الهجرِصُبَّ الصابُ فيها
مَرَاراً لمْ يَمُـــرّ لنــــــــا ببالِ
فكن حذرا فإن الليــــل يُغري
قلوب العاشـقين على الضَلالِ
ولو ضلَّ الفــؤادُ الدربَ يوماً
وصارَ العشق كالـداءِ العُضالِ
فَخُضْ بحرَ الغرام ومتْ غريقاً
فإن الموتَ عِشْــــقاً ذو جلالِ
إذا ما صاحَ صــــائحهُ بقلبٍ
وعرّشَ في ليـــــاليهِ الطوالِ
وشبَّ حريــــــقُهُ بين الحنايا
وطارَ الفكرُ في ألفِ احتمالِ
فعاقر بنتَ كَــــرْمٍ من كِرامٍ
ونـاورْها إلى حـــــــد الثُمالِ
فما زالت دنان الخمر غرثى
إذا ما جاورتْ ملأى السلالِ
وما زالت قلوب الغيد ظمأى
إلى نهر الصــــبابةِ لا تُبالي
فلا تبخل بقلبـــك حين يهوى
ولا تخشَ الملامةَ في الجمالِ
ونمْ ما بعدها في حضنِ حلمٍ
تطيرُ بهِ إلـــــى دنيا الخيالِ
وإن لمْ تنصفِ القلبَ الليالي
فجاوزها فإن الليــــــلَ جالِ
ولو جــادتْ بقلبٍ ذي حنينٍ
فقد أغنتك عن نشــبٍ ومالِ
ولكن آثَرَتْ في العشقِ أمراً
وشحّ بها الوصولُ إلى المنالِ
فأمسى كــــل ذي وجدٍ بعيداً
وصار القربُ فيـــها مثلَ آلِ
وعزّ على الجوارح أنْ تلاقي
قبيلاً بينَ قــــــــــاليةٍ وسالي
إذا جاءت تُســـــائلُكَ الليالي
فجاوبها على قــدرِ السؤالِ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم وكتاب عن ترامب: صنيعة قطب الماكارثية وصديق بوتين المقرب


.. نهال عنبر : المسرح جزء من الثقافة المصرية ونعمل على إعادة جم




.. إيمان رجائي: النسخة السابعة من مهرجان نقابة المهن التمثيلية


.. لقاء سويدان : خشبة المسرح الدافع الأول للتألق والإبداع الفني




.. نرمين زعزع : رعاية المتحدة للمهرجانات الفنية والثقافية يزيد